لم تكن مفاجأة أن ينجح سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأحد أبرز فلول الحزب الوطني في الحصول علي تأشيرة البقاء في منصبه عبر اجتماع الجمعية العمومية الأخير وتحقيق مكاسب اخري منها اعتماد الميزانية المالية وغيرها. في ظل خبراته الكبيرة في التعامل مع اصوات الجمعية وقت الاجتماعات وقدراته الفائقة في تقديم اي تنازلات تخدم او لاتخدم الكرة المصرية! سمير زاهر الان اصبح رسميا رئيسا لاتحاد الكرة حتي نهاية ولايته في سبتمبر2012 وباق في منصبه مستفيدا من حالة اللاسلم واللا حرب التي تشهدها علاقة الرياضة المصرية بثورة25 يناير ويكاد يكون ابعاده عن منصبه قبل ذلك التاريخ منحصرا فقط في تطبيق قانون الغدر الذي وعد به الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء في وقت سابق مرت الجمعية العمومية بسلام علي زاهر ولكنها تركت وقائع مثيرة لم يكن سهلا بأي حال من الاحوال تجاوزها. اثبت سمير زاهر انه رجل فوق اللوائح وصانع المعجزات في عالم الادارة الكروية من خلال مفاجآت نتائج الانتخابات التكميلية الاخيرة والتي شهدت لاول مرة في التاريخ انتخاب عضو بالمجلس يحل محل عضو معين وهو ما لم يحدث في اي اتحاد كرة قدم في العالم بأسره. الجميع كان يعلم ان الانتخابات التكميلية تدور علي مقعدين يخصان المنتخبين في2008 محمود الشامي وايمن يونس بعد استقالتهما, وكان عدد الاستقالات في المجلس عند اجراء الانتخابات هو4 استقالات لاعتذار هاني ابوريدة نائب الرئيس عن عدم الاستمرار واستقالة محمود طاهر عضو المجلس المحلي بعد خلافه الشهير مع زاهر في قضية البث الفضائي وملف تسويق حقوق رعاية اتحاد الكرة. ولكن زاهر فاجأ الجميع بإعلان مثير وهو نجاح3 مرشحين في الانتخابات هم احمد مجاهد وكرم كردي المفترض ان كلاهما حاز علي اعلي الاصوات ليحل محل الشامي ويونس وانضم لهما الدكتور جمال محمد علي صاحب المركز الثالث في جدول ترتيب اصوات المرشحين وتحول جمال محمد علي الي بديل منتخب لعضو معين مستقيل في حادثة لم تشهد لها انتخابات العالم مثيلا لها. وفي هذا الملف خطيئة اخري تتمثل في رغبة زاهر كسب ود اندية الصعيد ولوبي يضم حاليا اكثر من30 صوتا اتوا ورحبوا بوجود ممثل شرعي لهم في الجبلاية واعلنوا مبايعة رئيس اتحاد الكرة وادارته للجبلاية, والغريب ان العضو الصعيدي انقلب بين عشية وضحاها وتحول الي جبلاوي يدافع عن السياسات الخاطئة دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن الحقيقة. في الجمعية العمومية ايضا قدم سمير زاهر فاصلا تمثيليا جديدا علي طريقة الفنان كمال ياسين في فيلم رد قلبي بقوله انت من الأحرار يا علي فجاة وبدون مقدمات اصبح سمير زاهر فائزا يرتدي ثوب البطولة, ويتحدث عن ان اكتمال الجمعية العمومية والتصديق علي الميزانية المالية واعتمادها انهاء لمخطط الانفلات والفوضي في مصر, وهو مخطط يؤكد زاهر انه يهدف الي القضاء علي استقرار الكرة المصرية. وهو تصريح يضرب ثورة25 يناير التي لم تقتحم مجال الكرة بشكل خاص والرياضة بشكل عام حتي الان في مقتل لانه صادر من قائد ميداني كبير ظهرت صورته امام الملايين في ميدان مصطفي محمود وقت الثورة يدعو الي بقاء