بعد الفوز المستحق علي الاتحاد السكندري في برج العرب يمكن القول إن الأهلي بدأ الخروج من دوامة البداية وتجاوز أزمة وداع بطولة كأس مصر ومن قبلها بطولة دوري أبطال إفريقيا, ومن حق جمهور الأهلي أن يفرح رغم أن الموسم ما زال في أسابيعه الأولي. فالفوز علي الاتحاد السكندري له أكثر من معني وهدف في هذا التوقيت آخرها حسم درع الدوري لأن المشوار طويل, وأولها التخلص من الخوف من نحس فريق الأحلام, وثانيها تبديد التشاؤم من ضياع البطولة في ظل قيادة حسن شحاتة للزمالك, وثالثها تخطي واحدة من العقبات الكبيرة بحكم أن الاتحاد السكندري عاش قبل المباراة أفضل حالاته المعنوية والنفسية بعد العروض الثلاثة القوية أمام الداخلية وإنبي- بطل الكأس- وأخيرا الإسماعيلي! فاز الأهلي لأن الثمن كبير, ولأن له جمهور كبير لا يتخلي عنه لحظة واحدة, ولأنه يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر يتقاضون مستحقاتهم ومرتباتهم ومكافآتهم في موعدها دون أي تأخير بينما تعيش كل الأندية حالة من الفقر لا تستطيع معها أن تفي بالتزاماتها الأساسية, وهذا هو الفارق الذي يحسم ويقتل ويصل بصاحبه إلي البطولة! فاز الأهلي لأنه يملك الرصيد الذي لا ينفد, والخبرة التي لا تخذل واللوائح التي تعدل وتحفز وتشجع, والمال الذي مكنه من جمع أفضل العناصر في الكرة المصرية.. وخسر الاتحاد لأنه احتفل بالنصر مبكرا, ولعب بغرور, وألقي النظم جانبا, واتبع طرقا عشوائية في التعامل مع اللاعبين كالوعد بالمكافآت في حالة التسجيل والحفاظ علي الشباك نظيفة, كما أنه شتت الفريق دون داع عندما أقام الدنيا ولم يقعدها بعد صدور قرار بنقل المباراة من ستاد الإسكندرية إلي برج العرب, ومع أنه كاد يعرف أنه لا طائل من هذه المعركة الكلامية إلا أنه تحدث عن المؤامرة وغيرها فكانت الهزيمة التي كان من الممكن أن تكون ثقيلة لولا سوء حظ مهاجمي الأهلي والخطأ الساذج من حكم المباراة محمد فاروق الذي تغاضي عن ركلة جزاء صحيحة100% لا تخطئها عين الحكم المبتدئ, وهو ما يجب أن يعاقب عليه, وإن كان هذا لن ينفع الأهلي في شيء! [email protected]