البلد بلدنا والأرض أرضنا عن أبونا وجدنا والصعايدة والفلاحين والمسلمين والأقباط والشمال والجنوب من كل هذه العناصر تتكون أمة وبلد عظيم اسمه مصر ونتكلم جميعا لغة واحدة حتي ولو اختلفت اللهجات ونغني جميعا أغنية جميلة تقول مصر هي أمي فهل هناك انسان عاقل يتطاول ويسب ويلعن أمه؟ وأنا وأنت نسير في الشارع فهل يعرف كل منا من هو الصعيدي أو الفلاح أو المسلم أو المسيحي وندخل ونأكل في المطاعم فهل نسأل عن عقيدة أو ديانة صاحب المطعم ونسمع الموسيقي والأغاني فهل شعرنا بأن هناك أغاني مصنفة تصنيفا عقائديا أو دينيا وهذا الأمر بالطبع ممنوع لأن هناك مناسبات دينية تذاع فيها الشعائر الاسلامية والشعائر المسيحية وحتي في مباريات الكرة وشعبيتها الكبيرة كل اللعيبة مصريون ولا يسأل أحد عن عقيدتهم وأسألكم يا حبايب مصر لأني وغيري من كبار السن في حيرة مما يحدث في هذه الأيام من نزعات وشعارات تدعو الي التفرقة وتنادي بأمور هدامة حتي أن أحد المرشحين في الانتخابات في الصعيد ينادي بانفصال الصعيد اذا لم تتحقق طلباته وهذا الموضوع كبير وحساس ويحتاج لعقلاء من جميع الأطراف لتوعية هؤلاء المهوسين والمتشددين الذين ظهروا علي السطح بفعل فاعل لايمكن أن يكون ولاؤهم الا لمن سخرهم ودفع لهم الأجر لأن هؤلاء من ضعاف النفوس وليس لهم ولاء الا لمن يدفع لهم وهذا موجود في القنوات والصحافة الخاصة والممولة بأموال مجهولة المصدر أو من جهات معادية لمصر والمصريين. يا ولاد بلدي ويا أخوتي الفنانين والموسيقيين ليس من اختصاص الكتابة في مثل هذه الموضوعات لأن هناك متخصصين واختصاصي هو الكتابة فيما يدور في الحقل الموسيقي والغنائي ولكن الأحداث وما يدور حولي وما أقرأه وأسمعه وأراه في الصحف والاذاعة والتليفزيون سيطر علي تفكيري فأردت أن أتخلص ولو قليلا من هذا العبء الذي يحمله كثير من المصريين وكنت أتمني أن نعيش في الفرحة التي ظهرت يوم الخامس والعشرين من يناير وأن تستمر ولكن خفافيش الظلام والبلطجية افسدوا الفرحة ونحن قادرون باذن الله علي العودة والتخلص من هؤلاء الخفافيش والبلطجية بوضع كثير من الثقة في رجال جيشنا ورجال الشرطة والقائمين علي ادارة البلد من وزراء ومحافظين لأنه ليس من المعقول كل حادث يحدث نطالب باستقالة الحكومة أو بتغيير المحافظ ووصل الأمر للتطاول علي رجال الجيش والبوليس( الشرطة) وهذا كله يعود الي فئة رأيتها وشاهدتها في ميدان التحرير وميدان مصطفي محمود وهم موجودون يوميا في غير أيام المليونيات والاعتصامات وهم الباعة الجائلون ويجلس معهم وبجوارهم باعة المخدرات ويحملون كل أنواع الحبوب وخصوصا حبوب الهلوسة وحبوب من كل نوع واستغل أصحاب المصالح وفلول النظام السابق هؤلاء الناس في سلمية المظاهرات وترويع المتظاهرين والشعب ولذلك أطالب بحملة بوليسية لهذه الميادين وتطهيرها من هؤلاء الباعة ومنع وجودهم المستمر وخصوصا ليلا. ياولاد بلدي يا حبايب مصر الشائعات كثيرة وولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة اعطوا فرصة لكل المسئولين وجميع الأجهزة ولو ثلاثة أشهر حتي يتمكنوا من القيام بالاصلاحات المطلوبة وربنا يستر في فترة الانتخابات وأتمني أن أعود وأتمكن للكتابة في الموضوعات الفنية وخصوصا الموسيقي والغناء. ونحن جميعا صعايدة وفلاحين ومسلمين وأقباطا نعيش علي أرض يجري فيها النيل ونشرب من مائه جميعا ونتكلم لغة واحدة فلماذا الاختلاف ولمصلحة من اعقلوها وتوكلوا علي الله ولا تستمعوا ولا تنخدعوا لأصحاب الفتنة( اللهم أني أعوذ بك من هذه الفتن) والله ولي التوفيق