فجر قانونيون وحزبيون مفاجأة باعلانهم عدم دستورية التعديلات التي أقرها مجلس الوزراء أمس في قانون الانتخابات, خاصة فيما يتعلق بالقائمة النسبية المشروطة. وحذروا من عدم دستورية البرلمان المقبل في ضوء إجراء الانتخابات المرتقبة بالنظام الذي تم الإعلان عنه الثلثان للقوائم النسبية, والثلث للفردي, مؤكدين أنه حتي ان ظل تعديل الإعلان الدستوري بمادته ال38 والنص علي إجراء الانتخابات بهذا النظام فانه سيكون باطلا وغير دستوري!! وأكد المستشار طارق البشري رئيس اللجنة التي أعدت التعديلات الدستورية أنه يدرس مشروع القانون الجديد, مشيرا إلي أن إجراء الانتخابات بنظام القوائم النسبية غير المشروطة علي جميع مقاعد البرلمان غير دستوري بالمرة, لأنه يحرم المواطن غير المنتمي للأحزاب من حق الترشح للبرلمان. وحذر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد من اعتماد المجلس العسكري لهذا القانون بصورته التي أعلنها مجلس الوزراء, مؤكدا أن القانون غير دستوري. وكشف عن أنه تحدث مع حاتم بجاتو المستشار بالمحكمة الدستورية العليا خلال اجتماع45 حزبا مع الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري. وأكد أن إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة غير دستوري وأردف البدوي قائلا: قلت له نطالب باجراء الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة للأحزاب والمستقلين, وأكد أن ذلك لو تم فإنه سيكون دستوريا100% وأضاف وطالبنا آنذاك بأن يتم تعديل الإعلان الدستوري بما يحقق ذلك. وقال النائب الإخواني بمجلس الشعب السابق صبحي صالح عضو اللجنة التي أعدت التعديلات الدستورية إن هذا القانون غير دستوري, خاصة أنه يحظر علي الأحزاب خوض الانتخابات علي المقاعد الفردية وحسب قوله فإن ذلك يعاكس الواقع التاريخي, وأكد أن القانون أقر بمبدأ تخصيص المقاعد وهذا غير قانوني. وأشار الدكتور شوقي السيد, إلي ضرورة وجود نص في المادة38 من الإعلان الدستوري لتحصين القانون من شبهة عدم الدستورية, مشيرا إلي أنه يؤيد عدم انضمام المستقلين لأي حزب سياسي وهذا لا يتعارض مع الدستور. وأكد الدكتور شحاتة غريب أستاذ القانون ووكيل كلية حقوق أسيوط السابق ضرورة النص صراحة في المادة38 من الإعلان الدستوري علي ما جاء في قانون الانتخابات. وأكد أن هذا القانون يمكن الحكم عليه بعدم الدستورية لأن القانون خصص132 مقعدا للمستقلين فقط دون الأحزاب وذلك فيه انتهاك لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة, كما خصص264 مقعدا للحزبيين وهذا فيه انتهاك أيضا لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة.