كل من يعطى لمصر فهو حبيب الشعب.. ومعشوق الجماهير، والنجم الكبير محمد صلاح.. ليس لأنه نجم كرة بل لكونه قدوة لملايين الشباب.. له يغنى الإنجليز حبًا ومن خلاله غنوا للملك المصرى «مو صلاح» وعيون المصريين تتعلق بالسماء تدعو لحبيبها صلاح.. وهذا الحب يتعدى موهبته ويتركز فى سلوكياته المحترفة التى يرفع لها الإنجليز القبعة!. صلاح لم يتسلل إلى القلوب، إنما فتح أبواب المحبة على مصراعيها وتمدد بود وإعجاب فى الوجدان.. وهل هناك من يجرؤ على تجاهل من يرفع اسم مصر فى العلالي.. إلا أن كل فترة يخرج علينا من يصب غضبه وينفس عن عقده.. فى شخص نجمنا الكبير.. مثلما حدث مؤخرًا..وكأن الوعى قد غادر عقول البعض!. ألم يتغن بمصر ولمصر آلاف بين ملايين من عشاقه فى إنجلترا ولعًا به؟! ألم يتبرع صلاح بالملايين لصندوق تحيا مصر؟ صلاح نموذج للكفاح المشرف للشباب ومثال لحسن السلوك والتصرف بما يليق بالبلد الذى جاء منه.. مهد طريق الصعاب بإرادة حديدية لعل تأثيرها يطول كل شبابنا الذى أدمن بعضه النوم فى الكسل «غير اللذيذ» الذى يعوق تقدم خير أمة أخرجت للناس.. صلاح الذى أدخلوه بسرعة شرنقة النقد غير البناء من البعض هو صلاح المحب للخير الذى ساعد أهل بلده «نجريج» فى زواج غير القادر ودعم كثيرًا من المشروعات فى بلاده.. صلاح مثال للمصرى الأصيل المعطاء فكيف يتحول البعض بهذه السرعة من الحب إلى النفور والامتعاض لمجرد صورة طبيعية!. للنقد أصول، نحاسبه عندما يخطئ أو يؤذى وطنه وهذا لا يمكن ممن يعشق أم الدنيا. أتمنى أن نظل نحتفظ بميثاق الحق ولا نتخلى إطلاقًا عن المنطق فى الحكم على الأشياء والأشخاص.. وندعم حبًا وإجلالاً لمن يشرف مصر.. مصر ثرية بكنوزها البشرية قبل التاريخية من مجدى يعقوب وزويل ومحفوظ وطه حسين وأم كلثوم وأتذكر هنا ما قرأته على لسان الفنانة «كوكا» عندما سافرت إلى إنجلترا للعلاج حين قال لها الطبيب الإنجليزي: حضرتك «منين»؟.. فقالت من مصر فقال مستغربًا: وجاية تتعالجى هنا؟ لو كنت من بلد آخر كنت بعتك مصر عند د.على إبراهيم!. أيضًا فى إنجلترا من أهم أطباء النساء.. المصرى د.محمد الطرابيشى وأيضًا المصرى د.حسام إبراهيم.. وأسماء كثيرة فى جميع المجالات فى كل الدول. نجوم مصرية تتلألأ فى سماء التميز.. تتباهى بكنوزها الإنسانية التى عشقناها وأعطتنا فخرًا وعزًا. رفقًا بالنجوم المعطاءة للوطن.. ألم نفرح برؤية العلم المصرى مرفوعًا معززًا فى شوارع وميدان ليفربول حبًا وتقديرًا واعتزازًا بمحمد صلاح بعد الحصول على كأس أكبر وأغلى بطولة كروية فى العالم؟!. ألم يملأ الفخر صدورنا مع أغنية «مو صلاح» الملك المصري.. إنه الحب.. وبالحب ننجح وبالمحبة تطمئن القلوب وتزيد من عطائها!. العقل نعمة من الله به ندرك ونتفهم الأمور بالحكمة ولا نعطى للصغائر قيمة قد تؤلم من أسعدنا والذى أعطى ولم يستبق شيئًا. أحلم بالنقد البناء فى أولويات وأساسيات لتعديل وتحسين المصريين.. يعنى مثلاً تقديس العمل يحتاج إلى دفعة قوية من أولى الألباب والأقلام والإعلام!. لابد أن نفعل.. لأن بلدًا مثل النمسا عدد سكانها لا يتعدى 8 ملايين نسمة وإجمالى ناتجهم القومى يبلغ 370 مليار دولار!. يعنى ال 8 ملايين.. إنتاجهم أكبر من إنتاج ال100 مليون.