طالبت وزارة الخارجية الروسية امس الاممالمتحدة بلعب بدور محوري في إعادة بناء ليبيا في المرحلة القادمة. وقال إلكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي ان العمل علي تنمية ليبيا في فترة ما بعد الصراع يجب أن يجري تحت اشراف مجلس الامن التابع للامم المتحدة. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو ان الاممالمتحدة يجب أن تتخذ خطوات "عاجلة" للافراج عن الارصدة الليبية المجمدة وقال ان حلف شمال الاطلنطي يجب أن يواصل عملياته حتي يتم تأمين ليبيا بشكل كامل. جاءت تصريحات أوغلو خلال كلمة في مستهل اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الذي شارك فيه دبلوماسيون كبار في اسطنبول لبحث الخطوات التالية المطلوبة في ليبيا. وفي ايطاليا، حذر محمود جبريل رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني الانتقالي من زعزعة استقرار البلاد في حال عدم الحصول علي المساعدة المالية العاجلة من الغرب لاعادة الخدمات ودفع الرواتب الحكومية. وقال جبريل في مؤتمر صحفي في ميلانو بعد الاجتماع برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ان اكبر عنصر مزعزع للاستقرار سيكون اخفاق المجلس الوطني الانتقالي في تقديم الخدمات اللازمة ودفع رواتب الاشخاص الذين لم يحصلوا علي رواتبهم منذ شهور. ومن جانبه قال بيرلسكوني ان بلاده ستفرج عن 350 مليون يورو من الاصول الليبية في البنوك الايطالية كخطوة اولي في اطار جهد اكبر للافراج عن كل الاموال الليبية المجمدة في البلاد. وفي الدوحة، وافقت مجموعة الاتصال الدولية المعنية بدعم "انتفاضة" ثوار ليبيا، علي دعم طلب المجلس الانتقالي بالافراج عن خمسة مليارات دولار من الأموال الليبية المجمدة في الخارج، لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الليبي. وعقد اجتماع الدوحة لمناقشة توفير 2.5 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة في الخارج لحساب المجلس الانتقالي، قبل انتهاء شهر رمضان، لتلبية الحاجات الإنسانية الطارئة للشعب الليبي. وفي الوقت نفسه، طلبت الولاياتالمتحدة من مجلس الامن الدولي الافراج عن 1.5 مليار دولار من الاموال الليبية المجمدة وهو اقتراح عطلته جنوب افريقيا علي مدي اسابيع لانها ترفض تمويل حكومة المعارضة قبل اعتراف الاتحاد الافريقي بها. وعرض وفد الولاياتالمتحدة مشروع قرار علي المجلس يطلب اتاحة هذا المبلغ لاغراض مدنية وانسانية. ومن المقرر ان يتم التصويت علي مشروع القرار اليوم الجمعة.