محمد حسني مبارك في رئاسة الجمهورية ويهاجم ثوار التحرير, هو سمير زاهر الذي يعد أحد أكبر الاسماء المطلوب تطبيق قانون الغدر عليها في ظل كونه قيادة بارزة في الحزب الوطني المنحل وعضو بمجلس الشوري ومن قبله في مجلس الشعب وكذلك هو لمن لايتذكر أحد رواد التوريث, والمسئول الكروي الأول الذي فتح ابواب الملاعب لتلميع جمال مبارك أمام الجماهير عبر المنتخب الوطني سمير زاهر في الجمعية العمومية هو امتداد لسمير زاهر الذي ظهر عبر الإعلام في الأيام الاخيرة بوصفه احد ابطال ثورة25 يناير وأنه كان مساندا لها وابناؤه موجودون في ميدان التحرير يطالبون حسني مبارك بالرحيل عن سدة الحكم, وتطبيق الديمقراطية وهو ما يحاول فعله في اتحاد الكرة. إفساد الحياة الرياضية.. اتهام لايحتاج الي تحقيقات بعد ان اقدم سمير زاهر علي جريمة في حق الكرة المصرية بوضعه سيناريو جديد للمنافسات الكروية المفترض أنها تخدم الصالح العام وكرة القدم في مصر لايوجد مثيل لها في العالم بأسره. سمير زاهر هو رئيس اتحاد كرة القدم الوحيد الذي قرر اقامة بطولة الدوري الممتاز برقم فردي من الأندية, ناسفا كل شعارات اللعب النظيف وقوانين الفيفا فيما يخص تكافؤ الفرص, بعد ان قرر الابقاء علي الثلاثي الهابط المقاولون العرب والاتحاد السكندري وسموحة السكندري في الدوري الممتاز الي جانب الصاعدين تليفونات بني سويف والداخلية وغزل المحلة ليصبح العدد19 فريقا وسمير زاهر هو أول رئيس اتحاد ينظم دورة رسمية دون اختيار البطل فيها ويكاد لايوجد في العالم بأسره رئيس اتحاد قرر الغاء بطولة رسمية انتهت بالفعل, وفعلها في دورة الترقي التي جمعت بين الترسانة والمنصورة وأسوان لتحديد الفريق رقم20 المقرر أن يشارك في بطولة الدوري الممتاز في الموسم المقبل, وبعد ان انطلقت وانتهت المنافسات قرر زاهر الغاءها بسبب فشله في اقناع الاندية بإعادة الدورة لتساويها في عدد النقاط, وتجاهل تطبيق مبدأ فارق الأهداف وغيرها من الحسابات الرقمية المسجلة في كل لوائح تنظيم البطولات في العالم, مقدما نموذجا غير عادي في التخبط والارتباك. ولإحداث المزيد من الفوضي الحقيقية فاجأ زاهر الجميع بنظام غريب وغير تقليدي في بطولة دوري القسم الثاني بمشاركة أكثر من70 فريقا سيجري توزيعها علي6 مجموعات بعد ان كان النظام المعمول به هو3 مجموعات بمشاركة48 فريقا, فألغي الهبوط في القسم الثاني مثل الدوري الممتاز وقام بتصعيد27 فريقا من القسم الثالث منها18 فريقا لاتستحق وفقا لنتائج الموسم الماضي الصعود الي القسم الثاني رافعا شعار كله مجاب في الجبلاية والمهم صوتك معايا. انتظار فضيحة الاستبعاد من البطولات القارية حديث آخر بدأت فصوله الاولي في الظهور مع منافسات الموسم الجديد ببطولة كأس مصر للموسم الماضي دون ظهور اي خطوات من جانب سمير زاهر حول كيفية تطبيق دوري المحترفين اعتبارا من الموسم بعد المقبل. وهو دوري حصلت مصر بسببه علي تأجيل دام لعدة اعوام من قبل الفيفا من خلال وجود هاني ابو ريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لحين توفيق الاندية لأوضاعها وبدأت مصر العد التنازلي في العام الاخير للمهلة اعتبارا من الاسبوع الحالي دون ان