ما إن انتهت إجازة العيد, حتي استعادت دوائر القاهرةوالجيزة, طيورها العائدة من الأقاليم, لتشتعل حرب ساخنة بين المرشحين, وفي الوقت الذي لاحقت الشائعات المسيئة المرشحين, لجأ البعض إلي تمزيق لافتات منافسيهم الدعائية, لتدق طبول حرب الاتهامات بين تكتلات الأحزاب. ففي دائرة الدقي تم توجيه ضربة متعمدة لحزب الوفد من منافسيه عبر استخدام نهال عهدي المرشحة ضمن قائمة الحزب في الدائرة.. حيث استغل وجود تشابه في ملامح نهال مع شاهيناز النجار سيدة الأعمال وزوجة أحمد عز أمين تنظيم الحزب المنحل لضرب الوفد في معقله بالدقي وتم كتابة عبارات بخط كبير علي لافتات لنهال عهدي فيها شاهيناز النجار الوفد, وأخري عودة عصر شاهيناز بوثيقة السلمي.. وجري إزالة عدد كبير من تلك اللافتات عبر أنصار مرشحة الوفد وتعليق أخري بدلا منها.. وأشارت أصابع الاتهام إلي مرشحي التكتلات الإسلامية بوصفهم أكبر المعارضين لوثيقة الدكتور علي السلمي حول المباديء الدستورية وإنشاء هيئة الدستور. ولم تتوقف الاتهامات ضد الوفد ومرشحته عند حدود تعليقات اللافتات بل جري تكرارها في الجروبات المنظمة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك علي شبكة الإنترنت.. في حين تعرض حزب الحرية والعدالة لحرب إزالة لافتاته في دائرة الجيزة والمنيب الدائرة التي سيطر عليها لأكثر من عقد كامل رجل الأعمال محمد أبوالعينين أحد أعمدة الحزب الوطني في العهد السابق.. والطريف أن لافتات القماش الممزقة لم تحمل صورا أو دعاية لمرشح بعينه بل خاصة بالحزب تتكرر فيها عبارات الدعاية للحرية والعدالة مثل نحمل الخير لمصر.. وتعد شوارع المدرسة والبحر الأعظم الأعلي في معدلات لافتات الحرية والعدالة المتضررة من عمليات الاعتداء.. وتعرض حزب الوسط لضربة أخري من نفس النوع في الدائرة الثالثة قصر النيل والموسكي وغيرها في القاهرة, حيث جري تمزيق العديد من البوسترات الدعائية للحزب التي يدعو فيها إلي التغيير واختيار وجوه لم تبرم تحالفات في الماضي مع الحزب الوطني.. والمثير أن البوسترات الممزقة لم تحمل أسماء قائمة الحزب.. بل شعاره وذهبت أصابع الاتهام صوب حزب الحرية والعدالة في ظل الحرب الكلامية الدائرة بين الحزبين منذ عيد الأضحي المبارك عندما اتهم عصام سلطان نائب رئيس الوسط الحري والعدالة بتمزيق لافتاته في دمياط مسقط رأسه ودائرته التي يخوض من خلالها الانتخابات البرلمانية. وفي دائرة مصر الجديدة التي تشهد سباقا عنيفا بين اسمين ظهرا في ثورة25 يناير وهما: الدكتور عمرو حمزاوي والناشطة أسماء محفوظ.. كان هناك حضور كبير للشائعات وتطبيق لسياسة الضرب تحت الحزام. حيث عاني عمرو حمزاوي من شائعة مثيرة تلاحقه في اليومين الماضيين تتمثل في تعرضه للطرد داخل نادي هليوبوليس عندما حاول إقامة ندوة انتخابية هناك وهو ما نفاه حمزاوي علي هامش مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بأحد الفنادق الكبري تحدث خلاله عن أهمية المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة. فيما ظهرت كليبات بعناوين مسيئة لأسماء محفوظ جري توزيعها علي مواقع اليوتيوب والفيس بوك تحت عناوين مختلفة منها حقيقة أسماء محفوظ وأسماء التي لا يعرفها أحد, والطريف أن الكليبات تظهر فيها أسماء خلال حلولها ضيفة علي برنامج ناس بوك لهالة سرحان في قناة روتانا مصرية تتحدث خلالها عن التمويل الخارجي المتهم فيه حركة6 أبريل.