أهدر الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى ، انتصارا كان فى متناوله على الإسماعيلى بتعادله معه مساء أمس بهدف لهدف ، فى اللقاء الذى جمعهما على ستاد الجيش المصرى ببرج العرب ، والمؤجل من الأسبوع ال18 من عمر منافسات الدورى الممتاز ، ليصبح رصيد الأهلى 74 نقطة ، ومازال متربعا على قمة جدول المسابقة المحلية ، فيما حصل الإسماعيلى على نقطة غالية يرفع بها رصيده إلى 42 نقطة. ولم يتمكن لاعبو الأهلى من الحفاظ على تقدمهم بهدف المغربى وليد أزارو فى الدقيقة 28 من الشوط الثانى ، إثر نجاح كريم أحمد «بامبو» لاعب وسط الدراويش فى إدراك هدف التعادل للدراويش فى الدقيقة 39 ، فى الوقت الذى كان بامبو يطلب فيه التغيير إثر تعرضه للإصابة ، لتساند الأقدار بامبو فى تسجيل هدف رد اعتباره أمام الأهلى الذى أطاح به قبل أربعة أعوام !!. وتسببت العديد من العوامل فى ضياع نقطتين غاليتين على لاعبى الأهلى ومديرهم الفنى الأوروجويانى مارتن لاسارتى ، مثل تألق لاعبى الإسماعيلى الذين قدموا أداء خططيا رائعا ، وكادوا أن ينهوا اللقاء لمصلحتهم ، رغم أن مديرهم الفنى محمود جابر ، اعتمد على تشكيل ضم أغلبه لاعبين صاعدين ، ووقف سوء التوفيق أمام الدراويش ، وتجسدت تلك الحالة فى خروج محمود المتولى ومصطفى فارس للإصابة فى الشوطين الأول والثانى من اللقاء الذى أداره تحكيميا محمد معروف وعاونه سامى هلهل وهانى خيرى ، والحكم الرابع محمد نهاد. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الثقة الزائدة التى ضربت صفوف لاعبى الأهلى وشعورهم بإمكانية التسجيل فى أى وقت من العوامل التى أدت إلى التعادل المخيب، خاصة أن تلك الثقة طالت الأوروجويانى مارتن لاسارتي، المدير الفني، الذى دفع بأحمد فتحي، لينال حساسية المباريات فى الشوط الثانى على حساب وليد سليمان. وعن أحداث الشوط الأول .. بالرغم من استحواذ لاعبى الأهلى الكرة بشكل أكبر على مدار ال45 دقيقة الأولى ، إلا أن الخطورة الحقيقية على المرمى جاءت من جانب لاعبى الإسماعيلى ، وتمثلت المفاجأة الحقيقية فى أن محمد الشناوى ، حارس مرمى الفريق الأحمر ، كان أفضل لاعبى فريقه خلال الشوط ، بعد أن أجاد التصدى للمحاولات الخطيرة الجادة من قبل هجوم الدراويش ، وإن كان الأهلى امتلك زمام المبادرة الهجومية من خلال الكرة العرضية التى لعبها التونسى على معلول من الجهة اليسرى ، ليتصدى للعبة محمد فوزى ، حارس الدراويش ، لترتد إلى حسين الشحات ، الذى سدد كرة مباشرة من وضع الحركة وقف محمود المتولى حائلا أمام إصابة الكرة لمرمى الدراويش. ومع مرور دقائق قليلة اكتشف مفاتيح لعب الإسماعيلى ومنافذ تهديفه أن اختراق وخلخلة دفاعات الأهلى ليس من الأمور المستحيلة ، ليسبب كريم أحمد «بامبو» ومصطفى فارس ومحمد الصادق ، ثلاثى الوسط المهاجم ، ومن أمامهم محمد الشامى ، رأس الحربة ، إزعاجا حقيقيا لأيمن أشرف وياسر إبراهيم ثنائى قلب دفاع الفريق الأحمر ، وتتعدد المحاولات الخطيرة على مرمى الشناوى خاصة من الهجمات المرتدة ، ومازاد من صعوبة مهمة مساكى الأهلى تقدم محمود عبد العاطى «دونجا» من متوسط الميدان الدفاعى لإحداث الزيادة العددية فى الشق الهجومى ، ليهدر دونجا فرصة للتسجيل إثر تمريرة من الشامى ، بعد أن تألق الشناوى فى التصدى للكرة ، وتبع تلك الهجمة انفرادا