مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم الودية امام انجلترا لم تكن تمثل أي شيء في نتيجتها بحكم عوامل كثيرة لكنها مثلت كل شيء في العرض الفني الذي كشف كم هو الفارق واسعا بيننا, ونحن أبطال القارة الإفريقية بين الكرة العالمية التي مثلتها الكرة الانجليزية في لقاء ويمبلي. والذين صدموا بعد المباراة لم يكن ذلك بسبب الهزيمة1/3 لأنها طبيعية ومنطقية, لكن بسبب العرض الباهت لفريقنا الذي أكد أن الطريق مازال طويلا أمامنا لكي نصل إلي العالمية حتي لو هزمنا من تأهل من القارة السمراء لمونديال جنوب إفريقيا2010. ولا يمكن أن ننتظر شيئا ممن انبهر بالملعب الانجليزي واعتبر دخوله تاريخا لنفسه لأن سقف الطموحات والآمال هنا انخفض إلي أدني مستوياته, وبالتالي لم يكن الفوز أو حتي التعادل هدفا يسعي إليه المنتخب; لأنه من الطبيعي أن تزول أولا حالة الانبهار بالمكان وبالجهاز الفني واللاعبين الذين نواجههم حتي تتساوي الكفة علي المستطيل الأخضر, وهو ما لم يحدث! وأحداث السنوات الأخيرة أكدت أن أمامنا أشياء كثيرة لابد أن نفعلها قبل أن نقول للناس اننا وصلنا إلي العالمية.. نحن بالطبع الأفضل في إفريقيا, لكن مازال أمامنا العديد من الخطوات حتي نكون منافسين حقيقيين للمنتخبات الكبيرة, وأولها أن تكون عندنا لوائح ثابتة تتماشي مع تعديلات وتحديثات الاتحاد الدولي التي ستطرق أبوابنا بعد أشهر, وثانيها أن يكون عندنا اللاعب المحترف في الدوريات الكبري, وأن يكون عندنا المدرب المؤهل الذي يجيد صنعته, وأن يكون عندنا الحكم الكفء الذي لا يتسول حقوقه, ولا يهون علي الجميع ولا يستخدم سماعة مضروبة! [email protected]