أغلق مئات من أهالى مناطق عزب كيما في محافظة أسوان، السبت، مصنع التغذية المدرسية الجديد، بسبب تعيين عاملين جدد في المصنع من أقارب مسؤولي المحافظة «بالواسطة» حسبما قال الأهالي، ودون الإعلان عن مسابقة لتعيين الموظفيين الجدد. وفوجئ أهالي المنطقة، بعد تأسيس المصنع، الذي تكلف إنشاؤه 30 مليون جنيه، بانتهاء إجراءات تعيين العاملين من خارج المنطقة، دون الإعلان عن مسابقة «بالواسطة والمحسوبية»، حسبما قالوا. ومنع المحتجون الدخول إلى المصنع أو الخروج منه، مهددين بإحراقه إذا تمت إجراءات التعيين من خارج المنطقة، مطالبين بتشكيل لجنة لفحص طلبات المعينين، لبيان صلة قرابتهم بالمسؤولين. وقال الأهالى إن المسؤولين في المحافظة تلاعبوا في إجراءات التعيين وقاموا بتعيين 250 عامل من أقاربهم، دون إجراء مسابقة أو إعلان في الصحف، مطالبين بان تكون غالبية التعيينات من أهالى المنطقة المجاورة للمصنع وبكل شفافية. وأضاف أحد الأهالي أنهم فوجئوا صباح السبت بحضور المعينين إلى المصنع لتقديم مسوغات التعيين، وأن المسؤولين أخبروهم بأن هناك قرار وزاري بأن تكون النسبة الأكبر للتعيين من الفتيات، وهو ما رفضه أهالي المنطقة الغاضبين. من جانبه التقى الدكتور حسين الطحطاوى، المديرالتنفيذى للمشروع ومدير المكتب الفني لمحافظ أسوان، بعدد من أهالى المنطقة، حيث أكد لهم أن التقديمات تمت عقب الثورة مباشرة، وأن المحافظة ستقوم بتعيين 40 من أبناء المنطقة على «سبيل الصدقة»، حسب تعبيره.