من بين المدافعين «الأفذاذ» الذين تعاقبوا على قيادة دفاع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم يبرز اسم «ابن إسكندرية» عروس البحر المتوسط، المدافع الذى جاء ليلعب دور «المنقذ» أو طوق النجاة للفراعنة فى لحظة صعبة تلقى فيها مايكل سميث المدير الفنى صدمة إصابة الغزال الأسمر إبراهيم يوسف بقطع فى الرباط الصليبى ليجرى الاستعانة به فى أزهى فتراته الكروية وهو فى عامه الثامن والعشرين ليقود دفاع الفراعنة ويشكل مع صديقه المقرب حمادة صدقى حائط الصد الأقوى الذى ساهم فى حصد المنتخب لقب بطل كان 1986. كانوا يهتفون له «عمر يا عمر ادلع يا عمر» كلما انتهت أى مباراة ينجح فيها كالعادة فى مراقبة أخطر المهاجمين والحد من خطورتهم بسهولة، ولا أحد ينسى له كيف تفوق على كريمو هداف المغرب وأيضًا روجيه ميلا أسطورة الكاميرون فى الدورين قبل النهائى والنهائى، ولا أحد ينسى له كيف تحامل على نفسه مصابًا حتى أجبره الجهاز الفنى على قبول التغيير حفاظًا عليه من إصابة أخطر وأكبر، ولكنه فى النهاية حقق المجد بأسره بالمساهمة فى فوز المنتخب ببطولة أمم إفريقيا 1986. بطل هذه السطور هو محمد عمر رمز الشاطبى ونجم الاتحاد والمنتخب فى السبعينيات والثمانينيات الذى التقيناه ودار معه هذا الحوار. متى انضممت إلى المنتخب الوطنى؟ تشرفت بالتواجد فى المنتخب الوطنى بداية من سنة 1978 ومع تغيير الأجهزة الفنية كنت دائمًا ما أحجز مكانى فى خط الدفاع فى المنتخب لثقة المدربين فى إمكاناتى وقدراتى الفنية، وقد تشرفت بارتداء تيشيرت المنتخب الوطنى لمدة عشر سنوات إلى أن أعلنت اعتزالى الدولى عام 1988 ما أبرز الإنجازات التى حققتها طوال مسيرتك مع المنتخب الوطنى؟ شاركت مع المنتخب الوطنى فى أكثر من بطولة وحققنا بعض الإنجازات ومنها حصولنا على المركز الثالث فى دورة ألعاب البحر المتوسط 1983، كما تأهلنا إلى أوليمبياد لوس أنجلوس 1984وقدمنا خلالها مستوى مميزًا بشهادة الجميع قادنا لدور الثمانية، ومن ثم كان الأداء المميز خلال بطولة الأمم الإفريقية 1984 والتأهل لنصف النهائى، ثم الفوز ببطولة إفريقيا 1986. حدثنا عن بطولة 1986 والتى فاز فيها المنتخب الوطنى باللقب؟ كانت بطولة مميزة وقدمنا فيها مستوى فنيًا متميزًا بشهادة الجميع، ومع تولى مايكل سميث المسئولية الفنية للمنتخب قبل البطولة، بدأ فى تطبيق أفكاره، التى كان من ضمنها الاستعانة باللاعبين الشباب مثل حسام حسن، كما حافظ على قوام المنتخب من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل محمود الخطيب ومصطفى عبده وثابت البطل وغيرهم، وكان ما يميز هذا الجيل هو تقاربه الشديد من بعضه وغيرته على المنتخب. ما تأثير الهزيمة من السنغال؟ الهزيمة كانت لا تعبر عن سير المباراة، فقد هاجمنا المنتخب السنغالى ووضعناه فى منطقة دفاعه طيلة أحداث اللقاء، وأضعنا العديد من الفرص الخطيرة أمام المرمى، خاصة من محمود الخطيب، كانت هزيمة مفاجئة ولكن بعد المباراة تعاهدنا على عدم تكرار هذه الهزيمة مرة أخري، خاصة أن البطولة مقامة على أرضنا ووسط جماهيرنا. ما أصعب مباراة للمنتخب الوطنى فى هذه البطولة؟ من وجهة نظرى هى المباراة الثانية أمام منتخب كوت ديفوار، خاصة أننا كنا تلقينا هزمية من المنتخب السنغالى فى المباراة الافتتاحية، فكان لابد من تحقيق الفوز فى المباراة الثانية أمام كوت ديفوار حتى نضمن الاستمرارية فى البطولة، وبالرغم من صعوبة اللقاء إلا أننا استطعنا أن نفوز عليهم بهدفى جمال عبد الحميد وشوقى غريب. هل كنت من المقربين من المدير الفنى مايكل سميث؟ بالطبع كنت أحد المقربين من مايكل سميث أثناء هذه البطولة وكان دائم التحدث معى، بصفتى أحد كباتن المنتخب ومن اللاعبين أصحاب الخبرة كذلك، وكنت أعتبره من أفضل المدربين الأجانب الذين مروا على المنتخب الوطنى لأنه كان يحمل فكرًا تدريبًا جديدًا بالإضافة إلى شخصيته القوية ورؤيته الفنية العالية فى المباريات الكبيرة، وكثيرا ما تمت محاربته فى الإعلام فى ذلك الوقت، بالرغم من تحقيقه بطولة الأمم الإفريقية عام 1986 بعد بغياب كبير عن المنتخب الوطنى، كما وأنه حقق بطولة الألعاب الإفريقية فى 1987 أيضا، كما لا أنسى باقى أفراد الجهاز الفنى والذى كان لهم دور كبير أيضًا مع سميث مثل شحتة وطه بصرى وحسن مختار مدرب حراس المرمى فى ذلك الوقت. حدثنا عن المباراة النهائية أمام الكاميرون؟ كانت مباراة كبيرة بين منتخبين عريقين فى القارة الإفريقية، وغلب عليها الطابع البدنى والتكتيكى من كل فريق، قدمنا مباراة كبيرة أمامهم وكنا الأقرب لتحقيق الفوز فى الوقت الأصلى من المباراة، ولكن وصلت المباراة لركلات الجزاء الترجيحية، وقتها أحسست بأن الحلم قد ينتهى على نهاية سيئة لأن ركلات الجزاء يلعب فيها الحظ دورًا كبيرًا، وعندما أضاع مصطفى عبده ركلة جزاء زاد ذلك الإحساس داخلى، ولكن ثابت البطل حارس المرمى وقتها أعادنا إلى اللقاء مرة أخرى ونجح فى التصدى لركلة جزاء بالإضافة إلى ضياع الأخيرة وكان التتويج من نصيبنا. ومن كان أفضل اللاعبين فى البطولة؟ بالطبع ثابت البطل حارس مرمى المنتخب الوطنى كان الأفضل فى هذه البطولة ولعب دورًا كبيرا فى التتويج بها، كما أن روجيه ميلا مهاجم المنتخب الكاميرونى كان من أفضل المهاجمين فى هذه البطولة لما كان يمتلكه من مهارات وسرعة وكان من أفضل المهاجمين الذين واجهتهم طوال حياتى، وأفضل مدافع هو حمادة صدقى. رسميًا.. فوافى يقود هجوم مدغشقر تصدر بولان فوافى صانع ألعاب ومهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادى مصر المقاصة القائمة الرسمية المختارة من جانب نيكولاس ديبوى المدير الفنى لمنتخب مدغشقر المقرر لها خوض منافسات كأس أمم إفريقيا. واستدعى ديبوى لاعبه فوافى المتألق بشدة مع المقاصة ضمن القائمة، إلى جانب نجمه الأول جيرمى موريل مدافع فريق أوليمبيك ليون الفرنسى على رأس القائمة الأولية التى سيخوض بها المنتخب المالاجاشى البطولة. وضمت القائمة 3 حراس مرمى هم: إبراهيما عثمان أرثر دابو (جوبلين الفرنسي) جان ديو دونيه راندرياناسولو (كنابس سبور الملغاشي) مليفين أندرين (مارتيج الفرنسي). وضم فى الدفاع باسكال رازاكانانتينيانا (سان بيروا الفرنسي) ديمترى كالوين (ليزربييه