تاما من محمد الصادق قبل أن ينقذ الشناوى الموقف باقتدار ، قبل أن يتجرأ الناشئ مصطفى فارس ويحاول خطف هدف التقدم الإسماعيلاوى قبل أن يرفض الشناوي. وترتبك صفوف الإسماعيلى بعد الخروج الاضطرارى للمتولى ، قلب الدفاع ، إثر إصابته عقب كرة مشتركة مع رمضان صبحى صانع ألعاب الأهلى ليدفع محمود جابر بمحمد هاشم بدلا من المتولي. ويشعر لاعبو الأهلى بالخطر ، وتظهر الأنياب الهجومية لحامل اللقب من خلال المغربى وليد أزارو رأس الحربة ، ومن تحته رمضان صبحى ووليد سليمان وحسين الشحات ، وتظهر انطلاقات محمد هانى ومعلول من الجبهتين اليمنى واليسرى ، ويلعب هانى كرة عرضية خطيرة أحدثت ارتباكا داخل منطقة جزاء الإسماعيلى لم يستغله أزارو ، قبل أن يظهر وليد سليمان بقوة ويهدر فرصتين خطيرتين الأولى من تسديدة من خارج المنطقة تعلوا عارضة محمد فوزى ، والفرصة الثانية جاءت بشكل مركب ، بعد أن أجاد وليد اختراق منطقة جزاء الإسماعيلى ، ويسدد كرة يتصدى لها فوزى لترتد إلى أزارو الذى سدد الكرة بباطن قدمه ليضع باهر المحمدى نفسه فى طريق الكرة وينقذها قبل أن تسكن شباك حارس الإسماعيلي. ورغم أن لاعبى الإسماعيلى امتلكوا القدرة على الارتداد السريع من الدفاع للهجوم ، إلا أن قلة الخبرة ألقت بظلالها على هجمات الإسماعيلى وتسببت فى مشكلة اللمسة الأخيرة. ويلغى الحكم هدفا أهلاويا فى الدقيقة الأخيرة سجلة أزارو ، إثر تسلل التونسى على معلول صاحب التمريرة ، وينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفى الشوط الثانى حاول لاعبو الأهلى إنهاء الموقف لمصلحتهم فى الدقائق الأولى من أحداث الشوط ، ويتقدم عمرو السولية محور الارتكاز ، ويسدد كرة قوية يتصدى لها باهر المحمدى برأسه ، بجانب تعدد انطلاقات هانى ومعلول من الجبهتين ، بينما اعتمد لاعبو الإسماعيلى بشكل صريح على الهجوم المرتد السريع استغلالا لامتلاكهم سلاح السرعة ، ورغم قلة تلك الهجمات إلا أن محمد الصادق كاد أن يسجل من إحداها ، بعد أن أساء التعامل مع تمريرة محمد الشامي. ويتعرض مصطفى فارس للإصابة ، ليجرى محمود جابر تغييرا اضطراريا آخر بالدفع بمحمد الضرف ، ويتحمل محمد فوزى عبء التعامل مع الكرات العرضية التى لعبها معلول وهانى ، ويحاول رمضان صبحى اختراق دفاع الإسماعيلى المتكتل ، ويلعب حسين الشحات أكثر من كرة بينية ولكن وقف محمد هاشم لهذه التمريرات بالمرصاد. ورغم السيطرة الحمراء ، إلا أن دونجا أهدر فرصة خطيرة لخطف هدف التقدم للإسماعيلى ، داخل منطقة الجزاء ليصبح فى وضعية انفراد بالشناوى ، ويلعب كرة عرضية من داخل منطقة الست ياردات ، استحوذ عليها دفاع الأهلي. ويلجأ لاسارتى للحلول الهجومية بالدفع بصالح جمعة والأنجولى جيرالدو داكوستا، على حساب الشحات وحسام عاشور، وكاد جيرالدو أن يسجل من أول لمسة، بعد عرضية أرضية خطيرة من هاني، فشل داكوستا فى تسديدها لتصل إلى على معلول، الذى سدد كرة قوية ليخرجها المحمدى برأسه فى مشهد مكرر. وفى الدقيقة 28 من الشوط الثانىيفك أزارو رموز دفاع الإسماعيلي، بتسجيله هدف التقدم إثر تمريرة طولية من صالح جمعة، أساء محمد فوزى الخروج للتصدى للكرة، ليخطفها وليد أزارو برأسه لتتهادى إلى داخل الشباك. والغريب أن الثقة الزائدة أصابت لاسارتي، وترجمها بدفعه بأحمد فتحي، على حساب وليد سليمان، ليفقد السيطرة على