اعتبرت مواقع اخبارية أمريكية أمس أن الفيتو الأمريكي ضد الفلسطينيين في مجلس الأمن, سيفقد الولاياتالمتحدة كثيرا من شعبيتها في الشرق الأوسط. وأكد الكاتب الأمريكي الشهير كارلو سترينجر أن انتصار إسرائيل في مجلس الأمن وفشل التصويت علي الدولة الفلسطينية, سيكون مكلفا وباهظ الثمن. واضاف انه إذا لم تأت المحاولة الفلسطينية في الأممالمتحدة بأي نتائج ملموسة, فإن ذلك سيكون بمثابة إعلان عن بداية نهاية حل الدولتين, والذي هو اصلا من الصعب تحقيقه نظرا لاعداد المستوطنين الكبيرة الموجودة هناك. وأكد سترينجر ان نتانياهو وخلال حياته المهنية, هدف إلي منع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة, واستطاع من خلال التلاعب بجمهوره الوحيد في العالم وهم الجمهوريون في أمريكا, ان يضمن الفيتو الأمريكي ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جانبه, أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رفضه صنع سلام مع الفلسطينيين, بناء علي املاءات تفرض عليه من منظمة الأممالمتحدة, موضحا ان السلام لن يتم الا بالجلوس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن علي مائدة المفاوضات, واضاف دعنا نقم دولة للفلسطينيين وأمنا للإسرائيليين ثم بعد ذلك نذهب للأمم المتحدة, مشيرا إلي أن إسرائيل ستكون أول دولة تعترف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وقدم خلال مقابلة مع بي بي سي الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن, للجلوس معا علي مائدة المفاوضات, وطرح كل الموضوعات علي مائدة التفاوض قائلا: دعنا نجلس ونجر مباحثات حول السلام, ونتحدث بشكل مباشر لانني اعتقد انه في نهاية المطاف تلك هي الطريقة التي ينبغي ان تحل بها القضية. وأقر رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني بان وفده يفتقر إلي الدعم الكافي في اللحظة الراهنة لاستصدار قرار بشأن الدولة الفلسطينية والعضوية في الأممالمتحدة من خلال مجلس الأمن ولتمرير القرارات في المجلس هناك حاجة لتسعة اصوات لصالح القرار مع عدم استخدام حق النقض من جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة. وقال إن الفلسطينيين يتطلعون نحو الحصول علي تسعة اصوات وانه يعتقد أنهم قادرون علي ذلك. وذكر ان دولا مثل الجابون ونيجيريا والبوسنة من الدول ذات العضوية الدورية في المجلس ويأمل استمالتها إلي الجانب الفلسطيني. وخلال جلسة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي لم تفصح الدول الثلاث التي تمسك بالميزان عما إذا كانت ستصوت لصالح العضوية الفلسطينية في الأممالمتحدة. وقالت مصادر مطلعة ان جهودا دبلوماسية لوضع مسودة بيان اساسي لاحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط دخلت نفقا مظلما بسبب قضية يهودية دولة إسرائيل وطريقة طرحها. واضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان إسرائيل والفلسطينيين ومن وراءهما في المفاوضات الولاياتالمتحدة وروسيا مازالوا مختلفين كثيرا حول هذه المسألة وغيرها. وقال مارتن انديك الذي عمل من قبل مساعدا في الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الادني ويعمل حاليا في معهد بروكينجز البحثي مثلما كنا محاصرين في نقطة تجميد المستوطنات يبدو أننا الآن أيضا محاصرون في نقطة الدولة اليهودية.