الفرنسي) جيريمى موريل (ليون الفرنسي) - توافينا هاستيانا رامبيلوسون (أراس الفرنسي) رومان ماتنييه (مينيسوتا يونايتد الأمريكي) توماس فونتين (ريمس الفرنسي) جيروم مومرى (جرونوبل الفرنسي) مامى نيرينا جيرفيه رانديريانارسوا (سان بيروا الفرنسي) وفى الوسط ماركو إلايماهاريتا (شارلروا البلجيكي) أنيسيت أندريانانتيناينا (لودوجوريتس البلغاري) إبراهيم صامويل أمادا (مولودية الجزائر) جان راكوتواريسوا (فوسا جونيورز الملغاشي) لالاينا نومينياناهارى (إف سى باريس الفرنسي) ريان نى اينا أرنالدو (تروا الفرنسي) أندرياميرالدو أرو حسينا أندريان أريمانانا (كايزر تشيفز الجنوب إفريقي) وفى الهجوم: كارولوس أندرياماتسينورو (العدالة السعودي) فانيفا إيما أندرياتسيما (كليرمونت الفرنسي) نجيفا راكوتوهاريمالالا (ساموت ساخون التايلاندي) باولن فوافى (مصر للمقاصة) ويليام جروس (فيتر الفرنسي). أسطورة لا تنسى.. يايا توريه.. الفيل المكافح من بين عشرات اللاعبين الإيفواريين الذين تعاقبوا فى الملاعب الإفريقية يبرز اسم أسطورة من العيار الثقيل، لاعب لا تزال الجماهير تتذكر إبداعاته ولمساته وشخصيته القيادية وكذلك أهدافه التى صنعت تاريخًا كبيرًا.صاحب هذه السطور هو يايا توريه لاعب وسط فريق مانشستر سيتى الإنجليزى وقائد منتخب كوت ديفوار السابق الذى لمع اسمه بين عامى 2003، إلى 2018 خلال 15 عاما حقق خلالها كل شيء فى الكرة. وفرض يايا توريه نفسه نجما حينما كان قائد الجيل الذهبى لمنتخب كوت ديفوار الذى توج بطلاً لأمم إفريقيا 2015 برفقة الأفيال، ونال وقتها أفضل لاعب فى البطولة، كما حقق يايا توريه وصافة أمم إفريقيا والميدالية الفضية مرة ونال الميدالية البرونزية والمركز الثالث. ونجح الفيل الإيفوارى فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم برفقة بلاده 3 مرات من قبل، بين عامى 2006- 2014. وارتدى يايا توريه قمصان العديد من الفرق الأوروبية الكبرى يتصدرها مانشستر سيتى الإنجليزى وبرشلونة الإسبانى وحاز معهما على لقب بطل البريمير ليج والليجا، بخلاف الشامبيونز الأوروبى، وقبلها لعب فى أوليمبياكوس اليونانى وحقق لقب بطل الدورى اليونانى فى بداياته. ومن بين الإنجازات الشخصية التى حققها يايا توريه هى الحصول على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبى إفريقيا 4 مرات متتالية بين عامى 2011-2014 وأنهى مسيرته الدولية بشكل خيالى من خلال الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية فى عام 2015 ورفع الكأس بصفته القائد. قصة بطولة.. الضيافة مصرية والكأس ل «زائير » فى 1974 تتواصل بطولات «الأعوام الزوجية» وبعد غياب دام 15 عامًا تستضيف مصر نسخة جديدة من نسخ بطولة كأس الأمم الإفريقية وهى كان 1974 التى جاءت فى العام التالى لحرب أكتوبر 1973. واختار الكاف وقتها مصر لاستضافة البطولة ما بين 1 إلى 14 مارس، بمشاركة 7 منتخبات أخرى جرى توزيعها على مجموعتين. وضمت الأولى منتخبات مصر وزامبيا وكوت ديفوار وأوغندا، وضمت الثانية كلًا من زائيروالكونغووغينيا ومورويشيوس. وشهدت المجموعة