اصبحت موضة تفصيل الاعمال ظاهرة تتوغل بشكل كبير في سوق الدراما التليفزيونية حيث اتجه عدد من المنتجين ونجوم الدراما إلي توجيه السينارست ناحية الكتابة التفصيل والتي تهدف في المقام الأول القصة. التي قد يكون صاحبها النجم أو المنتج ثم يعمل عليها السينارست ليفصلها علي مقاس النجم برغبة منهما. البعض يري ان هذه الظاهرة قد تأتي بجديد في عالم الدراما وقد تفيدها بشكل جيد والبعض الآخر رأي أن أساس الكتابة هي فكرة من وحي خيال المؤلف يكتبها ويعدها دراميا ثم يبحث بعد ذلك عن النجم المناسب لأداء الشخصية.. حول هذه الظاهرة كانت هذه اراء بعض كتاب الدراما ومنتجيها. يقول السينارست محمد صفاء عامر انه كان متفائلا بعد أن شاهد بعض الأعمال الدرامية في رمضان الماضي والتي كان معظمها بطولة جماعية لعدد من النجوم وقد اختفي النجم الأوحد الذي كان يتحكم في العمل ككل وللأسف الشديد طفت هذه الظاهرة مرة أخري واكتشفت أن هناك بعض النجوم الذين يرغبون في كتابة العمل لهم من الجلدة إلي الجلدة وذهبت توقعاتي أدراج الرياح وعدنا لنفس الدائرة مرة أخري. ويقول السينارست مجدي صابر هذه ظاهرة موجودة بالفعل في السينما الأمريكية. ومن الممكن ان يستفيد المؤلف من قدرات النجم كما يفعل بعض الكتاب مع نجوم مثل جيم كيري وسيلفستر ستالوني.. ووجودها بمصر طبيعي ومنطقي علي ألا يتدخل النجم فيما يكتبه السينارست أو يقوم بإلغاء شخصيته وتحويله لآلة كاتبة.. ان هناك أعمالا فصلت خصيصا لنجوم بعينهم ونجحت بالفعل وكانت أعمالا جيدة ولكن البعض استغل هذه الظاهرة بشكل خاطئ لدرجة جعلتهم يفصلون للممثل الجديد والذي لا يمتلك قدرات أو موهبة حقيقية.. للأسف هذه الطريقة استغلها بعض النجوم فأصبحوا يتحكمون في كل العمل وعن نفسي لا أقبل الكتابة بهذه الطريقة فدائما أكتب الموضوع ثم ابحث عن النجم المناسب له. ورفضت الناقدة ماجدة خير الله هذه الظاهرة واعتبرتها عبئا علي الدراما مؤكدة ان معظم التجارب التي تعاملت من هذا المنطلق كانت فاشلة وأضافت خير الله مثل هذه الأعمال لاتنجح مهما كانت حرفية المؤلف. ويري المنتج محمد فوزي أن هذا لا يعيب الدراما في شئ حيث إنه من الممكن ان يرتبط المنتج بنجم معين ويرتاح في التعامل معه فيكتب له خصيصا فالنجم يعلي من قيمة العمل ويجذب الجمهور لمشاهدته ولكنه يستنكرفي بعض الوقت تدخل النجم في الكتابة أو توجيه المؤلف فيما يكتب فالمفروض يعرض العمل علي النجم له ان يقبله أو يرفضه كما هو ويحمل فوزي الإعلانات وزر هذه الظاهرة لانها تجبر المنتجين علي التعامل مع النجوم والرضوخ لشروطهم. ويقول المنتج هشام شعبان حين ارتبط مع النجم ارتبط في الوقت ذاته مع مؤلف وأسأله ان كان لديه موضوع يتناسب ونجمي وهذا ما حدث في مسلسل سمارة فلم يكن مكتوبا خصيصا لغادة عبدالرازق ولكن غادة نجمة اخترناها للعمل فكان المؤلف يضعها في اعتباره وهو يكتب وأكد شعبان ان الكتابة للنجم لا تعني إلغاء باقي فريق العمل فالنجم واحد ضمن فريق كبير واستحسن شعبان ظاهرة البطولة الجماعية وقال إذا اتبعنا هذا سيكون للدراما شأن آخر.