فؤاد حداد لان اغلب اعضاء فرقة اسكندريلا الحاليين هم من عائلتي جاهين وحداد, جاء اعتقاد الكثيرين ان مولدها جاء ثمرة لزواج امين حداد ابن الراحل فؤاد حداد من امينة جاهين ابنة صلاح جاهين.. لكن حقيقة تتضح من حديث سامية جاهين حيث تقول: لقد أكد حازم شاهين أن مولد فرقة اسكندريلا لا علاقة له بزواج امين حداد من اختي امينة جاهين... فالعلاقة بين الراحلين العظيمين والدي صلاح جاهين وابو العامية فؤاد حداد بدأت حينما قرأ أبي شعرا لحداد قبل ان يعرفه فاندهش من تقارب لغته وافكاره مع ما يكتبه فسعي للبحث عنه وتعرف عليه ليصبحا بعد ذلك من اعز الاصدقاء ولم تزد المصاهرة من قوة العلاقة التي لم تكن تحتاج الي ما يزيدها اما مولد اسكندريلا فيرجع الفضل فيه الي امين حداد الذي اصر علي الاستمرار فيما بدأه والده من اقامة امسيات شعرية يمتزج فيها المسرح الشعري بالمزيكا حيث كان فؤاد حداد يؤلف تلك الامسيات في فترة اعتقاله واستمر في كتابتها بعد خروجه حين قدم ديوان الشاطر حسن بطريقة تشبه ما نقدمه في اسكندريلا الان وكان امين يشارك والده في تلك الامسيات واستمر في تقديمها سنوات طويلة حتي التقي حازم شاهين في اسكندريلا اما انا فانضممت لها اخيرا في عام2008 بعد عدة سنوات من تأسيسها حين سمعني حازم شاهين القي الشعر في فرقة الشارع فعرض علي الانضمام اليه فتركت عملي في المجلس الثقافي البريطاني وتفرغت للفرقة وتحولت من القاء الشعر الي الغناء الذي لم ادرسه لان دراستي الجامعية هي الادب الاسباني فالتحقت بدورة تدريبية للغناء تقدمها الدكتورة ايمان يونس وذلك ليس لانني انوي احتراف الغناء ولكن لتطوير الغناء الجماعي الذي تقدمه الفرقة بشكل يميزها عن كل ما تقدمه الفرق الأخري فهم يقدمون الكورال بينما نقدم نحن ما يشبه الحوار الغنائي. ويشاركها نفس الرأي امين حداد قائلا إنه لا يوافق علي مقولة ان اسكندريلا هي الابنة الشرعية لزواجي من امينة جاهين فهي ليست نتيجة للمصاهرة بين الاسرتين ولا علاقة لها بهذا التزاوج لان الفضل في تكوين الفرقة يعود لشخص من خارج الاسرتين هو حازم شاهين ملحن وموسيقار الفرقة الذي تعرفت اليه في احدي الامسيات الشعرية الا فلسطين فاعجبني جدا وشعرت بتقارب افكاره ومبادئه مع ما كنا نقدمه في فرقة الشارع فقدمنا معا امسية لازم تعيشوا المقاومة وطلبت منه تلحينها ثم انضممنا اليه في اسكندريلا التي وان كان تجمع عدد كبير من آل جاهين وآل حداد خاصة بعد انضمام سلمي واحمد حفيدي الراحلين الا انها نادرا ما تقدم اشعار جاهين وتعتمد اكثر علي اشعار احمد حداد وتميم البرغوثي وغيرهم من الشعراء الشباب.. صحيح ان روح جاهين وحداد موجودتان فيما تقدمه الفرقة لكن التزاوج الحقيقي بين فنيهما يظهر اكثر وضوحا في فرقة الشارع التي تعتمد علي اشعارهما بدرجة كبيرة لكنها ربما لم تحقق نفس نجاح وانتشار اسكندريلا لانها تعتمد علي الشعر بينما تعتمد اسكندريلا علي الموسيقي والغناء اللذين يكونان اقرب للجمهور. ويقول حازم شاهين مؤسس الفرقة: منذ طفولتي كنت اري الشيخ امام كثيرا في بيتنا بحكم صداقته لوالدي المناضل حسين شاهين وكنت اسمعه يردد اغاني سيد درويش فأحببت الاثنين ودرست في معهد الموسيقي العربية وايضا في بيت العود الذي تعرفت من خلاله علي اصدقاء اكتشفت حبهم للشيخ امام مثل اشرف نجاتي وشادي مؤنس وبدأنا في تقديم اعمالنا في سهراتنا الخاصة ثم للاهل والاصدقاء والمعارف وعندما لاقينا استحسانا من الجميع فكرنا في توسيع قاعدة المتلقين فذهبنا الي ساقية الصاوي التي طلبت منا ضرورة وجود اسم للمجموعة وتذكرت بالمصادفة اسم اسكندريلا الذي كنت اطلقه علي مجموعة من شباب الاسكندرية حين كنا نقدم بعض الاغنيات معا فسجلت الفرقة بهذا الاسم حتي تسمح لنا الساقية بالعرض الذي فوجئت بنجاحه الشديد وتأكدنا ان الجمهور مش عايز كده وكان هذا في عام2005 فانطلقنا لتقديم اعمال سيد درويش والشيخ امام بشكل جديد وفي ذلك التوقيت تعرفت علي امين حداد في امسية الا فلسطين وقدمنا معا امسية لازم تعيشوا المقاومة ثم انضمت لنا لاحقا سامية جاهين واية حميدة ابنة الفنان محمود حميدة لتصبح الفرقة عن غير قصد او ترتيب ملتقي ابناء واحفاد المشاهير خاصة بعد انضمام احمد الموجي حفيد الموسيقار الكبير الموجي وايضا حسن المنيلاوي حفيد الشيخ المنيلاوي بالاضافة الي مي حداد حفيدة فؤاد حداد!