تعاني مدينة مطوبس والتي تعد من أكبر المدن بمحافظة كفر الشيخ, مشاكل عديدة ومزمنة تحتاج إلي جهود كبيرة من المسئولين لحلها, حيث تعد المدينة بحسب قول الأهالي مثالا للعشوائيات في كل شيء, فالطرق معظمها متهالك, ومشروع الصرف الصحي بالمدينة بدائي.. ومقالب القمامة تنتشر بكثافة في الشوارع الرئيسية, وتنشر الروائح الكريهة والأمراض, بالإضافة إلي الأسواق والمواقف العشوائية المنتشرة في جميع شوارع المدينة. محمد المكاوي, أحد أبناء المدينة يقول: إن معظم الطرق بمطوبس متهالكة ولا تصلح لسير السيارات بسبب عدم رصفها منذ فترات طويلة, بالإضافة إلي أعمال الحفر والتكسير التي لا تنتهي, مشيرا إلي أن هناك بعض الشوارع تم إنفاق الملايين علي رصفها وتكسيرها مرة أخري بسبب عيوب الرصف. وأضاف أن وجود محطة كبيرة لمياه الشرب افتتحت منذ أكثر من عامين, إلا أنها لا يوجد بها معمل ولا كيميائي وعندما سألنا مفتشي الصحة عن السبب, تبين أن مسئولي المحطة يقومون بأخذ عينات المياه لتحليلها من مكاتبهم الخاصة. قائلا: لون وطعم المياه يتغير بسبب قيام أحد المصانع بمدينة كفر الزيات بصرف مخلفاته في مياه النيل التي تعتبر المصدر الرئيسي للمحطة. وأضاف محروس هلالي, موظف, أن مشروع الصرف الصحي الحكومي بالمدينة لم ينفذ حتي الآن, والمشروع الموجود بها حاليا هو مشروع خفض منسوب المياه الجوفية, وهو مشروع بدائي فاشل, حيث يتم الصرف في قطع من الفخار, وبالتالي الانفجارات لا تنتهي بالشوارع والمدينة عائمة علي المياه الجوفية. ويؤكد مسعد أحمد, مدرس, أن مستوي النظافة بالمدينة سيئ جدا, لدرجة أن مقالب القمامة أصبحت عنوانا لشوارعها, واختفي عمال وسيارات النظافة, وحتي صناديق جمع القمامة قليلة جدا, ولا تفي بالغرض. أما محمود السيد حسن, بكالوريوس تجارة, فيقول: حتي منطقة مطوبس الصناعية التي تبلغ مساحتها نحو ألف ومائة وستين فدانا, فلم تتم إقامة مشروعات بها حتي الآن, وأصبحت عبارة عن مساحة كبيرة الكل يطمع فيها أيضا, وتوجد بالمدينة منطقة سياحية عالمية وهي قناطر ادفينا, وبرغم ذلك, لم يتم تطوير الشاطئ الشرقي منها حتي الآن, وتم تركه للعشوائيات وإدارة الري بإدفينا. من جانبه, أكد محمود زغلول, رئيس مركز ومدينة مطوبس الجديد, أنه تولي منصبه منذ فترة قصيرة ويحاول دراسة جميع المشكلات الموجودة بالمدينة والمركز ووضع الحلول المناسبة لحلها طبقا للإمكانات.