أكد ممثل نيابة الأموال العامة خلال تلاوته أمر الإحالة أمس في قضية حديد الدخيلة أن المتهم الأول إبراهيم محمدين وزير الصناعة الأسبق بصفته موظفا عاما حصل لغيره بدون وجه حق علي ربح ومنفعة من أعمال وظيفته, بأن أبرم مع المتهم الثاني أحمد عز اتفاقيتين لزيادة رأسمال الشركة لتغطية تكاليفها الاستثمارية, وتم بمقتضاها تمكين عز من الحصول علي ثلاثة ملايين سهم من أسهم شركة الدخلية قيمتها654 مليون جنيه بالمخالفة لقرار الجمعية العمومية للشركة والصادر في5 يوليو1991 كما مكن عز أيضا من الحصول علي مليون و881 سهما أخري من أسهم اتحاد العاملين قيمتها81 مليونا و675 ألف جنيه رغم انه من غير المساهمين في الشركة وقت إبرام الاتفاقيتين ودون الطرح في اكتتاب عام المخالفة للقانون رقم951 لسنة1891 قاصدا تربيح عز بغير حق بمنفعة المساهمة بالشركة بنسبة02% بالاستحواذ علي الأسهم بمبلغ مقداره636 مليونا و675ألف جنيه كما أعفي عز من سداد قيمة العلاوة ومصاريف الإصدار المستحقة علي الأسهم موضوع التهم السابقة لصالح شركة الدخيلة بمقدار84 مليونا و600 ألف جنيه كما أعفي المتهم عز من سداد غرامات التأخير المستحقة بنسبة7% سنويا. جاء ذلك في أولي جلسات محاكمة إبراهيم محمدين وزير الصناعة الأسبق وأحمد عز صاحب مجموعة عز لحديد التسليح أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل وخمسة من مسئولي شركة الدخلية للحديد والصلب والمتهمين بالتربح بغير حق والإضرار العمدي الجسيم بالمال العام بما قيمته5 مليارات جنيه والتي قررت المحكمة برئاسة المستشار محمدي قنصوة تأجيلها لجلسة1 أكتوبر المقبل للسماح لدفاع المتهمين بالاطلاع علي أوراق القضية والأحراز مع استمرار حبس المتهمين الثاني والثالث وعلي النيابة العامة احضار المتهمين المخلي سبيلهم. وأضافت النيابة انه ثبت من التحقيقات أن أحمد عز اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع وزير الصناعة الأسبق في ارتكاب الجرائم محل الاتهامات السابقة بأن اتحدت إرادته معه علي ارتكابها, حيث وقع معه علي الاتفاقيتين اللتين تم بموجبهما استحواذه بدون حق علي اسهم زيادة رأسمال شركة الدخيلة كما حصل المتهم عز بدون حق علي ربح من عمل من أعمال وظيفته بان حصل بغير حقه لشركته الخاصة وعز لصناعة حديد التسليح علي ربح مالي مقداره8 ملايين جنيه يمثل غرامة التأخير. كما حصل لنفسه ولغيره بدون حق علي ربح ومنفعة بأن امتنع عن اتخاذ اجراءات التصرف في بيع الأسهم المخصصة لشركته الخاصة وقام بتخفيض قيمة رأس مال شركة الدخيلة قاصدا تربيح نفسه وشركته الخاصة بغير حق بمبلغ مقدار2615 مليونا, كما وافق علي مساهمة شركة الدخيلة بمبلغ330 مليون دولار في رأس مال شركته الخاصة عز لصناعة الصلب المسطح بالسويس, كما قام بغير حق بتوحيد العلامة التجارية لشركاته الخاصة مع العلامة التجارية لشركة الدخيلة لتصبح جميعها باسم عز الدخيلة كما اضر عمدا بأموال جهة عملة بان منح تبرعات من أموال شركة الدخيلة بمبلغ3 ملايين و91 ألف جنيه. بدأت