قالت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين- إنها قصفت صباح اليوم عدة مواقع إسرائيلية( كيسوفيم وموقع الكاميرا وموقع المخابرات) بسته قذائف هاون. ردا علي اغتيال القائد الميداني للسرايا إسماعيل الأسمر بعد أن استهدفت صواريخ الاستطلاع سيارته المدنية في منطقة تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر أمس. وأضافت ان مجموعة من سرايا القدس نجت من استهداف طائرات اسرائيلية لهم بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة مؤكدة, أنها ستتعامل مع العدو الإسرائيلي باللغة التي يفهمها جيدا وهي لغة الدم ولن نصمت عن جرائمه التي يرتكبها دوما بحق شعبنا. ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أنها لن تصمت إزاء الاستفزازات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته وخرقها للتهدئة فجر أمس. وقال مصدر مسئول في الحركة- ردا علي إغتيال القيادي في سرايا القدس إسماعيل الأسمر- إن المقاومة تعرف واجبها ولن تقف في موقف المتفرج علي العدوان الاسرائيلي وخرقه للتهدئة.وأكدت الحركة, أنها غير معنية بتهدئة تعطي العدو المجال لاستهداف المقاومين وأبناء شعبنا, وأن العدو لن يجد منا ضعفا في الرد علي جرائمه المتكررة. وأوضح المصدر إن إجماع الفصائل علي التهدئة في هذه الآونة, لا ينم عن ضعف أو تراجع في مبادئها ومواقفها, و لا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها, و يكون المقابل هو القصف والقتل من قبل جيش العدو.ومن جانبه قال وليد العوضي عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الفلسطيني ان التهدئة التي أعلنت عصر الاثنين الماضي لوقف العدوان علي غزة' تتأرجح' حتي هذه اللحظة ومن الممكن ألا تتحقق في ظل التصعيد الإسرائيلي علي غزة. أضاف ان إسرائيل تريد أن تستدرج الفلسطينيين إلي مربع دموي لتحقيق عدة أهداف منها تصدير أزمتها الداخلية وقطع الطريق علي الخطوة الفلسطينية للذهاب الي الأممالمتحدة لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين. في الوقت نفسه, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين من مدينة الخليل بالضفة الغربية, خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أحياء المدينة, ثم اقتادتهم لجهة غير معلومة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت خلال الأيام الماضية عشرات الفلسطينيين من محافظة الخليل, من بينهم عناصر من حركة حماس, علي خلفية عملية إيلات التي وقعت يوم الخميس الماضي. وعلي صعيد متصل, جرفت قوات الاحتلال مزروعات المواطنين وصادرت شبكات الري في أراضي البقعة شرق الخليل. ووفقا لمصادر فلسطينية, فإن سلطات الاحتلال جرفت هذه الأراضي للمرة الرابعة خلال الأشهر الماضية, وذلك بهدف تهجير المزارعين منها والاستيلاء عليها لتوسعة مستوطنتي( كريات أربع) و(خارصينا) علي حسابها. معاريف: عملية عسكرية في غزة تهدد اتفاقية كامب ديفيد تل أبيب وكالات الأنباء: كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس ان مصر أوضحت لإسرائيل ان عملية واسعة في قطاع غزة, من شأنها أن تعرض السلام بين البلدين للخطر. وقالت الصحيفة ان رد الفعل الإسرائيلي المعتدل بعد عملية إيلات والهجمات الصاروخية علي جنوب اسرائيل من قطاع غزة, يعود إلي وصوله رسالة من مصر جاء فيها أنه سيصعب علي الحكومة المصرية مواجهة الرأي العام الغاضب في حالة إقدام( إسرائيل) علي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة, وحذرت الحكومة المصرية من أنها قد تضطر في مثل هذه الحالة إلي تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب. وأضافت الصحيفة ان شخصية سياسية اسرائيلية رفيعة المستوي أجرت اتصالات مع قادة مصريين وأبلغتهم أنها أوقفت الهجوم علي غزة بناء علي طلب الحكومة المصرية, وأفادت بأن وزير الجيش أيهود باراك, كان قد أجري محادثات مع رئيس المجلس العسكري المصري محمد طنطاوي, ومع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللذين أبلغا باراك موقف مصر من عملية واسعة في القطاع.