بدأ البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في تنفيذ خطة تحديث الفريق وتطويره و ركز بدرجة كبيرة علي الجانب الهجومي لزيادة فاعليته. بعدما اتضح عجز الأهلي الهجومي في الفترة الأخيرة و ظهر هذا الأمر مع جوزيه بوضوح في الدوري طوال الموسم الماضي ثم في دوري الأبطال الافريقي فقد كانت معظم الانتصارات لا تزيد علي هدف.. صحيح أنه يحقق المطلوب لكنه كان مخيفا.. جوزيه يركز علي اللعب بأكثر من قاعدة هجومية تحت مهاجم صريح و يمكن للقواعد أن تشارك في الهجوم بنفس قدرات المهاجم و صلاحياته و هذا سيظهر بوضوح إذا ما استقر علي تطبيق طريقة لعب جديدة تنهي مسيرة الليبرو داخل النادي الأهلي و تبدأ عهدا جديدا يناسب طرق اللعب العالمية التي تهدف إلي زيادة الجانبي الهجومي ووجود مرونة في اللاعبين وقدراتهم علي إحداث تغييرات كبيرة في التكتيكات و طرق اللعب حسب سير المباريات و الأوضح أن جوزيه لو تخلي عن الليبرو سيلعب بطريقة4 لاعبين في الخلف و المرشح لها رامي ربيعة ووائل جمعة وبجوارهما الطرفان يمينا أحمد فتحي و من يجيد اللعب في هذا المركز ويسارا سيد معوض أو شديد قناوي مع وجود لاعبين في الارتكاز.. و هذان لابد من اختيارهما بعناية كبيرة بعدما ظهر التأثير السلبي لمن سبقوا علي أداء الفريق لكن البدائل المتاحة متمثلة في حسام عاشور ومحمد شوقي وحسام غالي و شهاب الدين أحمد, علي أن يكون أمامهم اربعة لاعبين يمثلون مثلثا مقلوبا أو معدولا و يتبادلون المراكز مع وجود مهاجم وحيد صريح يلقي الدعم من كل من خلفه أو بجواره أو في الأطراف. و المؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد وجودا واضحا لبعض اللاعبين مثل عبد الله السعيد ووليد سليمان و ابوتريكة و عماد متعب وعناصر مساعده أو ذخيرة لوقت الأزمات مثل دومينيك و جدو و جونيور والسيد حمدي و محمد نجيب وغيرهم من باقي الفصيلة المعروفة. التدريبات الأخيرة قبل لقاء إنبي المحدد له الغد في دور ال16 بكاس مصر يوجد بها كلام كثير بين جوزيه ومساعديه و جوزيه و لاعبيه من أجل إحداث ثورة تغييرات بالفريق بعدما تعرض لهجوم شديد صحيح أنه لا يستجيب بسهوله لكل الأصوات التي حوله لكنه لديه قناعة بأن الأهلي يحتاج لتغيير سيجريه إن عاجلا في مباريات الكأس أو آجلا مع انطلاقة الدوري في14 أكتوبر.. والأهلي في هذه المرحلة يحتاج للمغامرة والمخاطرة من أجل بناء فريق كبير علي شاكلة فريق2005/2004 الذي ابهر به القارة السمراء ونال3 ألقاب قارية في أربعة مواسم فقط2005 و2006 و2008 ووصل لكأس العالم للأندية3 مرات و نال برونزية العالم وجمع20 بطولة.. من ناحية أخري كان فريق الأهلي واصل تدريباته اليومية استعدادا للقاء إنبي في كأس مصر مساء غد علي ستاد القاهرة في دور ال16 ويسعي الأهلي للفوز لتعويض جزء من خسائره القارية ولو بانتصار محلي معنوي يعيد للفريق هيبته و اتزانه.. وعاد للتدريبات أمس عماد متعب الذي تغيب بسبب نزلة برد كما قيل وإن كان اللاعب يرغب في الحصول علي أجازة لإتمام زواجه لكن الجهاز الفني رفض للمرة الثانية منحه الفرصة لتحقيق ما يريد علي المستوي الاجتماعي و الواقع يقول أن عماد متعب منذ عودته للأهلي و هو ليس اللاعب الذي يعرفه الجميع و ليس اللاعب المنقذ للفريق في الأوقات الصعبة فهو يعاني كثيرا في المقدمة و يواجه صعوبات في استغلال الفرص التي تصله علي قلتها و يبدو أنه نفسيا و معنويا غير مستقر كما أنه فقد الكثير من خطورته.. و حتي الآن لم يؤكد متعب أن عودته للأهلي مفيدة فقد ذهب مرعبا وعادا وديعا بلا أنياب هجومية سواء بالرأس أو القدم. تدريبات الأهلي شهدت إصابة وليد سليمان بكدمة في الكاحل جراء تدخل عنيف من أحمد السيد لكن الدكتور إيهاب علي شدد علي أنها لن لا تؤدي إلي عن التوقف عن التدريبات أو الغياب عن لقاء إنبي غدا.. فيما واصل عبد الله السعيد تألقه و لفت نظر الجهاز الفني بشدة و قد يكون الورقة الرابحة للأهلي في المرحلة المقبلة لا سيما و أنه انسجم مع لاعبي الأهلي بسرعة كبيرة لما بينه و بين معظمهم من صداقات كبيرة تصل إلي حد التفاهم الكامل داخل الملعب وخارجه, وأجاد أحمد فتحي, وتم التركيز بدرجة كبيرة علي الحارس شريف إكرامي الذي سيلعب في لقاء إنبي ليريح الفريق من أخطاء أحمد عادل عبد المنعم الذي يصر مدربه علي أنه لا يخطئ عكس كل ما يري أهل مصر وأنه حارس المستقبل وأن معظم الأهداف التي تستقبلها شباكه لا يسأل عنها.. المهم أن الفرصة عادت مجددا لإكرامي ليقول كلمته الأخيرة عسي أن يكون استفاد من الماضي. ومن المقرر أن يؤدي الأهلي تدريباته مساء اليوم وبعده يختار جوزيه قائمة ال18 التي سيواجه بها إنبي غدا علي ستاد القاهرة.