رحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بقرار مجلس الأمن الأخير الذي دعا فيه إلي انتقال سلمي للسلطة, مؤكدا استعداده للجلوس علي مائدة الحوار علي الفور, يأتي ذلك في وقت قتل فيه جنديان وأصيب4 في اشتباكات مع مسلحين متشددين بعدن. فقد قالت مصادر أمنية وقبلية إن جنديين يمنيين قتلا بالرصاص وأصيب أربعة آخرون أمس وإن ثلاثة إسلاميين متشددين قتلوا في الليلة قبل الماضية في اشتباكين منفصلين بجنوب البلاد. وتصاعد القتال ايضا في العاصمة صنعاء بشمال اليمن حيث تقاوم القوات الموالية لصالح المحتجين ورجال القبائل والفصائل المنشقة من الجيش منذ تسعة أشهر. ووقع حادث أمس في مدينة عدن التي تقع الي الشرق من مضيق استراتيجي للشحن يمر عبره ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. وقال مصدر أمني لرويتر إن مجموعات مسلحة تقود سيارة فتحت نيران الأسلحة الآلية علي مجموعة من الجنود الحكوميين المكلفين بحراسة المخازن التجارية. وأضاف المصدر:' تبادلت قوات الأمن إطلاق النار لفترة قصيرة مع المجموعات المسلحة مما أدي الي مقتل اثنين وإصابة اثنين.. فرت المجموعات المسلحة إلي مكان غير معلوم. وقال شهود عيان إن القتال انطوي أيضا علي قنابل يدوية وإن سيارة حكومية احترقت. ومن جهة أخري, افاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن احياء بمدينة تعز تعرضت إلي قصف عنيف من قبل القوات الموالية للرئيس. وقد قتل مسلح من انصار الثورة برصاص قوات الرئيس صالح أثناء عودته من ساحة الحرية إلي منزله في جبل صبر في المدينة. وأكد مصدر طبي في المستشفي الميداني بتعز أن جثة القتيل تم التمثيل بها, وقال والده ان عناصر من القوات الموالية لصالح مثلت بجثة ابنه طه محمد أحمد بعد قتله. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن صالح ترحيبه أمس بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحثه علي تبني مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي بشأن نقل السلطة. وهذا هو أول رد فعل لصالح علي دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إلي تبني المبادرة التي وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد تشكيل حكومة جديدة تقودها المعارضة وتخلي صالح عن الرئاسة.