خصصت محافظة الوادى الجديد مساحات من الأراضى الشاغرة بالمدن الإدارية الخمس المختلفة بالمحافظة تقدر بحوالى 10 آلاف فدان بكل مدينة للبدء فى تخصيصها للراغبين فى إقامة مشروعات النخيل، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس السيسى رئيس الجمهورية بمضاعفة المساحات المنزرعة بنخيل البلح بالوادى الجديد ووضع خطط لزراعة مليونى نخلة ليصل إجمالى نخيل الوادى الجديد خلال السنوات الخمس القادمة إلى 5 ملايين نخلة. وقال اللواء أشرف مصطفى سكرتير عام المحافظة إن الوادى الجديد يشهد حاليا برعاية اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد طفرة وحراكا تنمويا بخصوص زراعة النخيل بدا فعليا عقب توجيهات السيد رئيس الجمهورية خلال لقائه وممثلى الوادى الجديد بالاتحادية، وهذه التوجيهات بدا تنفيذها بحزمة من الإجراءات أعقبت تخصيص المساحات الشاغرة بالمدن الإدارية لزراعة النخيل، منها تجهيز مجمع تمور المحافظة، حيث يشهد حاليا أعمال تطوير موسعة ستجعله الأول لتعبئة وتغليف التمور فى الشرق الأوسط، وتم إجراء تعديلات فى نظم التعبئة والتغليف بلغت تكاليفها حوالى 6 ملايين جنيه ووصلت للمجمع منحة من جائزة الشيخ خليفة بن زايد بحوالى 20 مليون جنيه لشراء معدات حديثة، لافتا، بان أسعار البلح أصبحت فى ارتفاع وهذا يعود للإقبال الكبير على تمور الوادى الجديد بعد أعمال التطوير فى المعدات ونظم التعبئة والتغليف. 200 فدان وأضاف السكرتير العام والذى يشغل منصب رئيس مجلس ادارة مجمع التمور أن محافظة الوادى الجديد انتهت من تخصيص مساحات من الاراضى لوزارة التموين والتجارة ستصل لنحو 200 فدان على طريق الداخلة الخارجة لإقامة منطقة لوجيستية تخدم تمور بلح الواحات، إلى جانب إقامة مجلس استشارى لتطوير البلح الواحاتى، وسيكون وزير الزراعة الأسبق رئيسا للمجلس، علاوة على أن محافظة الوادى الجديد قطعت شوطا كبيرا فى التنسيق مع مستثمرين وشركات استثمار كبيرى لإقامة مشروعات نخيل. سكان الواحات فيما أشار الحاج محمد صالح - من كبار مزارعى النخيل فى الوادى الجديد وتحديدا واحة الخارجة ان زراعة النخيل مهمة لاقتصاديات سكان الواحات لأن هذه الأماكن تعتمد على المياه الجوفية والنخيل لدية قوة تحمل لنوبات الرى، خلاف ان مناخ الواحات اكثر جفافا وهو ما يجعل نخيل البلح تجود زراعته بالمنطقة ومن اهم أنواع النخيل هو السيوى الذى يطلق عليه البعض الصعيدى لجودته ومنفعته الصحية والجسمانية وقد لا تجود زراعته إلا بالواحات. وقال ان توجيهات الرئيس السيسى بخصوص التمور ومضاعفة الكميات الموجودة من أشجار النخيل ستسهم فى الارتقاء بالمنتج وترفع من اسهمه السوقية وهذا كان هدفا ومرادا لأبناء الواحات، وطالب فى حديثه باهمية فتح اسواق خارجية لتسويق البلح والوضع فى الحسبان زراعة انواع أخرى إلى جانب البلح السيوى فى الزراعات الجديدة. توجيهات الرئيس أضاف الحاج محمود سعيد - من كبار مزارعى نخيل البلح بواحة الداخلة بان مشروعات زراعة النخيل تمثل اهمية كبرى لمنطقة مثل الوادى الجديد لانه يمثل اهم اقتصادياتها، وهذا يحتاج لمضاعفة الجهود ووقوف مزارعى النخيل مع المسئولين بالمحافظة للارتقاء بالمنتج واتاحة الفرص الكبيرة ليغزو الأسواق العالمية، وان تكون هناك رؤية تخدم تطلعات المزارع والمنتج الواحاتى، هذه الرؤية تبدأ بكل مراحل النخيل من زراعته لتجهيزه لتقليمه وتعبئته وطرحة بالاسواق، وحول مبادرة الرئيس السيسى بمضاعفة أشجار النخيل بالوادى الجديد، قال ان الرئيس السيسى محب للوادى الجديد وزار المحافظة مرتين فى عام واحد عندما جاء للفرافرة لتدشين وحصاد المرحلة الأولى من مشروع المليون فدان، وتوجيهات الرئيس ستخدم أكبر طبقة من سكان الواحات والتى لديها زراعات نخيل، لان توجيهات الرئيس سيصاحبها إقامة بنية أساسية كبيرة لخدمة التمور.