يبدو أن مسلسلات رمضان هذا العام موعودة بالكثير من المشاكل فبعد الأزمات المالية التي تم تجاوزها في بداية الحلقات بدأ شبح الأزمة يهدد مجددا الحلقات الأخيرة منها بسبب عدم وجود سيولة كافية لدي المنتجين وإصرار كل منتج علي تخفيض ميزانية المسلسل الذي ينتجه. وقد تم التوصل إلي حلول بشأن معظم هذه المسلسلات إلا أن البعض الآخر لم يتم حل مشاكلها المالية حيث يرفض المنتجون دفع أجور الممثلين وهو ما سيهدد بتوقف تصوير الحلقات الأخيرة. وأول هذه المسلسلات التي توقف تصويرها تماما هو مسلسل شبرا تي في الذي يقوم ببطولته احمد رزق وسليمان عيد حيث فوجئ أبطال العمل باختفاء المسئولين عن الشركة المنتجة والأكثر من ذلك أنهم أغلقوا هواتفهم المحمولة ليكتشف ابطال المسلسل أن معظمهم لم يحصلوا علي أي مقابل مادي باستثناء البعض منهم حصل علي دفعة التعاقد وهو الأمر الذي دفع أبطال العمل إلي التوقف عن التصوير رغم انه كان يتبقي8 أيام ويتم الانتهاء من التصوير وهو الأمر الذي دفع التليفزيون المصري وقنوات بانوراما دراما إلي اتخاذ قرار بإيقاف عرض المسلسل وعرض اي برنامج آخر مكانه. احمد رزق بطل المسلسل أعلن ندمه علي الاشتراك في المسلسل قائلا لو أعلم أن المسلسل سيواجه عددا كبيرا من المشاكل لكنت اعتذرت عنه منذ البداية لكن للأسف لم تظهر هذه العقبات إلا بعد فوات الأوان, فقد حصلت من الشركة المنتجة علي شيكات تضمن مستحقاتي المالية وحتي دفعة التعاقد لكن تأخرت في إيداع الشيك الأول في البنك ثم فوجئت بأن الشركة ليس لديها رصيد, وبالرغم من ذلك استأنفت التصوير, نظرا لعرض المسلسل علي عدد من القنوات خلال شهر رمضان. من ناحية أخري أعلن نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور أن النقابة ستبذل قصاري جهدها للحفاظ علي حقوق الأعضاء وقد طلب عبدالغفور من فريق عمل المسلسل عمل توكيلات لمحامي النقابة لرفع دعوي قضائية بأسمائهم خاصة من لديهم شيكات بدون رصيد خاصة أن النقابة لا تستطيع أن ترفع القضية باسمها لأنها ليست طرفا في التعاقد. وأكد عبدالغفور أن النقابة ستضغط علي الشركة المنتجة بكل الطرق وإذا لم تقم بدفع مستحقات العاملين في المسلسل فإنها ستمنع جميع الأعضاء من التعامل معها مرة أخري أما مسلسل خاتم سليمان فكاد يلحق بمسلسل شبرا تي في حيث توقف التصوير يومين بسبب انسحاب مخرج العمل أحمد عبدالحميد من المسلسل رغم عرض أكثر من نصف حلقاته علي القنوات الفضائية بسبب عدم حصوله علي مستحقاته المالية.. وهو الأمر الذي شجع العاملين في المسلسل علي التوقف عن التصوير لحين تسلم مستحقاتهم المالية كاملة وهو ما دفع الشركة المنتجة إلي إعطائهم حقوقهم المادية. وكانت أزمة المسلسل قد بدأت منذ بدء التصوير في أبريل الماضي حيث لم تهتم الشركة المنتجة بفريق العمل أو تسأل عنهم طوال أيام التصوير لدرجة أن الشركة المنتجة لم تسأل عن طاقم التصوير عندما تعرض لأزمة في الساحل الشمالي فلم يكلف المنتج نفسه ويتصل أو يزور موقع التصوير للاطمئنان علي فريق العمل, وكانت المشكلة الرئيسية عندما توقفت الشركة المنتجة عن دفع أجور العمال قبل رمضان بأسبوع خاصة أن هناك عمالا لديهم التزامات أمام أسرهم في شهر رمضان ولم يحصلوا علي أجور لمدة لعدة أسابيع وهو الأمر الذي دفع مخرج العمل الي المطالبة بحقوقه المادية وإلا سيضطر إلي الانسحاب من المسلسل فأعطاه المنتج أكثر من موعد لتسليمه حقوقه المادية ولكنه لم ينفذ. وقد دفع ذلك عبدالحميد إلي التقدم بشكوي إلي نقابة السينمائيين فطلب منه النقيب مسعد فوده الالتزام بمواعيد التصوير لمدة يوم واحد فقط حتي يتمكن من إجراء مفاوضات مع الشركة المنتجة وإذا تعثرت المفاوضات فمن حقه أن يترك التصوير. وتمت إحالة الأمر إلي لجنه الطواريء بالنقابة والتي يرأسها المخرج عمر عبدالعزيز ومهمتها البت في الأمور المستعجلة وهدد نقيب السينمائيين الشركة المنتجة باتخاذ إجراءات صارمة إذا لم تدفع حقوق العاملين بالمسلسل وسيتم اللجوء إلي القضاء وهو الأمر الذي دفع منتج العمل إلي دفع بقية مستحقات العاملين بالمسلسل. من ناحية أخري فان مسلسلإحنا الطلبة يواجه العديد من المشاكل المادية حيث قام أحمد فلوكس برفع دعوي قضائية ضد شركة بانوراما دراما المنتجة للمسلسل بسبب إخلالها بشروط التعاقد المبرم بينهما حيث رفضت الشركة دفع مستحقاته المالية رغم انتهائه من تصوير معظم مشاهده كما تقدم فلوكس بشكوي إلي نقابة المهن التمثيلية اتهم فيها الشركة بسلبه حقه حيث انه تسلم من الشركة فقط15 في المائة من أجره الذي يصل إلي600 ألف جنيه.