الأولى فوز تصدر الفراعنة للقمة بعد الفوز على أوغندا 2-1 سجلهما على أبوجريشة وعلى خليل ثم الفوز على زامبيا 3-1 سجلها طه بصرى وجمال عبدالعظيم وعلى أبوجريشة ثم الفوز على كوت ديفوار 2-صفر سجلهما حسن الشاذلى وعلى خليل لتحصد 6 نقاط فيما حلت زامبيا فى الوصافة برصيد 4 نقاط من انتصارين وخسارة واحدة. وفى المجموعة الثانية، تصدرت الكونغو الجدول برصيد 5 نقاط من انتصارين وتعادل، فيما حلت زائير وصيفة برصيد 4 نقاط من فوزين وانتصارين ليتأهلا إلى المربع الذهبى. وفى الدور قبل النهائى، توقع الجميع فوزًا مصريًا سهلًا على زائير، ونجح المنتخب فى التقدم بهدف سجله أولينجا بالخطأ فى مرماه ثم أضاف على أبوجريشة هدفًا ثانيًا فى الدقيقة 54، ولكن سرعان ما تداركت زائير الموقف فى ريمونتادا تاريخية وردت ب 3 أهداف عبر مولامبا نداى «هدفين» وكيدومانتانتو هدف ليحقق فوزا غاليا 3-2 ويتأهل للنهائى. فى الوقت نفسه حققت زامبيا فوزا على الكونغو 4-2 سجل منها برنارد تشاندا «3 أهداف هاتريك» لتتأهل إلى المباراة النهائية. وفى لقاء تحديد صاحبى المركزين الثالث والرابع، حقق المنتخب الوطنى فوزًا كبيرًا على الكونغو بأربعة أهداف مقابل لا شيء سجلها حسن شحاتة «هدفين» وعلى أبوجريشة ومصطفى عبدة لتحصد البرونزية. وفى المباراة النهائية تعادلت زائير مع زامبيا 2-2 ليجرى إعادة المباراة بعدها ب 48 ساعة ويحقق المنتخب الزائيرى«الكونغو الديمقراطية حاليا» فوزا بهدفين مقابل لا شيء يسجلهما مولامبا نداى «الثنائية». هداف فى سطور.. مولامبا.. 9 أهداف بلا رحمة فى عامه السادس والعشرين كتب مولامبا نداى مهاجم منتخب زائير – الكونغو الديمقراطية اسمه بأحرف من الذهب الخالص كاحد أهم أساطير الكرة الإفريقية بعدما حقق كل شيء من التتويج بطلا ثم حصد جائزة أفضل لاعب ثم جائزة هداف البطولة القارية. ومن يتذكر سيناريو 1974 يجد مولامبا نداى بطلا فوق العادة فى بلاده؛ حيث قاد الكونغو للفوز على غينيا وسجل هدفين، ثم سجل هدفا فى مرمى موريشيوس ليرفع رصيده إلى 3 أهداف قبل أن يسجل ثنائية فى مرمى مصر خلال لقاء الفريقين فى الدور قبل النهائى ثم يسجل هدفين إضافيين فى مرمى زامبيا فى المباراة النهائية، ثم يسجل هدفين فى إعادة المباراة النهائية ليرفع رصيده إلى 9 أهداف يحتل بها صدارة هدافى أمم إفريقيا. ويمثل مولامبا نداى بطلا قوميا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد إنجازه التاريخى الذى حققه باسم زائير فى عام 1974 وحقق لقب الهداف وكذلك أفضل لاعب كما بات أكثر لاعب تسجيلا للأهداف فى بطولة واحدة ومرت حتى الآن 45 عاما دون أن يقترب لاعب منه على الإطلاق. زيمبابوى تستعيد «خاما بيليات» اطمأن صنداى تشيزامبو المدير الفنى لمنتخب زيمبابوى على سلامة خاما بيليات صانع ألعاب فريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقى من الإصابة فى الركبة بعدما أظهرت الفحوصات الطبية التى خضع لها اللاعب تعرضه لجزع خفيف لا يؤثر على تواجده برفقة منتخب بلاده فى البطولة القارية بعدما استدعاه إلى القائمة الأولى التى ضمت 34 لاعبا.