نفت حركة الشباب الإسلامية الاتهامات التي أشارت إلي أنها قامت بسرقة المساعدات الموجهة إلي ضحايا المجاعة التي تشهدها منطقة القرن الافريقي. وقال متحدث باسم الحركة- في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) امس- إن عمليات السلب والنهب تنتشر بشكل واسع في المعسكرات الموجودة بالعاصمة مقديشيو بالإضافة إلي كينيا وإثيوبيا. كما غابت مظاهر العيد وأفراحه هذا العام وامتدادا لأعوام سابقة عن وجوه آلاف الأسر المشردة جراء الجفاف جنوب الصومال والحرب الأهلية التي لا طائل من ورائها سوي هلاك الحرث والنسل. وسط تدهور أوضاع سكان النازحين ونقص المعونات الغذائية التي تقدم إليهم.. هيمن علي النازحين والسكان بديلا عن العيد وفرحته, الحديث عن القحط وإغاثة المتأثرين به علي المشهد برمته. وحث الشيخ حسن يعقوب علي والي ولاية كيسمايو في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية امس التجار الصوماليين علي إخراج أموالهم ومضاعفة جهودهم لإغاثة إخوانهم المتضررين بالجفاف, وزرع الفرحة في وجوه أطفالهم. وطالب علي بضرورة تقديم الخدمات الغذائية والصحية إلي النازحين بسبب الجفاف, وإطعام المساكين والفقراء الذين شردهم القحط. ودعا إلي ضرورة إحياء قيم التكافل والتراحم, والتعاون بين الشعب, والاعتماد علي نفسه في أوقات الشدائد والمحن, مضيفا أنفقوا بأموالكم لمساعدة إخوانكم النازحين, وصيتنا اليوم الإنفاق الإنفاق. كما غابت فرحة العيد تماما عن المخيمات وحلت محلها مظاهر البؤس والحرمان من أبسط ضروريات الحياة. ووصف والي ولايتي جوبا الشيخ أبو بكر علي آدم موجة الجفاف التي تضرب مناطق واسعة من البلاد بأنها امتحان من الله, داعيا إلي إغاثة المتأثرين بالجفاف والاعتماد علي النفس, والاستغناء عن الآخرين. وكشف آدم عن خطط قال إنها تنموية لزراعة مساحات واسعة من الأراضي الواقعة علي ضفاف نهر جوبا لمواجهة الجفاف وآثاره. كما دعا التجار الصوماليين للاستثمار في الثروات الطبيعية والبحرية, مشيرا إلي تسهيل الإجراءات اللازمة لمن يرغب في الاستفادة من الأراضي الزراعية وغيرها.