أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين - أنها قصفت صباح الأربعاء عدة مواقع إسرائيلية 'كيسوفيم وموقع الكاميرا وموقع المخابرات' بستة قذائف هاون ردًا علي اغتيال القائد الميداني للسرايا إسماعيل الأسمر بعد أن استهدفت صواريخ الاستطلاع سيارته المدنية في منطقة تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء. وأضافت أن مجموعة من سرايا القدس نجت من استهداف طائرات إسرئيلية لهم بمنطقة ديرالبلح وسط قطاع غزة، مؤكدة أنها ستتعامل مع العدو الإسرائيلي باللغة التي يفهمها جيدًا وهي لغة الدم ولن نصمت عن جرائمه التي يرتكبها دومًا بحق شعبنا. من جانبها أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أنها لن تصمت إزاء الاستفزازات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته وخرقها للتهدئة فجر اليوم. وقال مصدر مسئول في الحركة ردا علي اغتيال القيادي في سرايا القدس إسماعيل الأسمر إن المقاومة تعرف واجبها ولن تقف في موقف المتفرج علي العدوان الإسرئيلي وخرقه للتهدئة. وأكدت الحركة أنها غير معنية بتهدئة تعطي العدو المجال لاستهداف المقاومين وأبناء شعبنا, وأن العدو لن يجد منا ضعفا في الرد علي جرائمه المتكررة. وأوضح المصدر أن إجماع الفصائل علي التهدئة في هذه الآونة لا ينم عن ضعف أو تراجع في مبادئها ومواقفها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها ويكون المقابل هو القصف والقتل من قبل جيش العدو. من جانبه أوضح وليد العوضي عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الفلسطيني أن التهدئة التي أعلنت عصر الاثنين الماضي لوقف العدوان علي غزة "تتأرجح" حتي هذه اللحظة ومن الممكن ألا تتحقق في ظل التصعيد الإسرائيلي علي غزة. وأضاف أن إسرائيل تريد أن تستدرج الفلسطينيين إلي مربع دموي لتحقيق عدة أهداف منها التعتيم علي أزمتها الداخلية.. وقطع الطريق علي الخطوة الفلسطينية للذهاب الي الأممالمتحدة لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين. يأتي هذا في الوقت الذي رفعت فيه إسرائيل حالة التأهب مرة أخري اليوم في التجمعات السكنية بجنوب البلاد في أعقاب استهداف طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة. وذكر راديو "صوت إسرائيل" أن الشرطة الإسرائيلية عززت من تواجدها في هذه المنطقة، وتم إلغاء فعاليات جماعية مقررة بناءً علي تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. وطلبت قيادة الجبهة الداخلية من سكان التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة بالبقاء بالقرب من الغرف المحصنة ليتسني لهم دخولها في غضون خمس عشرة ثانية؛ إذا اقتضت الضرورة ذلك.