واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها ضد المقدسات الإسلامية, حيث أغلقت امس الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمام المسلمين, في الوقت الذي فتحت جميع أروقته وساحاته للمستوطنين بحجة تمكينهم من الاحتفال ب(عيد التوبة) اليهودي. وأعلنت قوات الاحتلال نيتها في إغلاق الحرم وكافة أروقته وساحاته ومنع رفع الأذان يوم السبت المقبل بحجة عيد الغفران. فيما أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن شكره لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وللرئيس الامريكي باراك أوباما لتعزيز التحالف والتعاون بين اسرائيل والولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة( جيروزاليم بوست) الاسرائيلية أن نتانياهو أكد خلال لقائه امس الاثنين في اسرائيل مع بانيتا انه لا يمكن تحقيق السلام الا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني, داعيا بانيتا الي ضرورة تشجيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وفقا لمبادرة اللجنة الرباعية لاستئناف محادثات السلام. ومن جانبه شدد بانيتا علي ان واشنطن ملتزمة باستمرار الحفاظ علي الامن الاسرائيلي قائلا اننا حلفاء أقوياء وشركاء أقوياء وملتزمون علي الدوام ببذل ما في وسعنا لدعم أمن إسرائيل مؤكدا عزمه علي مواصلة هذا الالتزام والوقوف بجانب اسرائيل لمواجهة التحديات الصعبة التي تقف امامها. والتقي بانيتا امس وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابومازن. وقد شهدت قرية طوبا زانجاريا التي يسكنها البدو الفلسطينيون الواقعة في شمال إسرائيل اشتباكات عنيفة بين السكان المحليين والشرطة الإسرائيلية أدت إلي إحراق المتظاهرين لمبني مجلس البلدية الإقليمي فضلا عن إلحاق الأضرار بمركز الشباب الثقافي المحلي ومستشفي القرية وتهشيم بعض النوافذ والأبواب, وذلك احتجاجا علي إحراق المتطرفين اليهود لمسجد في القرية قبل يومين. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن العديد من السكان قذفوا قوات الشرطة التي وجدت في القرية بالحجارة مما دفع الشرطة إلي استخدام الغاز المسيل للدموع ووسائل رادعة في محاولة لتفريق المتظاهرين. وشدد قائد المنطقة الشمالية روني أتياه, الذي وجد بجانب قوات الشرطة في مسرح الأحداث, علي استمرار حالة التأهب القصوي التي أعلنت عقب إحراق مسجد القرية. وفي غضون ذلك, شهدت مدينة روش بينا احتشاد قرابة50 متظاهرا في مسيرات ضد العنصرية والتطرف اللذين كانا سببين لإحراق المسجد, مرددين هتافات تقول اليهود والعرب يأبون أن يكونوا أعداء و الجميع سيدفع الثمن, بينما دخل آخرون في قري واقعة شمال إسرائيل في اعتصام يبدأ اليوم بعدما نشر مجهولون عبارات فاتورة الحساب والثأر وبالمر في ارجاء القرية عقب احراق المسجد. في غضون ذلك ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية امس الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل علي اقناع الكونجرس للافراج عن200 مليون دولار في شكل مساعدات للسلطة الفلسطينية كان قد تم تجميدها بسبب مسعاها للحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بإقامة دولة فلسطينية مع اعتراض الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلي أن إدارة أوباما تشعر بقلق من تأثير علي السلطة الفلسطينية بعد عرقلة النواب الأمريكيين لنحو مائتي مليون دولار معونة في عام.2011 ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها أمس الاول إن الإدارة الأمريكية تجري محادثات مكثفة مع كبار النواب المسئولين عن إعاقة المعونة المالية التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة للحكومة الفلسطينية الوليدة المنتظرة. ونقلت الصحيفة عن نولاند قولها- في مؤتمر صحفي مقتضب- إنه مازال لدينا بعض المال في طريقه للظهور..ولكن القلق يكمن في أنه إذا لم نستطع التوصل مع الكونجرس لحل في أقرب وقت فقد يكون لهذا تأثير سلبي علي أرض الواقع. من جانبه وصف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس( أبومازن) دور مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بالسلبي والمنحاز لإسرائيل. وقال حماد- في تصريح لإذاعة( صوت فلسطين) امس الثلاثاء- إن هناك محاولات سلبية قام بها بلير في صياغة بيان الرباعية الأخير,