فور إصدار المجلس العسكري أمس الإعلان الدستوري بتنظيم الانتخابات والذي يقضي بإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية لثلثي المجلس, والفردي للثلث الآخر, قررت الأحزاب والقوي السياسية عقد اجتماعات عاجلة لتحديد موقفها من المشاركة في الانتخابات المقبلة وسط تزايد رفض القوي السياسية للنظام الانتخابي, حيث أكدت الأحزاب والقوي السياسية أن المجلس تجاهل مطالبها. وأكد رؤساء الأحزاب في تصريحات لالأهرام المسائي رفضهم تعديلات قانون مجلسي الشعب والشوري, كما أكدوا أن عدم السماح للأحزاب بخوض الانتخابات علي المقاعد الفردية مرفوض. فأكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد لالأهرام المسائي أن الوفد لم يتخذ قراره بعد بشأن خوض هذه الانتخابات أو مقاطعتها, مشيرا إلي أنه لا يتخذ أي قرار فردي, وأنه وجه الدعوة للهيئة العليا للحزب لعقد اجتماع طارئ غدا الخميس لتقرير ما تراه. وقال: إن إجراء هذه الانتخابات بالنظام الذي تم الإعلان عنه لن يجعل أي حزب يحصل علي أغلبية لتشكيل حكومة, متسائلا: أين نأتي بالأغلبية لتشكيل حكومة جديدة ونحن نؤسس لنظام حكم جديد؟ واعترض رئيس الوفد علي تخصيص132 مقعدا للمستقلين, مؤكدا أن هذا غير دستوري, كما اعترض علي عدم انضمام المستقلين للأحزاب, وعدم خوض مرشحي الأحزاب الانتخابات علي مقاعد النظام الفردي. وأكد حزب التجمع برئاسة الدكتور رفعت السعيد رفضه مشروع قانون الانتخابات, مشيرا إلي ضرورة الأخذ برؤي الأحزاب والقوي السياسية بأن تكون الانتخابات بالقوائم النسبية المفتوحة وغير المشروطة وبنسبة100%. بينما قال الدكتور محمد أبوالغار القيادي بالحزب المصري الديمقراطي إن الكتلة المصرية التي تضم56 حزبا من الأحزاب الليبرالية واليسارية رفضت قانون الانتخابات البرلمانية, منتقدة عدم السماح للأحزاب بخوض الانتخابات علي المقاعد الفردية, مؤكدا أن التعديلات لا تلبي طموح القوي السياسية. وأشار إلي أن الكتلة ستجتمع خلال الأسبوع المقبل للإعلان عن موقفها حال عدم تلبية مطالبها. وقال محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة, ومعه حكومة عصام شرف, فاجآ القوي السياسية بقانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري, فهذا ليس هو القانون الذي اقترحه المجلس سابقا, واعترضت عليه القوي السياسية, وليس هو القانون الذي طالبت به القوي السياسية, بل هو مقترح لم يطرح أساسا للحوار والنقاش, ثم حددا موعدا لانتخابات مجلس الشعب في28 نوفمبر المقبل دون الاستجابة لطلبات الأحزاب السياسية بإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة. وأعلن حزب الحرية أن التعديل الجديد لقانون الانتخابات يؤكد التخبط في اتخاذ القرارات الخاصة بالقانون, وذلك لوجود ثلث معطل داخل البرلمان مما يحرم الأحزاب من المنافسة علي ثلثي المقاعد. وأكد طلعت السادات رئيس حزب مصر القومي موافقته علي خوض الانتخابات بالنظام الذي تم الإعلان عنه بشرط إقالة حكومة عصام شرف وتعيين حكومة محايدة. ورفض حزب الكرامة برئاسة حمدين صباحي التعديلات التي أقرت أخيرا علي قانون مجلسي الشعب والشوري, حيث وصف عبدالعزيز الحسيني المتحدث الإعلامي باسم الحزب الطريقة التي تمت بها مسألة الثلثين والثلث, معتبرا أنه من الصواب في هذه المرحلة أن تكون القائمة مائة بالمائة وليست بالثلثين والثلث.