عادت غينيا الإستوائية لاستضافة البطولة ولكن هذه المرة منفردة دون أى شريك، وتأهلت غينيا فى المركز الثانى من المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بينما أحتلت الكونغو المركز الأول برصيد 7 نقاط. وتصدرت تونس المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، ثم كان الصراع بين الكونغو الديموقراطية وكاب فيردى على البطاقة الثانية بعد التساوى فى النقاط برصيد 3 نقاط لكل منهم، وتتأهل الكونغو الديمقراطية عن طريق القرعة. كانت المجموعة الثالثة مشتعلة حيث تعادل غاناوالجزائر فى النقاط برصيد 6 نقاط، ولكن يرجع الفضل فى تصدر غانا المجموعة هو الفوز على منتخب الجزائر. وفى المجموعة الرابعة تأهلت كوت ديفوار بسهولة بعد تجميع 5 نقاط، وتحتدم المنافسة على المركز الثانى بين غينيا ومالي، وتأهلت غينيا بسبب اللعب النظيف والحصول على عدد إنذارت أقل. مواجهات مشتعلة فى ربع النهائي، الكونغو الديمقراطية تقصى نظيرتها الكونغو بأربعة أهداف لهدفين، أحرز أهداف الكونغو الديموقراطية مبوكانى هدفين, جيريمى بوكيلا وجويل كيمواكى هدف، بينما أتت أهداف الكونغو عن طريق فيربورى دور وتييفى بيفوما، وفازت غينيا الأستوائية، أصحاب الأرض على منتخب تونس بهدفين لهدف، أحرز العكايشى هدف تونس الوحيد، بينما عدل خافيير بالبوا النتيجة، وتمتد المباراة إلى الأشواط الأضافية ويحسم خافيير بالبوا المواجهة لصالح غينيا الإستوائية. فوز سهل لصالح غانا على غينيا بثلاثية نظيفة، سجل كريستيان أتسو هدفين وستيفان أبياه هدف، بينما حسم كوت ديفوار المواجهة أمام الجزائر بثلاثة أهداف لهدف، أتت أهداف كوت ديفوار عن طريق ويلفريد بونى ثنائية وجيرفينيو، بينما سجل هدف الجزائر الوحيد العربى سوداني. تم إقصاء الكونغو الديمقراطية على يد كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف من نصف النهائي، سجل للأفيال يايا توريه, جيرفينيو وويلفريد كانون، وسجل مبوكانى هدف الكونغو الوحيد، وتأهلت غانا إلى النهائى بعد الفوز المريح على غينيا الاستوائية بثلاثية دون رد، سجل جوردان أيو هدف، مبارك واكاسو وأندريه أيو. حصدت الكونغو الديمقراطية الميدالية البرونزية بعد التغلب على غينيا الإستوائية بضربات الترجيح4/2، وحصدت كوت ديفوار بقيادة مدربها الفرنسي، هيرفى رينارد، الميدالية الذهبية بعد أن رجحت كفتها ضربات الحظ بنتيجة 9/8 على حساب المنتخب الغاني. هداف فى سطور .. الهدافون «5 » وگلمة السر «3 » تقاسم عدد من اللاعبين صدارة الهدافين فى بطولة أمم أفريقيا 2015، وأحرز كل لاعب 3 أهداف، أفتتح أندريه أيو، لاعب غانا، اهدافه فى شباك السنغال، ثم زاد عدد أهدافه إلى 2 خلال مباراة جنوب إفريقيا لتتأهل غانا إلى ربع النهائي، ثم سجل أيو هدفه الثالث فى نصف النهائى. واختفى مبوكاني،لاعب الكونغو الديمقراطية، عن دور المجموعات بعد أن فشل فى تسجيل أى هدف فى المجموعات، ليسجل عودة قوية فى ربع النهائى بهدفين فى مرمى الكونغو، ويسجل هدفه الثالث فى مرمى كوت ديفوار خلال دور نصف النهائى. وسجل تيبفى بيفوما، لاعب الكونغو، أول هدف خلال أفتتاح البطولة ضد غينيا الأستوائية، ثم عاد وسجل هدفا أمام بوركينا فاسو، وتتأهل الكونغو للدور المقبل، ويسجل بيفوما هدفه الثالث أمام الكونغو الديمقراطية، بينما كان لأصحاب الأرض نصيب فى الهداف، حيث سجب خافيير بالبوا، لاعب غينيا الإستوائية، هدفه الأول ضد الجابون فى مرحلة المجموعات، وبهدفين فى ربع النهائى يتأهل بفريقه للدور المقبل. التواجد العربى الوحيد كان من نصيب أحمد العكايشي، لاعب تونس، هدف فى زامبيا وهدف فى جمهورية الكونغو لتتأهل تونس، وهدف أخير ضد غينيا الأستوائية قبل الخروج. أسطورة لا تنسى .. مصطفى عبده .. المجرى يطلقون عليه «المجرى» .. اشتهر بسرعاته الكبيرة فى أرض الملعب والتفوق على المنافسين وتوجيه الكرات العرضية بدقة إلى المهاجمين وأحد أفضل من لعبوا فى مراكز «الجناح المهاجم» «عبر التاريخ». فى نفس الوقت اشتهر بالشخصية القوية والقيادية وكان رمزا لأحد أهم أجيال الكرة المصرية التى شاركت فى بطولات كأس الأمم الإفريقية وصعد إلى منصة التتويج ورفع الكأس قبل أن يعلن الاعتزال الدولى. بطل هذه السطور هو مصطفى عبده «المجرى» قائد المنتخب الوطنى وإيقونة جيل 1986 الذى بدأ البطولة بديلا عندما خسر الفراعنة أمام السنغال بهدف فى الدور الأول ثم شارك بقوة بعدها فى 4 مباريات ليقود المنتخب من انتصار تلو آخر حتى بلوغ المنصة الكبرى. لمع مصطفى عبدة قائدا وجناحا أيمن للمنتخب فى تلك البطولة، ولعبت تمريراته العرضية دورا كبيرا فى ترجيح كفة المنتخب أمام كوت ديفوار وكان نجما فوق العادة فى لقاءات صعبة مثل الكاميرون فى النهائى، وحمل فى نهاية المطاف وهو فى عامه الرابع والثلاثين كأس الأمم الإفريقية بخلاف الإنضمام لقائمة افضل 11 لاعبا، لينهى رحلته الدولية بشكل خيالى يتناسب مع تاريخه الكروى المحلى برفقة الأهلى ناديه الذى لعب له 15 عاما حقق معه أكثر من 20 بطولة محلية وإفريقية أبرزها خماسية دورى الأبطال وكأس الأندية أبطال الكئوس بين عامى 1982، 1987 التى لعبت دور البطولة فيما بعد فى تتويج الأهلى بلقب نادى القرن.. وصنع مصطفى عبده عبر مسيرته نجومية القميص رقم 7 الذى أرتداه بعد اعتزاله العديد من كبار نجوم المنتخب مثل اسماعيل يوسف وأحمد فتحى