أكد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن مصر تقف اليوم بفضل ثورة شعبها, وفي طليعته شبابها, أمام فرصة تاريخية لبناء نظام حكم جديد يحقق أهداف الثورة. , كما انها أمام فرصة فريدة لوضع أسس نظام جديد لإدارة الدولة تتخلص فيه من إحدي الآفات التي كبلت حركتها وأهدرت طاقتها وأخرت تقدمها, تلك الآفة مهدت الطريق أمام نظام الحكم السلطوي, واختصرت مصر في عاصمتها, وفي واد ضاق بسكانه, مشيرا الي أن آفة نظام الحكم في مصر هي المركزية المفرطة. وقال موسي في ورقة عمل تحت عنوان نظام جديد لإدارة الدولة المصرية إن ثورة25 يناير اسقطت نظام حكم ديكتاتوري بكل ما عابه من سلطة مطلقة وهيمنة غير مسبوقة, مؤكدا ان المركزية في مصر نظام قديم أملته ظروف وتطورات منذ سالف العصور, وفرضته الحاجة إلي إحكام السيطرة علي تدفق مياه النيل, حيث كانت الزراعة هي النشاط الأساسي للمجتمع والاقتصاد المصري, وسهل من ذلك قلة عدد السكان مؤكدا ان اليوم تغيرت الحال, حيث ارتفع عدد السكان إلي أكثر من85 مليون نسمة, واتسع نشاط المجتمع بين زراعة وصناعة وتجارة وسياحة وخدمات, الامر الذي يتطلب إعادة النظر في نظام الحكم وتطويره, لاسيما العلاقة بين العاصمة ومختلف الأقاليم المصرية, وتقسيم المسئوليات والصلاحيات بهدف أن يقترب صنع القرار وتنفيذه من موقع من سيتأثرون به في المقام الأول, وذلك من خلال إدارة محلية تمتلك سلطة وآليات حل المشكلات وخلق الفرص وتقديم الحوافز, في إطار سلطات محددة تحال إليها, ينتخبها الشعب مباشرة ويراقبها ويحاسبها, ويغيرها أو يعيد انتخابها.