تعرض مصنع التغذية الجديد الذي يتم تجهيزه للإنتاج بمدينة أسوان خلال أيام لحصار من مئات المواطنين المقيمين بمنطقة عزب كيما للمطالبة بتعيين أبنائهم في الوظائف الجديدة خاصة أن المصنع الذي سيوفر300 ألف وجبة يوميا لعدد1176 مدرسة بالمحافظة مقام بالمنطقة نفسها. وعلي حد قول جمال خليل, أحد القيادات المعروفة بالمنطقة, فإن نسبة البطالة هناك مرتفعة, ولابد من مواجهتها من خلال الاستفادة قدر الإمكان بالمشروعات الجديدة. وفي الوقت الذي أكد فيه الدكتور حسين الطحطاوي رئيس المكتب الفني بالمحافظة والمشرف علي المشروع أنه تم تعيين40 شابا وفتاة من المنطقة المجاورة للمصنع كمرحلة أولي من الذين تم تسجيلهم باستمارات الاستدلال بعد25 يناير2011 فإن عبدالنافع راشد أحد شباب عزبة النهضة أكد أن هذا العدد لا يكفي علي الإطلاق لأن فرص العمل المتاحة والمعلن عنها تصل إلي500 فرصة وقال إن أهالي كيما يناشدون اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان النظر بعين العطف لأهالي المنطقة الذين يعانون أشد المعاناة شظف الحياة وصعوبة الحصول علي فرص عمل. بينما أوضح المشرف العام علي المشروع أن هناك اختبارات قد عقدت وتقدم لها عدد كبير وهو ما يؤكد أن المحافظة قد وضعت البعدين الاجتماعي والسكني في الاعتبار.. وأضاف أن اللجنة المكلفة من وزارة الزراعة قد استقبلت الدفعة الأولي من المستهدف تعيينهم في المصنع الجديد بواقع250 من المقيمين داخل مدينة أسوان من إجمالي500 شاب آخر كعمالة مباشرة, بالإضافة إلي500 آخرين كعمالة غير مباشرة, وأكد أن التشغيل التجريبي للمصنع سيبدأ خلال ساعات, ويعتبر من أكبر المشروعات التنموية التي شيدت أخيرا في أسوان علي مساحة5 آلاف متر مربع وبتكلفة استثمارية20 مليون جنيه. وأشار الطحطاوي إلي أن تنفيذ هذا المشروع يأتي انطلاقا من التجربة الرائدة التي تقدمت بها وزارة الزراعة منذ عام1997, بهدف توفير وجبات مدرسية طازجة تغطي جميع مدارس الجمهورية, وقال إن مصنع أسوان لن يكتفي بالوجبات فقط ولكن سيقام بجانبه أحدث مركز لتدريب الفتيات علي الصناعات اليدوية, خاصة المخبوزات والحلويات والمخللات وتعبئة وتغليف التمور المجففة وتصنيع الأثاثات المنزلية من مخلفات النخيل, علاوة علي المشغولات اليدوية, وأشاد بالوجبة المدرسية التي سوف يتم تصنيعها لأنها عبارة عن فطيرة طازجة تشتمل علي مكونات غذائية لتعطي سعرات حرارية صحية, طبقا لكل مرحلة سنية من خلال إشراف لجنة ثلاثية تضم الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي, مما سيقضي علي مشكلات التخزين التي تؤدي إلي حدوث حالات تسمم في بعض الأحيان.