يرأس وزير الخارجية محمد كامل عمرو وفد مصر في اعمال مؤتمر مجموعة الاتصال حول ليبيا تحت عنوان أصدقاء ليبيا غدا الخميس في باريس. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوي أن مصر اكدت مشاركتها في فعاليات المؤتمر الذي دعت اليه فرنسا الاسبوع الماضي لبحث مستقبل ليبيا في مرحلة مابعد القذافي وتقييم الوضع في ليبيا والتخطيط لعمليتي الانتقال السياسي وإعادة الإعمار. وكان وزير الخارجية قد تلقي الاسبوع الماضي دعوة لحضور المؤتمر الرفيع المستوي الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية. كشف مصدر دبلوماسي أوروبي بالقاهرة النقاب عن ان المفوضية الأوروبية استبقت مؤتمر مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا المقرر عقده في باريس غدا الخميس بنشر فريق خبراء ضخم تابع لها معني بكافة مجالات الشئون الإنسانية في العاصمة الليبية طرابلس كما افتتحت المفوضية مكتبا للشئون الإنسانية في طرابلس. وأوضح المصدر ان مهمة الخبراء التابعين للجنة المعونة الإنسانية المدنية ودائرة الحماية الانسانية بالمفوضية الأوروبية تتمثل في التأكد من ان المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في مجال مياه الشرب والأدوية والصحة والمواد الغذائية تصل لمستحقيها بسرعة وبشكل عادل دون تمييز بالاضافة الي ضمان تحديد الاحتياجات الجديدة ومعالجتها علي الفور. وأضاف ان الاتحاد الأوروبي قام بتخصيص عشرة ملايين دولار لدعم عمليات الطوارئ الانسانية في طرابلس في اطار التزام اوروبي بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية والأكثر الحاحا بأسرع وقت ممكن. وتابع: ان هذه المساعدات الانسانية ستكون موضوعا رئيسيا خلال مؤتمر باريس في اول سبتمبر المقبل والذي تقرر ان يمثل الاتحاد الأوروبي خلاله رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمن كاترين آشتون. ونوه إلي ان المفوضية تعمل مع شركائها في طرابلس بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة والهيئة الطبية الدولية ومنظمة اليونيسيف في توجيه هذه المساعدة الانسانية المخصصة لطرابلس. وقال: إنه سيتم تخصيص4 ملايين دولار من هذا التمويل الي للصليب الأحمر الدولي في طرابلس, حيث لا يزال الصراع فيها محتدما لتقديم الرعاية الطبية والحماية والمياه.. وسوف يتم تخصيص جزء من هذا التمويل لحماية الافارقة من مواطني الدول الثلاث في ليبيا وخاصة من دول جنوب الصحراء حيث يجري نقاش بهذا الشأن حاليا مع شركاء المفوضة الأوروبية. واشار المصدر الي ان الموضوع الرئيسي مثار قلق المفوضية الأوروبية هو المدنيون.. موضحا ان الخبراء الميدانيين يقيمون الوضع الإنساني والاحتياجات السريعة التطور في المدن الليبية وفقا لكثافة السكان ومدي احتياجهم للمساعدة. وأضاف ان الدراسات الأولية لهؤلاء الخبراء تشير الي وجود نقص في توفير الرعاية الصحية لحالات الطوارئ وانقطاع امدادات المياه الصالحة للشرب.