الجلسة في العاشرة والنصف صباحا وسط حضور إعلامي مكثف من المصورين والصحفيين والقنوات الفضائية, وحضر المتهمون جميعا وتم إيداعهم قفص الاتهام وظهر عز في قفص الاتهام مرتديا البدلة بأن البيضاء, ونادت المحكمة علي المتهمين لاثبات حضورهم. وقال ممثل النيابة ان عز والمتهم الثالث استوليا لنفسيهما بغير حق وبنية التملك علي أموال مملوكة بجهة عامة انتزعا مبلغ2 مليون و646 ألف جنيه استرليني مملوكة لجهة عملهما, كما انتزعا مبلغ608 آلاف يورو وأربعمائة ألف دولار مملوكة لجهة عملهما وكان ذلك حيلة بان ابراما تعاقدا بصفتهما الوظيفية في شركة الدخيلة مع شركة العز وأوروبا المملوكة لهما كما قاما بالموافقة علي بيع كمية مليون و551 طنا من خام الحديد المموكة لشركة الدخيلة الي شركتيهما الخاصة العز لصناعة حديد التسليح والعز لصناعة الصلب المسطح بسعر يقل عن السعر الحقيقي كما قاما ببيع منتجات متنوعه مملوكة لشركة الدخيلة إلي شركتهما الخاصة بالمخالفة لاحكام المادة العاشرة من لائحة مبيعات الشركة وبلغت استفادتهما بمبلغ مقداره مليار و780 ألف جنيه. ام المتهم الثالث فحصل لنفسه ولغيره بدون وجه حق علي ربح ومنفعة بلغا مليارا و828 ألف جنيه والمتهم الرابع اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثاني والثالث في ارتكاب الجرائم السابقة, والمتهمين الرابع والخامس بصفتهما الرابع المدير المالي والخامس مدير إدارة الضرائب حصلا لغيرهما بدون وجه حق علي ربح من عمل من أعمال وظيفتهما بان وافقا علي خصم الضرائب المستحقة علي التحويلات المالية التي نمت من جهة عملهما الي شركة العز وبلغت مليونا و136 ألفا. وبعد انتهاء ممثل النيابة العامة من تلاوة أمر الإحالة الذي استمر اكثرمن45 دقيقة ظهرت اثار التعب والإرهاق عليه, وعندما انتهت النيابة من تلاوة أمر الإحالة سألت عز عن التهم المنسوبة اليه فرد قائلا لاتتصف بالمنطق وانفيها تماما كما سألت باقي المتهمين الذين نفوا جميع التهم المنسوبة إليهم. وقامت المحكمة بفض الاحراز التي تمثلت في6 كراتين مغلقة تضمنت الملفات والمستندات التي تؤكد اتهامات النيابة الموجهة للمتهمين وتبين ان الحرز الأول يحتوي علي63 ملفا ومستندا من بينه تقرير هيئة الرقابة الإدارية المقرر في21 أبريل الماضي وملف خاص به مجموعة من المستندات تم تحريرها في23 فبراير الماضي وفضت المحكمة الحرز الثاني وكان عبارة عن كرتونة كبيرة الحجم تأكد رئيس المحكمة من سلامة اختامها وتبين انها تحوي15 اجلاسيه تحت البند الرابع من خبراء وزارة العدل وانها مقدمة من المتهمين الي لجنة الفحص والحرز الثالث عبارة عن كرتونة كبيرة الحجم تبين ان عدد الملفات الموجودة بداخله تتطابق مع بطاقة الحرز الموجودة بالخارج بينما كان الحرز الرابع عبارة عن كرتونة أقل حجما من السابقة ومدون علي بطاقتها انه يحتوي علي ملفات من خبراء وزارة العدل والحرز الخامس كان عبارة عن ملفات ومستندات تحت البند: الخامس والسادس والتاسع بتقييم مصلحة وزارة العدل بينما تضمن الحرز السادس19 ملفا.