يتخذ سمير اي خطوة لتفعيل القرار والمثير انه ترك لمن يأتي بعده اذا ما انتهت احلامه بإمكانية إلغاء بند الثماني سنوات وفشله في خوض الانتخابات المقبلة فضيحة تنتظر الكرة المصرية حال عدم تطبيق دوري المحترفين والذي يقضي أبسط شروطه علي تطبيق تحول فريق الكرة في الاندية الي شركات مساهمة بعيدا عن سيطرة الجهة الادارية أو الوزارات التابعة لها اندية الشركات والمثير ايضا انه لم يتخذ خطوة واحدة في انهاء ملف المادة18 حتي بعد قيام ثورة25 يناير وابتعاد من كان زاهر يردد بسببهم الرجل الكبير عاوز كده ولايزال هناك انبي وبتروجت وكلاهما ينتميان لقطاع البترول وحرس الحدود وطلائع الجيش وينتميان الي المؤسسة العسكرية واتحاد الشرطة والداخلية التابعان لوزارة الداخلية يشاركون في بطولات الدوري الممتاز دون معرفة وضع قانوني لهم وفقا للمادة18. والعقاب المنتظر بعد ان دخلت مصر مرحلة العام الاخير هو الاستبعاد التام للاندية المصرية من المشاركة في بطولات الاتحاد الافريقي كاف مخطوة أولي اعتبارا من نسخة ما بعد العام المقبل ثم دخول المنتخب الوطني وحرمانه هو الاخر من اللعب في البطولات القارية والتصفيات الدولية خطوة ثانية في حال عدم توفيق الاوضاع. وفي التعاقد مع المدرب بوب برادلي الامريكي لتولي منصب المدير الفني خطايا بالجملة ارتكبها سمير زاهر ورفاقه في الجبلاية ممن ادمنوا اخيرا ان يقولوا له آمين علي جميع قراراته, سمير زاهر تناسي واغفل انه لم يعد يتبقي في ولايته سوي عام واحد رسميا وعدم احقيته في خوض الانتخابات المقبلة لتطبيق بند ال8 اعوام وقرر ان يتعاقد مع برادلي لمدة3 اعوام بزيادة تفوق عامين عن ولايته ووضع الاتحاد القادم في ورطة اذا ما قرر اقالة المدرب الاجنبي بوضع شرط جزائي في العقد يقترب من مليوني جنيه. زاهر لم يكتف بالمخالفة الادارية في توقيت التعاقد بل وضع الاتحاد المقبل في خانة المخالفات المالية لو قرر اقالة المدرب الامريكي ولم يحصل زاهر علي موافقة الجهة الادارية وهي المجلس القومي للرياضة قبل اتمام التعاقد مثلما يحدث مع مجالس اخري اقربها نادي الزمالك الذي يديره مجلس معين برئاسة المستشار جلال ابراهيم والذي لم يوقع عقد الرعاية مع وكالة الاهرام للاعلان أو يطرح حقوق التسويق للمزايدة إلا بعد حصوله علي موافقة الجهة الادارية. وفي الوقت نفسه لم يكتف زاهر بهذا فقط بل ورط المنتخب الوطني في التعاقد مع مدير فني لايملك اي خبرة بالكرة الافريقية وكل انجازاته مع منتخب امريكا التأهل لبطولة كأس العالم للقارات بينما سقط امام غانا وخسر بهدفين وودع منافسات كأس العالم من دور الستة عشر واقاله الاتحاد الامريكي بعد ان خسر لقب الكأس القارية كونكاكاف علي يد المنتخب المكسيكي في النهائي علي ملعبه ووسط جماهيره والمثير ان زاهر يقدم علي خطوة أخري فريدة من نوعها من خلال الرضوخ لرغبة المدرب الامريكي في الاستعانة بزكي عبدالفتاح المصري الأصل والامريكي الجنسية ضمن الجهاز الفني ومنحه راتبه الشهري بالدولار ليصبح عبدالفتاح هو اول مدرب ينال راتبا من جهة مصرية بالعملة الصعبة والخلاف فقط علي حصوله علي7 الاف دولار كما يطرح زاهر أو10 الاف دولار كما يريد عبدالفتاح!