وافق مجلس الأمن الليلة الماضية علي الإفراج عن1,5 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة للمساعدات الإنسانية وذلك بعد التغلب علي الخلافات التي نشبت بين وفدي الولاياتالمتحدةوجنوب افريقيا حول صياغة مسودة القرار الذي وزعته واشنطن علي أعضاء المجلس أمس الأول. وتم الاتفاق علي الافراج عن هذا المبلغ دون الحاجة الي التصويت من قبل الدول الأعضاء بعد أن أعلنت جنوب افريقيا موافقتها. ووافقت الولاياتالمتحدة علي اسقاط عبارة' المجلس الوطني الانتقالي' واستبدالها بعبارة' السلطات المختصة, وذلك لتفادي الاعتراض الذي أبدته جنوب افريقيا حيال الاعتراف بالمجلس الوطني, فضلا عن ضرورة التأكد من أن استخدام الأموال المفرج عنها سيكون للاغراض الإنسانية وليس لأي أغراض عسكرية أو قتالية. يأتي ذلك في وقت واصل فيه ثوار ليبيا تطهير العاصمة الليبية طرابلس من فلول كتائب القذافي وتمكنوا من تحرير حي أبوسليم أحد المعاقل الرئيسية للزعيم الليبي واعتقال العشرات من عناصر الكتائب وذكرت التقارير الواردة أن الثوار يفتشون أبوسليم من منزل لمنزل بحثا عن القناصة. وأعلن الثوار أنهم يحاصرون رأس النظام الليبي المنهار وعددا من أبنائه في مبني قرب مجمع باب العزيزية في طرابلس. وخاض الثوار قتالا ضاريا مع أنصار القذافي قرب مطار طرابلس الدولي واتهموا المواليين للقذافي باستخدام صواريخ جراد في قصف أهداف إلي الجنوب من المطار. وفيما دعا عبدالسلام جلود الذراع اليمني السابق للقذافي إلي اعتقال الأخير قبل هروبه من طرابلس مرجحا امكاني أن يتخفي في زي إمرأة مثلا كي يغادر إلي الجزائر أو تشاد حثت مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا القذافي علي تسليم نفسه لتفادي المزيد من إراقة الدماء. وفي واشنطن نفي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون اشتراك قوات أمريكية في عمليات البحث الجارية عن القذافي.