ينتظر الجمهور المصرى بشغف الأغنية الرسمية لبطولة كأس الأمم الإفريقية «الكاف»، التى يتم إطلاقها مع انطلاق البطولة وتحمل اسم «متجمعين» وتقدم بثلاث لغات مختلفة وهى العربية والإنجليزية والفرنسية، ويشارك فيها 3 مطربين من القارة الإفريقية، وهم النجم المصرى حكيم ويغنى باللغة العربية بينما يغنى المطرب النيجيرى «فيمى كوتيه» باللغة الإنجليزية، الذى سبق أن غنى فى حفل افتتاح كأس العالم عام 2010 بمدينة جوهانسبرج ورشح لجائزة الجرامى 4 مرات بينما تغنى المطربة العالمية «دوبيه» من كوت ديفوار باللغة الفرنسية والتى سبق أن حازت على جائزة جرامى سنة 2004. وتنفرد «الأهرام المسائى» فى السطور التالية بكشف تفاصيل وكواليس الأغنية التى تم تصويرها مؤخرًا فى فيديو كليب أخرجه ياسر سامى، ومن المنتظر أن تذاع اليوم قبل انطلاق البطولة بيومين. كشف المخرج ياسر سامى النقاب عن كواليس الأغنية قائلًا: إنها الأغنية الرسمية لكأس الأمم الإفريقية 2019، واستغرق تنفيذ الكليب الخاص بها ما يقرب من 8 أو 9 أيام رغم أنها مدة قصيرة مقارنة بالعمل الكبير الذى قدم فى الكليب، واستعنا بفرقة راقص محترفة من خارج مصر من إحدى دول إفريقيا، وتم اختيارها تحديدًا لأنهم الأفضل فى أداء وتنفيذ رقصات الأغنية، ولتحقيق روح عالية وطاقة وحتى يكون الإيقاع متوازنًا وللظهور بشكل حقيقى بدون افتعال. وعن اختياره لإخراج الأغنية الرسمية لكأس الأمم الإفريقية قال «سامى»: «عندما أرسلوا لى التسجيل الصوتى للأغنية والمتضمن 3 أجزاء أحدهم باللغة العربية والآخر بالإنجليزية والثالث بالفرنسية، الحقيقة أننى انبهرت بها وبدأت أعمل على تصويرها، والتسجيل الصوتى للأغنية سبق فى نزوله الكليب الرسمى رغم أننا لم نتفق على ذلك لأنه كان من المفترض أن يطرح الكليب أولاً قبل الإعلان عن الأغنية، لأنها الأغنية الرسمية التى ستعرض فى جميع أنحاء الدول الإفريقية، كما تمت الاستعانة باثنين من أشهر مطربى إفريقيا وهم «فيمى» و«دوبيه» بالإضافة إلى المطرب المصرى العالمى حكيم الذى يعد أيقونة الروح المصرية وهو المطرب الشعبى «الشيك» الذى يتناسب صوته مع كل الأذواق وكل فئات المجتمع تحب صوته وأداءه وهو صاحب تاريخ كبير من الأعمال المميزة ولديه أصالة شعبية لهذا كان اختيار «الكاف» له لغناء الجزء العربى من الأغنية صائبًا وفى محله تمامًا. وأضاف: قمت خلال الكليب بالمزج بين الروح الحماسية والتشجيع إضافة إلى دعوة كل أبناء الدول الإفريقية لزيارة مصر التى تعتبر رائدة القارة السمراء، خاصة بعد عودة الدول الإفريقية لأحضان مصر بعدما أصبحنا فجأة فى مجتمع واحد، وقمنا بتلوين الأهرامات بلون أعلامهم، كما قام حكيم بالغناء فى جزء من إفريقيا من خلال تصوير مشاهد فى مكان محدد فى مصر يشبه إلى حد كبير الكثير من الدول الإفريقية وقمت بعمل محاكاة لهذا المكان ونقلت جزءًا حقيقيًا من هذه الدول بمصر، وقمنا بعمل نفس تصميمات البيوت الإفريقية، كما استعنا بشباب إفريقى وعدد كبير من العارضين من هذه الدول الإفريقية مثل السنغال وغيرها، كما قمت بدمج المطربين العالميين «فيمى» و«دوبيه» مع المصريين من خلال غنائهم مع مجموعة من الشباب المصرى، فهذا المزج كان الهدف منه توصيل رسالة قوية أننا كيان واحد ولأقول لهم بالبلدى «البيت بيتكم» من خلال عمل دعوة لكل الدول الإفريقية للحضور إلى مصر، ونقلت جزءا عشوائيا من إفريقيا ليمثل حياتهم ومعيشتهم مثل شكل البيوت أو شكل الطبيعة وأعطيت الروح الإفريقية وابتعدت نهائيًا عن تخصيص نقل حياة ومعيشة بلد إفريقية بعينها واعتمدت على تقديم الحالة العامة للدول الإفريقية لتوحيد الشعوب، وتابع: كما قمت بالاستعانة بعارضين من الجزائر وعدد من الدول العربية التى لها أصول إفريقية، وقصدت أن أقول إن إفريقيا ليست فقط الجزء الجنوبى فحسب ولكن هناك بلدانًا إفريقية عربية حتى تكون الأغنية اسمًا على مسمى «متجمعين». وعن الصعوبات التى واجهته فى تنفيذ الأغنية قال سامى: الفيديو كليب تم تصويره فى ظروف صعبة للغاية لأننى كنت أقوم بتصوير بعض المشاهد فى الصحراء خلال شهر رمضان الماضى فى أصعب الأيام وأشدها حرارة التى كانت تحذر فيها الأرصاد الجوية من الخروج إلى الشارع، لضيق الوقت، فلم تكن لدينا فرصة لتأجيل التصوير فاضطررنا لتصوير مشاهد الكليب بالصحراء فى درجة حرارة تجاوزت ال50 درجة مئوية، وتعرض جزء من فريق العمل ومن العارضين لإغماءات لعدم قدرتهم على تحمل شدة الحرارة فى مناخ صحراوى، كما أن عددًا من فريق العمل كان صائما وهى مشقة أكبر عليهم أثناء التصوير، ولكن أصررنا على استكمال التصوير لارتباطنا بمواعيد تسليم الكليب ولجأنا لأساليب أخرى لتهوين مشقة الصيام مثل إلقاء المياه الباردة على بعضنا حتى نخفف من شدة الحرارة. وأضاف: من أبرز الأماكن التى صورت فيها هى تنفيذ بعض مشاهد المطرب العالمى «فيمى» فى حارة شعبية خلف منطقة القلعة، ومن الملفت للنظر تعاون المواطنين مع فريق العمل من إفريقيا ومساعدتهم لنا خلال فترة تصوير الكليب وهو ما أبهرنى وانعكس هذا التعاون على الفيديو الذى يعكس الوحدة الإفريقية، حتى إن بعض المواطنين شعروا أننا نصور كليبًا عن كأس الأمم الإفريقية فكانوا متعاونين للغاية معنا وهو ما يؤكد أن كرة القدم دائمًا تجمع الشعوب مع اختلاف لهجاتهم وحياتهم وأسلوب معيشتهم.