رفعت السلطات الفرنسية درجة التأهب الأمنى وبدأت عمليات بحث موسعة عن المشتبه به الرئيسى بتنفيذ هجوم بطرد مفخخ، وقع فى ليون إحدى المدن الفرنسية الرئيسية، وأكد المدعى العام للجمهورية فى باريس ريمى هيتز المكلف التحقيق أنه «تم توفير كل الوسائل من أجل التوصل سريعاً إلى تحديد هوية منفذ العملية وتوقيفه». وبحسب مصادر مقربة من الملف، تم عزل حمض نووى عن الطرد المفخخ، لم يتم تحديد صاحبه بعد، ولا يمكن بالتالى التأكد من أنه يعود للمشتبه به الذى التقطه كاميرات المراقبة وهو يقوم بإلقاء كيس أمام مخبز فى المدينة، وأكدت هذه المصادر أيضاً أن من المرجح أن يكون ال»ت ا ب ت» (بيروكسيد الأسيتون) هى المادة المتفجرة المستخدمة فى هذه العملية، لكن بكميات ضئيلة، وهى عبارة عن مادة كيميائية شديدة الانفجار تستخدم فى تصنيع المتفجرات اليدوية. واستخدمت فى الاعتداءات التى نفذت فى باريس فى 13 نوفمبر 2015، وفى بروكسل فى مارس 2016، ونشرت الشرطة كذلك على تويتر صورتين جديدتين للمشتبه به الرئيسى، وهو ثلاثينى، مكانه مجهول حتى الآن، وأشير إليه أنه رجل يرتدى قميصا بكمين طويلين وسروالا قصيرا بلون فاتح ويدفع دراجة هوائية أمامه. ويشارك فى التحقيق وفق هيتز «تسعون محققاً وتقنياً من الشرطة التقنية والعلمية»، يساندهم «نحو عشرين محققاً من وحدات البحث والتدخل المحلية». وعثر فى موقع التفجير على «مسامير بطول 2 سنتيمتر وكرات معدنية وسبع بطاريات من طراز + إل أر 6+ ولوحة كهربائية، وجهاز تفجير من بعد، وقطع بيضاء بلاستيكية يعتقد أنها من بقايا العبوة»، وفق هيتز.