قال سعد الصغير إنه يستعد لتقديم فيلم عن شارع الهرم يشبه فيلم الراحل أحمد زكي عن الراقصة والطبال واصفا فيلمه بأنه اكثر عمقا. وأضاف سعد في حواره لالأهرام المسائي أنه مستعد لاعتزال مهنته إذا حكم الإخوان المسلمون مصر. وتحدث سعد عن مشاركاته الرمضانية وغنائه أدعية دينية لمؤلف قبطي وغيرها من الأمور الفنية وذلك في الحوار التالي: * ما هي مشاركتك في موسم رمضان الفني؟ ** لقد قمت بتسجيل دعاءين الأول بعنوان انت يارب اللي بترزقنا, والثاني بعنوان أنا ساجد وبدعيلك, و هي من كلمات الشاعر القبطي ملاك عادل وألحان محمد عبدالمنعم, وتوزيع أحمد عادل. * ماذا عن رمضان في شبرا؟ ** لقد اعتدت كل عام مشاركة بعض الأصدقاء في عمل مائدة رحمن, وأحرص في أول يوم أن افطر معهم وأستكمل الافطار مع أمي في بيت العائلة, إضافة إلي أنني في رمضان في الأوقات التي لا أعمل فيها أؤدي الصلاة بشكل منتظم فتجدني أصلي الفروض كلها بالتراويح في المسجد بصحبة أخي وأصدقائي, وأحيانا نذهب إلي الحسين لحضور درس لأحد الشيوخ الكبار. * هل تحرص عادة علي الوجود في الخيام الرمضانية بشكل مكثف؟ ** الحقيقة لا خاصة أن الحالة الاقتصادية أثرت علي الخيام الرمضانية ففي العام الماضي كان هناك ما يقرب من15 خيمة, بينما هذا العام لا توجد سوي أربع خيام فقط, وأود أن أؤكد أنني أحرص علي الوجود في الخيام الرمضانية لأن هذا عملي أولا, وثانيا بسبب أعضاء الفرقة الذين يتوقف حالهم في رمضان بسبب قلة الشغل, وإلي جانب الخيام الرمضانية قمت بتصوير فيلم شارع الهرم. * هل تري ان الاخلاق بعد الثورة تغيرت للأفضل؟ ** مسألة الأخلاق شيء خاص بالانسان نفسه فهو من يستطيع أن يغير من نفسه سواء للأفضل أو للأسوأ, وعن نفسي أري أن هناك أشخاصا يحاولون أن يقدموا صورة جميلة لمصر, بينما هناك آخرون مصرون علي تشويه هذه الصورة, أما بالنسبة للشائعات فهي لم تختلف سواء قبل الثورة أو بعد الثورة, وأكبر دليل ما قيل عني منذ أيام أنني استوليت علي فلوس الشهداء الذين ناديت بالتبرع لصالحهم, وحينما بحثت عن اسم المحامي وأمهات الشهداء اكتشفت انها شخصيات غير موجودة!!, وكذلك شائعة زواجي, وشرائي لأحد كازينوهات شارع الهرم. * بمناسبة الكازينوهات هل أنت مع إيقاف عمل هذه الملاهي الليلية التي تم حرقها يوم28 يناير؟ ** لست مع أو ضد, ولكني أريد أن يلتفت الناس إلي العمال الذين يعملون بداخلها ويحصلون علي أجرة يومية, وأنا أعرف اشخاصا منهم, وأؤكد لك أن حالتهم صعبة بعد توقف مصدر رزقهم الوحيد, فقبل ان يقدم أي شخص علي هذا الفعل كان عليه أن يوجد لهم عملا بديلا, فهناك شخص يقدم الخمور في احد الملاهي الليلية وحينما قلت له إن هذه المهنة حرام رد قائلا, وأنا هعمل أيه هو انا لاقي شغل أصلا. * أصاب بعض الفنانين القلق من تحولنا إلي دولة إسلامية في حال تولي الإخوان الحكم فماذا سيفعل سعد في هذه الحالة؟ ** أنا أول واحد هعظملهم, وهبطل شغل, واشتغل خادم في الجامع, ولا يفرق معي الشهرة أو الفلوس, وهكون مستريح ومبسوط وبالي هادئ, ولكن هذا لا يعني أنني معهم, لانهم لن يجعلوا الملايين يصلون بالإجبار, وعليهم أن يتركوا الناس تذهب إلي ربنا بإرادتها, لأنه إذا اجبرني علي ذلك لن يأخذ الثواب, وكذلك أنا أيضا. * ترددأن فيلم شارع الهرم يشابه إلي حد كبير فيلم الراقصة والطبال لأحمد زكي فما حقيقة ذلك؟ ** ليس ذلك بالتحديد, ولكنه يناقش الأمر بشكل أكثر عمقا, من خلال حمص الطبال الذي أقدم شخصيته, ودينا تقوم بدور الراقصة, ونناقش هل توجد راقصة شريفة؟, وهل الطبلة والرقص حرام؟, وسنثبت ذلك في آخر كلمتين يقولهما الفنان لطفي لبيب والد دينا وهو علي فراش الموت, وأقدم في الفيلم المطرب طارق الشيخ من خلال أغاني مبهجة بعيدا عن اللون الذي اشهر به. * ألا تخشي أن يهاجمك الطبالون والراقصات لانتقادك مهنتهم؟ ** لا يفرق معي ذلك, وهم يعلمون جيدا طبيعة مهنتهم, ولكني أيضا لا أهاجم أحدا.