نجاح القنوات الفضائية المصرية مثل الحياة ودريم والمحور وتراجع التليفزيون المصري بشكل ملحوظ سؤال يطرح نفسه دائما علي أذهان كل المصريين خاصة وان القائمين عليها من أبناء التليفزيون المصري والاجابة ظاهرة وواضحة أمام الجميع وهي الادارة سبب كل نجاح سواء في الشركات أو المؤسسات بشكل عام والاعلام بشكل خاص وان سبب نجاح هذه القنوات هو عدد العاملين القليل والمسئوليات المحددة والمعروفة لكل موظف أو فني سواء كان مخرجا أو مذيعا أو مدير انتاج وحتي التسويق فتحددت المسئوليات في هذه القنوات لكنها تاهت في زحام الموظفين في ماسبيرو والبالغ عددهم أكثر من35 ألف عامل داخل المبني وأدي ذلك إلي قتل الابداع والصراع علي الاموال وتاه المبدعون وسط هذا الكم الكبير من الموظفين ولكي ينجح الاعلام المصري ويدخل المنافسة لابد أن يتعامل بنفس نظام القطاع الخاص في الادارة سواء في التنفيذ او التسويق للبرامج والانتاج الدرامي وايجاد وسيلة لعودة الجماهير للتليفزيون والفضائية المصرية ويمكن ان تكون البداية الحقيقية مع برنامج مصر النهاردة الذي ظهر في حلقاته الاولي مبشرا بالخير وقدرته علي المنافسة لبرامج التوك شوالاخري في الفضائيات وان ما يتميز به هذا البرنامج هو الموضوعية في تناول القضايا الجماهيرية دون الاثارة الفجة ومناقشة قضايا من تأليف معدي ومقدمي تلك البرامج وإن هذا البرنامج يحتاج إلي فريق اعداد قوي منتشر في كافة أنحاء المحافظات خاصة وان لديه كافة الامكانيات في ظل توافر الأرضيه من مراسلين ومخرجين ومذيعين في القنوات المحلية وإن هذه الأرضية لا تتوافر للقنوات الفضائية الأخري ويكون حساب هؤلاء المراسلين عن إنتاجهم بنظام الموضوع أو القطعة ومن هنا يستطيع مصر النهاردة ان يكون معبرا عن مصر كلها وليس القاهرة الكبري فقط وان يتم ذلك بالتنسيق مع قطاع القنوات الاقليمية ورؤساء القنوات وان يتم اجراء لقاءات مع المراسلين انفسهم من قبل القائمين علي البرنامج حتي لا تدخل فيه المحسوبية والمعارف ونعود مرة أخري إلي نقطة الصفر ولا نستفيد من هذه الأرضية.