قام «محمد» بتجنيد السيدات والرجال من أرباب السوابق سيئى السمعة لإخفاء الهيروين الذى يجلبه من مصادر سرية ولمساعدته فى تهريبه بالطرق والوسائل الخاصة المتبعة لهم مقابل مبالغ مالية متفاوتة يتحصلون عليها تمهيدًا لإعادة طرحها فى سوق الكيف لأبناء محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبرى بمنطقة وادى الملاك. واستعان البودرجى «محمد» بعدد من سائقى الأجرة لتوصيل زبائنه للوكر الذى يتواجد داخله لتوسيع دائرة تعاملاته واستمر على هذا الحال يمارس نشاطه الإجرامي حتى ذاع صيته وأصبح من أشهر مروجى السموم. كان اللواء محمود هندى مدير إدارة البحث الجنائى بالإسماعيلية عقد اجتماعًا مع العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة لفحص المعلومات الواردة لهما بخصوص البؤر الثابتة والمتحركة التى يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويقصدها تجار الكيف الراغبين فى شراء أصنافها المختلفة تمهيداً لطرحها فى الأسواق وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وليد العطار رئيس فرع غرب ضم المقدم محمد فيصل رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود مأمون ومصطفى العدوى ومحمود فراج ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد 34 سنة عاطل- من المسجلين خطر والمطلوبين أمنيًا فى قضايا جلب وترويج السموم البيضاء على نطاق واسع. وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين ومجموعات قتالية من الأمن المركزى واتجهوا صوب المنطقة التى يسكن فيها تاجر الكيف وسط أشجار الموالح والمانجو فى الساعات الأولى من الصباح وتمركزوا فى بعض المنحنيات وعند ظهوره مستقلًا دراجته النارية عائدًا لمنزله بمنطقة وادى الملاك تم ضبطه وبتفتيشه عثروا معه على ربع كيلو هيروين وميزان حساس وبندقية آلية و20 طلقة من ذات العيار ومبلغ مالى وثلاثة هواتف محمولة. وبإحالته إلى أحمد سامى عبد الحليم وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف شريف مختار رئيس نيابة التل الكبير الذى أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.