تزوجت هالة من ماجد الذي يكبرها بعشر سنوات في ظروف عادية كثيرا ما وصفتها بالمملة حيث كعادة بنات الطبقات الفقيرة جاء إلي منزلها عن طريق احدي جاراتها التي وصفتها له وحصلت علي نصيبها عن تلك الخدمة الجليلة التي قدمتها للعروس وأسرتها وللعريس أيضا. عاشت هالة مع زوجها مرتضية بأطفالها الثلاثة آيات10 سنوات وأحمد7 سنوات واسراء12 سنة إلا أن عدم اقتناعها بالزوج بسبب فشلها في اقامة علاقة حب ومودة بينها وبينه ولأن الأسرة حرمتها من الحبيب الأول الذي دق له قلبها وكانت تتمني الزواج منه إلا أن إمكاناته المادية لم تكن تسمح له بالزواج وبدأت المشاكل الزوجية تدب في المنزل الهادئ وكانت تنشب بينهما لأتفه الأسباب وكثيرا ما تركت الزوجة علي أثرها المنزل وهي غاضبة مصطحبة أطفالها الثلاثة إلي منزل أهلها ولكن سرعان ما تعود بعد تدخل الأهل والأحباب والأصدقاء من الطرفين لتعود كما كانت وسط جدران منزل ثقيل بمن فيه علي قلبها. هكذا استمرت حياة هالة مع زوجها إلي أن أتي يوم وطلبت فيه الطلاق بعد ان تقطعت بها السبل في العودة إليه مرة أخري واستجاب لها زوجها فصرف عنها الهم والحزن وحررها من سجن الزواج الذي دخلته كرها عنها خوفا من كلمة عانس. والتقت هالة بحبيبها القديم وعادت إلي أشواقها وحبها القديم ورغم أنها أصبحت تعول3 أطفال قبل بها وتزوجها خلال أيام قليلة وعاشا معا شهورا في وئام حتي بدأت الخلافات تدب مرة أخري في حياتها حتي طلبت من زوجها الثاني الطلاق. فقد كان حامد متقلب المزاج شديد الغضب واكتشفت أنه كان يخطط للاستيلاء علي شقتها كما قالت هالة في حديثها لالأهرام المسائي وأضافت من خلف نقابها الذي تسترت به أنه كان دائم التعدي علي ابنائها خاصة ابنتها الكبري بالضرب والسباب والشتائم الخارجة وانكرت تماما الاتهام الموجه إليها من قبل المباحث والنيابة بأنها تخلصت من زوجها بطعنة سكين وقالت: أنا مقتلتوش والسكين دخل في بطنه وهو بيضربني مضيفة أنها كانت تعترض علي تصرفات زوجها ولذلك كان دائم الخلاف معها ويتعلل بأي ذريعة لافتعال المشاكل بسبب وبدون سبب وكثيرا ما اعتدي عليها بالسباب والشتائم وأحيانا بالضرب. وكانت تحقيقات النيابة التي باشرها مصطفي شديد وكيل نيابة البساتين قد كشفت عن أن المتهمة طلبت الطلاق من زوجها الثاني بعد أن أثبتت التحريات أنها علي علاقة بعلي حبيب المسجل خطر مخدرات وكانت تنوي الزواج منه بعد طلاقها من زوجها الثاني لترتبط بالثالث. سقط زوجها غارقا في دمائه وسط ذهول صغارها والجيران وسط بركة من الدماء اغرقت شقتها التي تقع بمنطقة البساتين وعلي الفور لملمت أعصابها المفقودة وبدأت في التفكير في الهرب من المنزل وإرسال ابنائها إلي منزل أسرتها لكي تهرب من المنطقة وبالفعل اغلقت الشقة خلفها وتركت جثة زوجها غارقة في دمائها لعدة أيام حتي انبعثت منها رائحة كريهة شعر بها الجيران وبعد اكتشافهم الأمر ابلغوا الشرطة وعلي الفور تمكنت قوة من مباحث قسم شرطة البساتين من كسر باب الشقة ومداهمتها ليعثروا علي الجثة في حالة تعفن وتم رفعها بمعرفة طاقم الاسعاف. فكرت هالة في مكان آمن تلجأ إليه لتختبئ به لحين هدوء الأوضاع كما أكدت لنا في حديثها حيث هداها تفكيرها إلي مسجد الحسين بمنطقة الأزهر فمكثت به لمدة أربعة أيام تمكنت خلالها من التخفي ومعرفة أخبار الجثة وسير التحقيقات من شقيقتها هبة التي اعترفت عليها في تحقيقات النيابة بأنها كانت قد اخبرتها بانها قتلت زوجها في لحظة غضب واعترف عليها أيضا أمام النيابة شقيق زوجها صابر حنفي الذي كان شاهدا علي المشاكل والخلافات الزوجية بينها وبين زوجها. وبعد أن تمكنت من الاختباء لأيام بمساعدة علي الرجل الثالث في حياتها بدأت المباحث في رصد تحركات أغلب من تربطها بهم علاقة والمترددين علي منزل أسرتها إلي أن نجحت في تحديد مكانها ورصدها وباعداد الأكمنة اللازمة لها تمكنت قوة من مباحث قسم البساتين بقيادة المقدم خالد الدمرداش رئيس المباحث من إلقاء القبض عليها داخل المسجد. وعلي الفور تم تحرير محضر لها واحالتها إلي النيابة التي أمرت بحبسها4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لها تهمة القتل العمد