دفع المال الحرام أحمد للبحث عن الثراء السريع ضاربا عرض الحائط بالعادات والتقاليد التي يتمتع بها أبناء قبيلته الذين يرفضون أن يسلكوا طريق الإجرام ويفضلون كسب قوت يومهم بالحلال خاصة بعدما تعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء واتفق معهم علي التواصل مع المصادر السرية التي تجلب الهيروين لتدبر له حصصا ثابتة من البودرة لتهريبها وبيعها لتجار الكيف الذين يمتلكون الدواليب في وكر السحر والجمال بالإسماعيلية. وبمرور الوقت ذاع صيته واتفق مع صديقه علي العمل معه في نقل الهيروين داخل السيارة الربع نقل التي يمتلكها واستعان بآخر من الذين يثق في قدراتهم وإمكاناتهم لقيادة مركبته للانتقال بها ما بين الضفة الشرقية والغربية للقناة بعد قيامه بالحيل والتدابير لإخفاء البودرة في مخازن سرية داخلها حتي تم رصده من قبل رجال مباحث الإسماعيلية والقبض عليه وعلي زميليه متلبسين بحيازة كميات من الهيروين الخام وبندقية آلية وذخيرة والسيارة التي يتنقلوا بها بين عملائهم وتحرر المحضر اللازم لهم وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء محمود هندي, مدير إدارة البحث الجنائي عقد اجتماعا مع عصام عطوان رئيس المباحث العامة لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وليد العطار رئيس فرع غرب ضم المقدم محمد جميل رئيس مباحث القصاصين ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد22 سنة- عاطل- سيئ السمعة له محلان إقامة بقريتي الأبطال والسبع آبار وسبق اتهامه في قضية مخدرات قبل عامين اتفق مع مصلح27 سنة- عاطل- ليس له معلومات جنائية وصبحي30 سنة سائق- للاشتراك معه في تهريب قوالب الهيروين من الضفة الشرقية للغربية للقناة عن طريق السيارة الربع نقل التي يمتلكها بوضعها في مخازن سرية. وأضافت التحريات أن زعيم العصابة عقد صفقات مع تجار الكيف بوكر السحر والجمال لتوفير البودرة التي يحتاجونها وأشارت التحريات إلي أن المتهمين الثلاثة يقومون بإخفاء البودرة في صندوق سيارتهم الخلفي المحمل بالحاصلات الزراعية بحجة أنهم مزارعون حتي لا يتعرضون للتفتيش الدقيق. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن ضبط الجناة وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهدافهم وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة عن قدومهم علي طريق مفارق خيري وأسرعوا إليهم وأجبروهم علي التوقف وبتفتيشهم عثروا معهم داخل السيارة التي يمتلكها زعيمهم ويقودها شريكه الثالث علي ربع كيلو بودرة وسلاح آلي روسي وذخيرة ومبلغ مالي كبير. وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفوا تفصيليا بحيازتهم للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهم علي أحمد سامي عبد الحليم وكيل النائب العام باشر التحقيقات معهم تحت إشراف شريف مختار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهم4 أيام علي ذمة التحقيق.