فرضت الأحداث السياسية والانتخابات البرلمانية المرتقبة نفسها بقوة علي احتفال المصريين بعيد الأضحي المبارك في يومه الأول, وتبارت القوي السياسية يتقدمها الإخوان المسلمون والسلفيون في عرض برامجهم وجذب الجماهير إليهم فيما تصدرت المنشورات وأوراق الدعاية المشهد عقب الانتهاء من صلاة العيد التي طغت فيها السياسة علي الروحانيات التي يظهرها المصريون خلال تلك المناسبة. وقد ظهر التنافس واضحا بين قطبي التيار الإسلامي جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة من ناحية, والسلفيين من ناحية أخري, واستعان كل طرف منهما بالهدايا لجذب الأطفال والكبار إلي المنصات التي أقيمت بالميادين والساحات عقب صلاة العيد, لجذب المواطنين والاستماع إلي البرامج الانتخابية وكسب المزيد من الأصوات وسط آلاف اللافتات التي حملت صور المرشحين والرموز الانتخابية. المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع فاجأ الجميع بمحافظة بني سويف بعد أن ترك الساحة التي خصصها حزب الحرية والعدالة بميدان البيئة ليصلي بساحة مسجد أبوبكر الصديق بمدينة بني سويفالجديدةشرق النيل, ورفض الإجابة التي وجهها إليه ناشطو الفيس بوك طالبا منهم الاطلاع علي جريدة حزب الحرية والعدالة ومشاهدة قناة25 لمعرفة أي شيء يخصه. ولم تسلم وثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون السياسية والتحول الديمقراطي من الهجوم عليها من قبل ائتلاف العمل الإسلامي بأسوان في الخطبة التي ألقاها الدكتور حسين الجرجاوي خطيب الائتلاف بحديقة درة النيل, ووصف خلالها الوثيقة بالأزمة وأنها مجرد التفاف حول المبادئ الدستورية, حسب قوله, فيما طال الهجوم كذلك التيارين الليبرالي والعلماني, حيث اتهمهما الجرجاوي بالسعي إلي زعزعة استقرار الوطن وتعطيل الانتخابات غير عابئين بكلمة الشعب التي قالها بصراحة خلال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في التاسع عشر من مارس الماضي.