تجربة شبابية نجحت فى أن تخطف أنظار الجمهور وتحديدا رواد مواقع التواصل الاجتماعى لما يفرضه هذا المسلسل من لغز أصاب كل من شاهد المسلسل بحيرة شديدة لعدم قدرتهم على فك طلاسمه، وفى السطور التالية يتحدث كل من «آدم» و«سما»، أو بطلى العمل محمد فراج وأمينة خليل حول طبيعة العمل والصعوبات التى واجهتهم، وتقديم عمل يدور حول الجرائم الإلكترونية للمرة الأولى فى الدراما المصرية، وهو ما يعتبره البعض أمرا غريبا على الدراما بشكل عام، كما يكشف فراج وأمينة عن تفاصيل الاستعداد للشخصيتين وتقديم يضم فريق عمل جميعهم من الشباب، وهو ما جعلهم متوافقين فى التفكير والرؤية مما أثر على شكل وطبيعة وروح العمل..وتفاصيل أخرى فى هذه السطور : «قابيل» ينتمى لنوعية دراما مختلفة تمزج بين الإثارة والدراما النفسية، ألم تتخوف من هذه الخطوة الجريئة؟ فى عملى لا أخاف من أى شيء، فأنا أخاف على عملى ولا أخاف منه، أو من لعب أى دور أو عمل ولا يقلقنى ما إذا كان سيعجب الجمهور أم لا، بالتأكيد لدى حساباتى وطريقتى فى الاختيار ولكن ليس لها علاقة بالخوف، وإنما لها علاقة بالشكل والنوعية التى أريد تقديمها، وبمعنى أدق الخوف فى عملنا يعطل الفنان. وما الذى جذبك للدور؟ ما جذبنى «تيمة» الموضوع التى تقدم لأول مرة وبشكل جديد ومختلف مليء بالإثارة، فهو يدور حول فكرة الجرائم الإلكترونية وهو شيء جديد على عين المشاهد، حيث يتناول المسلسل جرائم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا الحالات النفسية الصعبة مثل حالة «طارق» الذى يجسد دوره محمد ممدوح، وشخصية «آدم» التى أقدمها نكتشف ملامحها من أول ظهوره فى الحلقات، وهو جديد بالنسبة لى ولم أقدم دورا بهذا الشكل من قبل. لكن الشخصية قريبة إلى مسلسل «تحت السيطرة»؟ إطلاقا، ففكرة أن آدم كان مدمنا ثم تحول لمعالج للإدمان ليست هى النقطة الأساسية والمحورية فى الشخصية، ولهذا هى بعيدة عما قدمته فى مسلسل «تحت السيطرة» الذى أخذت فيها فكرة الإدمان حقها بزيادة، ومن أهم الأشياء التى جذبتنى أيضا للمسلسل أنى سألعب مع محمد ممدوح «تايسون» مباراة تمثيل حلوة طوال الوقت ومعنا أمينة خليل، فهو يحاول فك ألغاز القضايا التى تحدث من حوله والبحث عن قابيل، وأنا وأمينة نظهر بشكل وشخصيات جديدة، أتمنى أن يفهمهاالناس وتنال إعجابهم. هل تخشى ألا يتمكن المشاهدون من فك طلاسم العمل؟ أعرف أن الموضوع صعب، ولن يتمكن المشاهد من حل الألغاز فى البداية، لكنه سيفكر وينتظر حل الألغاز وكل شيء سيتضح فى وقته بسهولة، القصة نفسها لغز، والمسلسل قائم على الألغاز وليس من نوعية المسلسلات الاجتماعية الإنسانية، فهو ليس كوميديا أو أكشن وإثارة الجريمة محيرة عمليات خطف وقتل وقاتل مجهول. ما علاقة آدم فى المسلسل بموسيقى «الميتال»؟ وما الهدف من استخدامها؟ آدم كان عضوا فى فريق موسيقى يعزف «ميتال»، وهى موسيقى من نوع مختلف، ولديه مجموعة من الأصدقاء ذوى الشعر الطويل يصرخون فى الميكرفون أثناء العزف والغناء، وقصدنا من استخدامها توضيح جوانب من شخصية آدم، فهو يحب الموسيقى جدا وتحديدا هذه النوعية، ولكن الموسيقى فى المسلسل ليست هى الأساس أيضا لأن الموضوع محاط بالألغاز التى نحاول حلها وتدخلمعنا شخصيات كثيرة. وكيف استعددت للشخصية؟ حاولت أن أرسمها بشكل مختلف وجديد، خاصة أن آدم يمر بأكثر من مرحلة على مدار الحلقات، والتحولات ليست على مستوى المضمون فقط ولكن الشكل أيضا فسنرى تغير فى شكله مع كل مرحلة، لأن آدم يعيش حياة معينة وهو مدمن، ثم حياة مختلفة بعد التعافى من الإدمان، وبالتأكيد شكله وتصرفاته اختلفت ومن الطبيعى أن نرى هذا التغير، وعملت مع المخرج على الشخصية وأبعادها والمراحل التى يمر بها من الإدمان وما بعدها ومرحلة الثبات النفسي. العمل شبابى فى المقام الأول ويجمعك مع محمد ممدوح وأمينة وعلى الطيب والمخرج كريم الشناوي، كيف رأيت هذا المزيج الشبابي؟ بالفعل كل المشاركين فى المسلسل تقريبا شباب مثل على الطيب وتامر نبيل وبسنت شوقى ونهى عابدين والمخرج كريم الشناوى والمؤلفين أيضا، وأنا مستمتع جداً بهذه الحالة فنحن جميعا نفهم بعضنا البعض جيدا لأننا من جيل واحد وأعمارنا متقاربة وأفكارنا قريبة من بعضها، ونثق فى بعضنا وقدرات كل منا، وهذا ما ساعدنا كثيرا وأرى أن هذه التوليفة الشبابية مفيدة جدا وتنتج تجربة قوية، ولنا الشرف أن يكون معنا الأستاذ الكبير أحمد كمال فقد أضاف الكثير للمسلسل وخدم الحدوتة وفريق العمل. وكيف جاءت هذه الخطوة؟ جاءت صدفة وجمعتنا، لأن صناع العمل هم الذين فكروا فينا واستغلوا وجودنا وتأثيرنا فى الساحة الفنية ونضوج مجموعة من الممثلين ظهروا مع بعض فى توقيت واحد، فلماذا لم نستثمر هذا الفريق فى عمل واحد؟!. المسلسل يتناول جرائم الإنترنت وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على حياتنا، لكن البعض يرى أنها توليفة أجنبية وليست مصرية؟ الفكرة جديدة ولم نعتد على تقديم هذا النوع من الدراما، فبعض المسلسلات تناولت تأثير السوشيال ميديا ولكن بشكل سطحي، والأجانب ليسوا مخترعين، فحوادث السوشيال ميديا موجودة وتأثيرها السلبى ظاهر فى حياتنا، وربما يكون هذا هو السبب الذى دفعنى للقول إنها فكرة جديدة على الدراما المصرية لأننا نحتاج للكثير من الوقت لتقديم فكرة جديدة حتى لو كانت مطروحة بقوة على الساحة ونفكر مليون مرة فى المكسب والخسارة، ونحن تأخرنا كثيرا فى مناقشة هذا الموضوع بينما الفكرة ليست جديدة لأن جرائم الإنترنت تحدث على مستوى العالم، وليست فى الغرب فقط، وطالما أنها تحدث فى الحياة فبالتالى هى واقعية ويجب مناقشتها. كيف يظهر آدم لطارق فى أحلامه رغم أنه لم يكن يعرفه فى الحقيقة؟ الضابط طارق شخص مريض بالشيزوفرينيا، قتلت زوجته سارة فى حادث ومع ضغط العمل وأزمته النفسية بعد وفاتها أصيب بهلاوس سمعية وبصرية، وهو مرض نفسى حقيقى ومعروف حيث يسمع فيه المريض ويرى أشخاصا غير موجودين، طارق مريض بالهلاوس نتيجة للضغط العصبى والنفسى والأزمات التى مر بها فى حياته وأثرت على عقله، فقد بدأ الهلاوس بسبب افتقاده لزوجته وعندما عاد للعمل مرة أخرى تفاقم الأمر مع ضغط العمل والعصبية والأسئلة المحيرة التى يواجهها فبدأ يرى الضحايا فى هلاوسه، ومن كثرة التفكير فى اللغز والضحايا فعندما كان يفكر فى آدم والتساؤلات المحيطة باختطافه والجريمة أصبح يرى آدم رغم أنه لم يقابله من قبل، نتيجة لتعايشه مع أحداث الجريمة. وما رأيك فى المنافسة التى يواجهها مسلسل «قابيل» فى هذا الموسم؟ لا أنظر لها كمنافسة لأننا نقدم عمل مختلف وهو الذى تأكدت منه، فهناك مسلسلات اجتماعية وكوميدية وإثارة ومسلسلات أخرى رومانسية وكل هذه التيمات والموضوعات هذا العام، بينما نحن نقدم فى مسلسل «قابيل» توليفة مختلفة تمزج بين الإثارة والتشويق، والمسلسل متفردا لأنه لا يوجد عمل آخر يقدم تيمة تشبهه وهذا من فضل ربنا ولم نقصدها ولكنها جاءت بالصدفة. كيف استقبلت ردود فعل الجمهور حول المسلسل؟ الناس مبسوطة وسعيدة بالمسلسل رغم الحيرة فى حل اللغز، فهم منجذبون للأحداثومتشوقون طول الوقت لمتابعة الأحداث، وهذا مهم جدا وعلينا أن نحافظ على انتباه الجمهور ومتابعتهم للمسلسل طوال الوقت، ومن أكثر الأسئلة التى وجهت لى متى ستظهر فى الحلقات؟، وأجيب عليهم بأن القصة مبنية ومنسوجة بشكل معين، وأول ظهور لى فى خيال طارق، إلى أن أظهر فعليا فى الحلقات المقبلة. كيف ترى خطوة تحملك بطولة عمل مع الثنائى أمينة خليل وتايسون، وهل تحسب بطولة مطلقة؟ مسئولية كبيرة و«تخض» وليست مسألة سهلة، فوجودى على البوستر مسئولية كبيرة ولابد أن اجتهد كثيرا حتى أكون على قدر هذه المسئولية، وأضيف لرصيدى حتى تتكرر الفرصة مرة واثنين وثلاثة، ويثق الناس فىقدراتى أكثر، بينما البطولة بالنسبة لى هى قصة أخري، فمن الممكن أن أكون مكان طارق أو أكون آدم، فمثلا مسلسل «طلقة حظ» معروف أنه لمصطفى خاطر ولكن بجواره أشخاص آخرونوأيضا مسلسل «زى الشمس» معروف أنه لدينا الشربيني، بينما فى مسلسل «قابيل» البطولة للثلاثى أنا وتايسون وأمينة لأن الحدوتة بطلها ثلاثي، فالبطولة ليست فقط أن يكون شخصا واحدا متصدر المشهد ولكن على حسب الحدوتة التى تفرض نفسها.