فاز الأهلي بدرع الدوري. ليس حدثا استثنائيا بمقاييس الأرقام التي تشير إلى أن النادي الأحمر فاز باللقب أكثر من جميع فرق الدوري الممتاز مجتمعة. ولكن الوصول إلى التاج رقم 33 مر بخمس نقاط تحول وخمسة أهداف محورية. يستعرض FilGoal.com الأحداث الخمسة الأكثر تأثيرا في حملة الأهلي للدفاع عن اللقب المحلي، ثم يتبعه بتقرير آخر عن أهم خمسة أهداف شكلت أحجار الزاوية في مشوار الفريق. الحدث الأول: الفوز في القمة دائما ما يكون الفوز في لقاء القمة، لاسيما في الدور الأول، نقطة تفوق ملموسة في الطريق إلى الدرع. ولكن مباراة الأهلي والزمالك الأولى هذا الموسم كانت أكثر أهمية. الأهلي بدأ الدوري مترنحا، إذ تعادل في مباراتين مع المصري والمقاولون العرب، وفاز بصعوبة بالغة على غزل المحلة وحرس الحدود، ودخل مرماه خمسة أهداف في أول ثلاث مباريات، وبدأت الشكوك تحيط بمستوى الفريق في الموسم الجديد. ولكن جاءت مباراة القمة لتقتل الشكوك في مهدها. لم يكن تفوق الأهلي كاسحا، ولكن احتفظ باليد الطولى في لقاءاته مع الزمالك، وفاز بهدف رائع لمحمد أبو تريكة وحافظ على شباكه نظيفة، وبدأ رحلة الانطلاق نحو جمع النقاط. الحدث الثاني: التخلص من هزيمة النجم الساحلي يصارع الاتحاد السكندري لتجنب الهبوط من الدوري الممتاز هذا الموسم، ولكن تظل مواجهته في الإسكندرية اختبار صعب لاسيما إذا كان بعد خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو ما حدث مع الأهلي. كانت أي نتيجة سلبية أمام الاتحاد السكندري تعني احتمال دخول لاعبي الأهلي في دوامة من الإحباط ربما تؤدي إلى مزيد من النتائج السلبية، ولكن الفوز المريح وبهدفين في الإسكندرية، أعاد الهدوء والثقة إلى "الشياطين الحمر" ومكنهم من مواصلة المشوار بنجاح". الحدث الثالث: مرارة الكأس اعتاد الأهلي في الموسمين الماضيين على الحصول على كل بطولة ينافس فيها. ولكنه اضطر هذا الموسم إلى التخلي عن هذه العادة. وإذا كانت الهزيمة أمام فريق بحجم النجم الساحلي وفي المرحلة النهائية من دوري الأبطال مقبولة نوعا ما، فإن الخسارة من بترول أسيوط كانت صادمة. الأهلي كتب تاريخا جديدا بخسارته في هذه المباراة، إذ أصبح أول حامل لقب في تاريخ الكأس يودع البطولة من دور ال32 وعلى يد ناد ينافس في الدرجة الثانية.
الفوز في قمة الدور الأول أعاد التوازن لم يقتنع كثيرون بأن غياب كثير من لاعبي الأهلي عن اللقاء مبررا لهذه الهزيمة، ولكن الخروج من الكأس وضع بعد دوري الأبطال، جعل مهمة الفريق الأحمر أكثر وضوحا: الفوز بالدوري، الذي بات لا غنى عنه. الحدث الرابع: انضمام فتحي إنه مركز حساس بلا شك. لاعب الارتكاز في منتصف الملعب يبني فرقا ويهدم أخرى على رؤوس لاعبيها ومدربيها. وعلى الرغم من رحيل محمد شوقي وحسن مصطفى عن صفوف الأهلي ثم إصابة المعتز بالله محمد "إينو" وكلهم يلعبون في هذا المركز، فإن الأهلي لم يتأثر، والفضل يعود إلى شخص واحد: أحمد فتحي. نافس الأهلي غريمه التقليدي الزمالك كثيرا لضم فتحي، الذي أثبت أن المحاولات المتعددة لضمه كانت في محلها. فبعد قضاء فترة إعارة في الكويت، شكل فتحي أحد أهم عوامل فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية ثم عاد لممارسة الدور نفسه مع الأهلي. وشغل فتحي مركز الارتكاز بفعالية دفاعية واضحة ونجاح هجومي ترجمه في صورة أهداف مؤثرة مع الأهلي. ونجح لاعب شيفيلد يونايتد في أن يجعل جماهير الأهلي تنسى خشيتها من انهيار منتصف الملعب في أعقاب انضمام شوقي إلى ميدلسبره وإعارة مصطفى إلى الوحدة السعودي. الحدث الخامس: صدمة الحضري عندما يرحل عن فريقك أفضل حارس في القارة بأكملها، فإنها مشكلة كبيرة. والمشكلة قد تتحول إلى كارثة حينما يرحل فجأة وبدون سابق إنذار في منتصف الموسم المحلي. إلا أن بطل الدوري تغلب على ذلك أيضا. وشهد اللقاء الأول للأهلي بعد سفر الحضري، مشاركة أمير عبد الحميد أساسيا أمام غزل المحلة على ملعب الأخير، وهو اللقاء الذي حظى فيه عبد الحميد بمساندة مطلقة من جماهير الأهلي ولاعبيه الذين حملوا الحارس على أعناقهم بعد خروجه بشباك نظيفة من المباراة. وحتى مع إصابة عبد الحميد التي أبعدته قليلا عن المشاركة أساسيا، اعتمد الأهلي على حارسه الثالث أحمد عادل عبد المنعم، الذي لم يكن يحلم حتى بدخول قائمة ال18 لاعبا هذا الموسم. ومع اشتعال أزمة الحضري بعد حصوله على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي للمشاركة مع نادي سيون، تظل جماهير الأهلي مطئمنة على مرماها الذي استطاع ح