أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية أن تنفيذ المشروعات القومية يسير على قدم وساق وأبرزها الانتهاء من توسعات أعمال محطة الدواخلية الرئيسية بمدينة المحلة الكبرى والخاصة بمراحل معالجة الصرف الصحى لإنهاء أزمة طفح المجارى نهائيا بالشوارع بتكلفة 350 مليون جنيه والتى سوف تعمل بطاقة إنتاجية 160 ألف م3 / يوم وتضم أحواض ترسيب وتهوية وكلور وتجفيف وخزان تركيز ، مشيرا إلى أنها سوف تخدم مدينة المحلة بالكامل و27 قرية تابعة للمركز. وقال »السعيد« إنه تم الانتهاء من مشروع معالجة مياه الصرف الصناعى والتى تم تنفيذها وتشغيلها بتكلفة 162 مليون جنيه وتعمل بطاقة إنتاجية 40 ألف متر مكعب يوميا لتنقية مياه المصانع الملوثة بالأصباغ والكيماويات القادمة وضخها فى محطة الصرف الصحى ومن المقرر افتتاح هذه المشروعات رئاسيا خلال الفترة المقبلة ودخولها الخدمة رسميا . وأضاف المحافظ أنه جار تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لعملية الجمع السكنى للقمامة والتى تحتاج إلى 150 مليون جنيه لمدينة المحلة الكبرى لإنهاء مشكلة المقالب العشوائية وتراكمات القمامة ، كما أنه جار تنفيذ خطة رصف الشوارع وفقا للخطة الزمنية المحددة لها وشن حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بالشوارع والميادين العامة لإعادة الشكل الحضارى للمدينة الكبرى . وكان عدد كبير من أهالى مدينة المحلة أعربوا عن استيائهم من سوء الخدمات وتدنى حالة الشوارع وسوء النظافة العامة , وطالبوا مسئولى المحافظة من خلال حملة ( المحلة لازم تنضف ) على مواقع التواصل الاجتماعى بسرعة التدخل لإنهاء مشكلاتهم ، مشيرين إلى أن الإهمال لايزال يحاصر أكبر المدن الصناعية المصرية حتى أصبحت الشوارع والميادين العامة فى حالة يرثى لها بسبب الاختناقات والفوضى المرورية المزمنة والتى تمثل عبئا ثقيلا على المدينة الضخمة ذات الكثافة السكانية العالية بجانب حالة البطء الشديد فى تنفيذ المشروعات الخدمية مما زاد من معاناة الأهالى . ويقول حمادة الغنيمى من أبناء المحلة إن أصواتنا بحت فى مطالبة المسئولين بوضع خطة لتطوير المدينة وإنقاذها من سوء وتدنى معظم الخدمات المهمة والحيوية باعتبارها من أكبر مدن مصر من حيث عدد السكان ويأتى أبرزها محطة قطار المحلة التى دخلت خطة التطوير فى عام 2016 وكان من المفترض الانتهاء من الأعمال وفقا لتصريحات المسئولين فى يناير الماضى خلال 3 أشهر وافتتاحها لكن لاتزال تشهد حالة من البطء الشديد فى تنفيذ الأعمال وسط استياء الركاب الذين يترددون عليها يوميا بأعداد كبيرة من موظفين وطلاب وعمال شركة غزل المحلة ومصانع القطاع الخاص وغيرهم . وأضاف عماد حسين طبيب أن مستشفى الرمد التى كانت الوحيدة المتخصصة فى علاج أمراض العيون لشريحة عريضة من محدودى الدخل وعمال شركة غزل المحلة ومصانع القطاع الخاص الذين يعملون فى المصانع والمصابغ التى تحتوى على المواد الكيماوية والأصباغ والأبخرة السامة تم هدمها فى أواخر التسعينيات من القرن الماضى من أجل تشييد وبناء مبنى جديد بأسلوب علمى حديث ومتطور حتى تعود بقوة من جديد فى تقديم خدمات علاجية أكثر تميزا للمرضى وبالفعل استمر العمل لمدة عامين تم خلالها تشييد ثلاثة طوابق خرسانية ولكن فجأة توقفت عمليات البناء دون أسباب وأصبح مبنى مهجورا بعد أن تجاهله المسئولون وتركوه للبلطجية والمدمنين والخارجين على القانون ، وطالب بوضع خطة واضحة لتنفيذ المشروعات الحيوية ومدة لانتهائها . وأوضح وليد الرشيدى تاجر أن غالبية الأهالى فاض بهم الكيل وطفح من كثرة الشكاوى لإنقاذهم من تراكم أكوام وتلال القمامة المنتشرة فى معظم الشوارع العامة والفرعية والتى تحولت إلى مستودع للقمامة مما أدى لتكاثر الفئران والحشرات والكلاب الضالة وسط صعوبة قيام عمال النظافة فى أداء عملهم لضعف الإمكانيات ، مشيرا إلى أن الحل هو عودة شركات جمع القمامة من المنازل مثلما كان يحدث فى الماضى وتشغيل مصنع تدوير القمامة الجديد الذى تم افتتاحه منذ فترة بتكلفة 40 مليون جنيه بعد علاج مشاكله حتى يستطيع أداء مهمته . وتقول مروة الصعيدى مقيمة بالمحلة إنه رغم أهمية المدينة إلا أن شوارعها تعانى كثرة الإشغالات والحفر والمطبات وأهمها البحر الرئيسى والقوتلى و6 أكتوبر ووابور النور وسكة زفتى والتى لا تصلح للسير فيها سواء للمشاه أو للمركبات ، كما أن بعض الشوارع يتم ترقيعها بأسلوب بدائى والبعض الآخر يتم رصفه حديثا مثل منطقة السوقية أكبر المناطق التجارية بالمدينة حيث اقتلعت الأمطار الأخيرة المادة الأسفلتية فى مشهد يكشف عن وجود غش فى تنفيذ الأعمالوأعرب إسلام الشربينى محاسب عن استيائه من الفوضى المرورية من جانب سيارات الميكروباص والأجرة والتكاتك التى تسير دون أى رقابة من رجال المروروالسير عكس الاتجاه وتقطيع خطوط السير مما يكلف المواطن أعباء مالية فوق طاقته ، وطالب بسرعة التعاقد مع شركة للنقل الجماعى لمنافسة الميكروباص وردع السائقين المخالفين والقضاء على ظاهرة انتشار المواقف العشوائية التى حولت حياة المواطنين إلى جحيم فى مناطق مهمة وحيوية . وأوضح محمد عبد ربه مهندس أنه منذ 12 عاما تقرر البدء فى تنفيذ مشروع إنشاء خطوط ومحطة متطورة متخصصة فى الصرف الصناعى بميدان المشحمة من خلال عدة مراحل للقضاء على أزمة الصرف الصناعى وتحمل الجميعخلال مدة تنفيذ المشروع كل أنواع المعاناة من اجل الانتهاء من طفح المياه الملوثة المحملة بالمواد الكيماوية التى تهدد حياتهم وتعرضهم للإصابة بالأمراض ، لكن كانت المفاجئة الصادمة عقب افتتاح المشروع منذ فترة بتكلفة 175 مليون جنيه فى حضور محافظ الغربية السابق ومسئولى هيئة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية أن المحطة لم تعمل حتى ساعة واحدة ، وطالب بمحاسبة المتسببين توقف المشروع الحيوى وإهدار المال العام .