منذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض وهو يبحث عن سكن يوفر له الاستقرار والحماية من حر الصيف وبرد الشتاء وخطر الرياح والوحوش الكاسرة فاتخذ من الكهوف بيوتا توفر له قدرا كافيا من الحماية ثم استخدم بعد ذلك مواد بسيطة من جذوع الأشجار وقطع الحجارة ليقيم بيوتا كثيرة التواضع واستخدم أيضا جلود الأنعام ليقيم بيوتا خفيفة الوزن كالخيام تكون مناسبة لحياة الصحارى والترحال. وقد وجدت آثار كثيرة لبيوت قدماء المصريين مستخدمة الحجارة البسيطة فى بناء بيوتهم وكانت تحتوى على أمتعتهم الخاصة من أوان وملابس. وقد شهدت البيوت تطورا كبيرا بعد اكتشاف المواد اللاصقة وكان أولها الطين الذى يتكون من خلط الماء بالتراب وتركه ليتخمر وقد استخدم منذ أكثر من 3000 عام قبل الميلاد واستخدمه قدماء المصريين ثم استخدم الطين بعد حرقه وأضيف إليه أيضا قش الأرز ليزداد صلابة.ويعتبر الجير من أوائل المواد المستخدمة فى لحام المبانى وتركيبه الكيميائى هو أكسيد الكالسيوم CaO ويحضر بتسخين الجير الحى عند 900-1000 درجة مئوية. وقد استخدم أيضا الجبس igh strength) والخرسانة ذاتية الدمك (Self compacted). وتملأ الفراغات بين الخرسانة بأنواع كثيرة من الطوب مثل الطوب الأحمر والحجرى والحرارى ومنذ عقود بسيطة تم استخدام نظام الخوازيق (Pile system) والذى مكن من إنشاء بيوت مرتفعة وناطحات السحاب. وفى اللغة (المعجم الوجيز): البيت هو المسكن من بات بياتا ومبيتا أى أدركه الليل نام أم لم ينم – وهذا التطور فى البيوت يبين نعمة البيوت. وصدق من قال فى كتابه الكريم منذ أكثر من 1400 عام «والله جعل لكم من بيوتكم سكنا ...» (سورة النحل 80).