وضع صورة أنيقة له على أحد المواقع الإلكترونية تجمع ما بين الشياكة والتقوى والورع لإقناع ضحاياه بأنه شخصية مجتمع وأنه مهموم بقضايا المرأة خاصة المطلقات وأنه يسعى لمساعدتهن على مواجهة الحياة والظروف المعيشية التى تواجههن. جذب روميو الإسكندرية انتباه السيدات الأرامل وعمل صدقات معهن بداعي أنه يسعى إلى حل مشاكلهن والبحث عن حلول لها، فقرر روميو أن يسلك طريق الإيقاع بالأرامل بالثقة فيه بزعم قدرته على تقديم قروض ميسرة لهن وان يكون السداد على الأمد البعيد ولأن العرض كان مغريا لبعض أرامل الثغر فتهافتن عليه لتقديم عربون الجدية. كانت وسيلة الاتصال الوحيدة مع روميو الثغر موقع التواصل الاجتماعى فطلب منهن إرسال رصيد شحن على خط تليفون محمول استخدمه روميو فى عملية التواصل مع ضحاياه من الأرامل من خلال حسابه الخاص، إلى أن جاءت المفاجأة فى البلاغ الذى تلقاه اللواء محمد الشريف مساعد الوزير لأمن الإسكندرية من إحدى السيدات لوقوعها ضحية عملية نصب وتضررها من مستخدم أحد الحسابات على موقع للتواصل الاجتماعى. وأضاف البلاغ بقيام هذا الشخص بالنصب من خلال نشرة مشاركات تتضمن الإعلان عن جمعية خيرية تقدم مساعدات مالية للسيدات الأرامل والمطلقات ومن فى حاجة لمساعدة وقروض مالية وطلب من صاحبة البلاغ تحويل مبلغ مالى عن طريق كروت الشحن على رصيد الهاتف المحمول فقامت بتحويل رصيد 1500 جنيه ولكنه لم يقم بمساعدتها. كشفت تحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أن المتهم مطلوب ضبطه فى عدة قضايا تبديد وبعد استئذان النيابة العامة تم تحديد محل إقامته وتمكن رجال البحث الجنائى بإشراف اللواء شريف رءوف مدير المباحث من ضبطه فى محل إقامته، وبتفتيش هاتفه المحمول عثر بداخله على الشريحة المستخدمة فى ارتكاب جرائم النصب على ضحاياه من الأرامل والمطلقات من خلال الرسائل المرسلة والصادرة عنه. وتمكنت المباحث من العثور على شهادات طلاق ووثائق زواج وصور فوتوغرافية للعديد من السيدات من ضحاياه وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكاب جرائم مماثلة فى النصب على المطلقات والأرامل. تمت إحالة المتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار محمد عبد السلام المحامى العام لنيابات الإسكندرية.