ادخلوها بسلام آمنين, مصر هي أمي, يا حبيبتي يا مصر والنداء الذي صاحت به وغنته المطربة التونسية عليا كلمات مصطفي الضمراني ولحن حلمي بكر النداء( يا حبايب مصر) هذه الأغنية ونحن نقوم بتسجيلها كان لها وقع جميل وقوي في نفوس العازفين والكورال( ماتقولش إيه اديتنا مصر ونقول حندي إيه لمصر. ياحبايب مصر) مصر أعطت وأعطت الكثير وهذه الأغنية كانت في فترة تألق حلمي بكر وفي نفس الفترة تم تسجيل أغنية( ع اللي جري) وكانت شهرة أغنية يا حبايب مصر متفوقة بكثير عن أغنية( ع اللي جري) وكانت تذاع كثيرا وكانت تغنيها عليا في كل حفلاتها لأنها تطلب من الأشقاء والمصريين المهاجرين بالخارج تقوية للانتماء للوطن وقد سمعتها وهي تغنيها في لندن لأن مصر كانت في معركة وتطالب بمن يحب مصر أن يقف معها وتذكرت هذه النوعية من الأغاني وأنا أسمع وأشاهد كورال الكنيسة المرقصية بالعباسية ليلة الاحتفال بعيد القيامة والذي أذاعه التليفزيون يوم الخميس السادس من يناير وكان الكورال ينشد ويغني وبأصوات جميلة( مصر هي أمي) وصوت الآذان وجرس الكنيسة وكان الاحتفال رائعا رغم الحزن الدفين في قلوب المصريين والذي كان سببه الحادث البشع الذي أودي بحياة أكثر من عشرين ضحية خارجين من الصلاة من كنيسة القديسين بالاسكندرية فماذا نسمي هذا الحادث وما هو الغرض منه وماهي الجهة التي تريد زعزعة مصر وتقوية الفتنة والذي حاول الاحتلال الانجليزي في فترة من الفترات تقويته تحت نظام( فرق تسد) التفريق بين جناحي الأمة حتي تتم لهم السيادة وتحت نظام حماية الأقليات. وخرج الانجليز من مصر وبدأت العصابات الشيوعية والصهيونية تلعب نفس لعبة الانجليز ولكن صمود المصريين بجناحيه كان أقوي من كل ألعابهم القذرة. ولكن أقول( ان العيار اللي مايصيبش يدوش) يعني عاملين لنا دوشة مرة خطف وأسلمة امرأة ومرة خطف وتنصير سيدة أو آنسة. كلام فارغ لأن الدين الاسلامي لايحتاج إلي امرأة مختطفة مع أسرتها أو زوجها ولا الدين المسيحي محتاج لتنصير أي أحد رجلا كان أو امرأة بالقوة. والمتشددون والعاطلون والصحافة الصفراء وبعض المأجورين في الإعلام المرئي والمسموع يريدون جنازة ويشبعون فيها لطما. عاصرت ذلك بنفسي عند وجودي في الاحتفالات التي كنت أنا وفرقتي الذهبية نحييها للجاليات في كندا وأمريكا واستراليا وكانت البداية في مونتريال وتورنتو للجالية المصرية وتعرفت برئيس الجالية جورج سعد واستقبلنا وقدم لنا كثيرا من أفراد الجالية رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين وتقديم الطعام المصري الذي نحبه ومن خلال أحاديثنا معهم وجدناهم لا يعرفون إلا أخبارا سيئة ومغلوطة وتدعو للتفرقة وأبناؤنا وإخواننا في الخارج هم حبايبنا وحبايب مصر فتجب رعايتهم وملاحظة أحوالهم ومتابعة أخبارهم أولا بأول وعندما ذهبنا إلي استراليا وخصوصا في مدينتي( سيدني وملبورن) وجدنا جاليات محترمة من المصريين المسلمين والمسيحيين طبعا الأغلبية مسيحية ولكن يتعاملون بأصولهم المصرية وكان معنا في الفرقة الذهبية عازفان مسيحيان هما ثروت ومكرم مهنا ولم يشعر بهما أحد إلا عندما ذهب الاثنين إلي الكنيسة في يوم الأحد فقال لنا المسئولون عن الجالية هل هذان مسيحيان وهل هناك موسيقيون مسيحيون بهذه الامكانيات العظيمة. مصر لا تعرف في المواطنة والمعايشة والعمل إلا القادرين بصرف النظر عن اللون أو العقيدة وأنا أفتخر بأن كانت الفرقة الذهبية تضم عازف القانون روفائيل حنا وعازف الكمان نبيل كمال ومكرم مهنا وعازف التشيللو ثروت وعازف الايقاع لوقا وأخاه جرجس وكانت الفرقة الماسية تضم عناصر كثيرة ولا أنسي عازف القانون والمايسترو سامي نصير وفرقة المصريين بقيادة هاني شنودة وعازف البيانو العالمي رمزي يسي فهل سألهم أحد وهم مندمجون في عملهم الفني عن ديانتهم وهناك كثيرون ولكن هذه بعض النماذج التي عاشرتها وعرفتها. الصعايدة مصريون والفلاحون مصريون والمسيحيون مصريون والمسلمون مصريون وكل من له نبي يصلي عليه والدين لله والوطن للجميع والحذر من المندسين والمتشددين والمأجورين وتحيا مصر يا حبايب مصر وكل عام وأنتم بخير.