منطقة الوسط . وبالرغم من الارتباك الذى أصاب صفوف الإسماعيلى بعد الهدف، واستعاد الدراويش توازنهم سريعا، وفى الوقت الذى كان بامبو يطالب فيه بالتغيير، يتلقى فى الدقيقة 39 تمريرة طولية تضعه فى موقف انفراد بالشناوى الذى تلقى مراوغة رائعة من بامبو الذى أودع الكرة بهدوء داخل المرمي. ويهاجم لاعبو الأهلى بشراسة بعد الهدف، ويستخدم لاعبو الفريق الأحمر كل أسلحتهم من كرات عرضية ومحاولات للاختراق من العمق، ولكن استبسل دفاع الدراويش، ونجح فى إنهاء المباراة بالتعادل 1/1. جابر « طاير » المدير الفنى : نستحق التعادل وقدمنا أفضل العروض أعرب محمود جابر القائم بأعمال المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الإسماعيلى عن سعادته البالغة بالمستوى الذى ظهر عليه لاعبوه فى مواجهة الأهلى متصدر جدول ترتيب الدورى الممتاز . وقال جابر : خضنا مباراة رائعة تكتيكيا وفنيا ، التزم اللاعبون بالتعليمات بحرفية شديدة ، وضغطنا على الاهلى كثيرا فى الشوط الأول ، ووصلنا إلى المرمى أكثر من مرة ولم نوفق فى التسجيل وفى النصف الثانى ظهرت شخصية الفريق أكثر عندما تقدم الأهلى وأدركنا التعادل عبر كريم بامبو فى أخر 10 دقائقوأشاد جابر بأداء لاعبه كريم بامبو وقال : بامبو لاعب محترف ومميز ومخلص نفذ التعليمات بحرفية أمام فريقه السابق وسجل هدفا جميلا . الاطمئنان على «المتولى» حرص أعضاء الجهاز الفنى للأهلى ولاعبو الفريق، على الاطمئنان على محمود المتولي، قلب دفاع الإسماعيلي، إثر تعرضه لإصابة خطيرة خلال الشوط الأول من مباراة الفريقين مساء أمس، إثر كرة مشتركة بين المتولى ورمضان صبحي. تحية السولية عمرو السولية ، محور ارتكاز الأهلي، وجه التحية إلى محمود جابر، المدير الفنى للإسماعيلى ومدربه السابق عندما كان السولية يدافع عن ألوان الدراويش، وذلك خلال تدريبات الإحماء التى سبقت مباراة الفريقين مساء أمس. لقاء الشباب لقاء حار جمع بين صالح جمعة وياسر إبراهيم ، ثنائى الأهلي، وبين أسامة إبراهيم ظهير الإسماعيلي، زميلهما السابق فى صفوف منتخب الشباب الفائز بأمم إفريقيا بالجزائر عام 2013، قبل انطلاق تدريبات الإحماء التى سبقت مباراة الفريقين مساء أمس. استفسار .. وابتسامة حاول بعض أفراد الجمهور القليل الذى حضر مباراة الأهلى والإسماعيلى مساء أمس ، الاستفسار من رمضان صبحى عن موقفه من الاستمرار ضمن صفوف فريقهم، عقب انتهاء فترة إعارته من هيدرسفيلد الإنجليزي، ليرد رمضان بالابتسام للجمهور والتصفيق. للمشاهدة فقط الحارس مصطفى شوبير وهشام محمد وناصر ماهرثلاثى الأهلى توجهوا إلى مدرجات ستاد الجيش المصرى ببرج العرب، عقب استبعادهم من قائمة ال18 لاعبا التى اختارها الأوروجويانى مارتن لاسارتى لمباراة الإسماعيلى مساء أمس. ممنوع العتاب أعضاء الجهاز الفنى للإسماعيلى حذروا محمد هاشم وباهر المحمدي، ثنائى قلب الدفاع، من تبادلهما عبارات اللوم والعتاب مع كل هجمة للأهلى خلال الشوط الثانى من مباراة الأهلى أمس. عاشور والشامى حوارات قصيرة دار بين حسام عاشور ، ومحور ارتكاز الأهلى وقائد الفريق ، وبين محمد الشامي، مهاجم الإسماعيلى خلال فترات توقف مباراة فريقيهما مساء أمس. لن أحتفل كريم أحمد «بامبو»، رفض الاحتفال بهدفه فى شباك الأهلى مساء أمس، حفاظا على شعور زملائه السابقين فى صفوف الفريق الأحمر.