من أروع الذكريات الرمضانية للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم ، مواجهته الشهيرة أمام نظيره الجنوب إفريقى فى يناير الموافق شهر رمضان من عام 1996 ، فى ختام الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية التى استضافتها جنوب إفريقيا. وتضافرت العديد من العوامل لتضفى على المواجهة إثارة بالغة مثل تصريحات الإنجليزى كليف باركر ، المدير الفنى للمنتخب الجنوب إفريقى صاحب الأرض والجمهور ، التى توعد خلالها الفراعنة بإعادتهم إلى مصر على أظهر الجمال ، وإلحاق هزيمة تاريخية بمصر فى الحدث القارى المرموق ، بجانب صعوبة الموقف إثر الهزيمة المؤلمة التى تلقاها الفراعنة أمام الكاميرون بهدفين لهدف ، رغم أن لاعبى منتخبنا قدموا كل فنون كرة القدم على مدى شوطى اللقاء بجانب أن منتخب الدولة المضيفة الملقب بالأولاد نجح فى إلحاق خسارة ودية بمنتخبنا بهدفين دون رد فى نهاية عام 1995 فى دورة سيمبا الودية بجنوب إفريقيا أيضا. وعلى ملعب ناشيونال بنك «البنك الوطنى بجوهانسبرج» فى يوم 20 ينايرخاض المنتخب المواجهة تحت قيادة مديره الفنى رود كرول الذى أعتمد على تشكيلة ضمت كلا من نادر السيد وسمير كمونة ومدحت عبدالهادى وحازم إمام وهادى خشبة واسماعيل يوسف وعبدالستار صبرى وعلى ماهر وأحمد الكاس و، صعق الفراعنة الآلاف من جماهير الأولاد ، بالفوز على منتخبهم بهدف للنجم أحمد الكأس فى الشوط الأول ، إثر ركلة حرة مباشرة نفذها هادى خشبة لتتعطل الكرة فى الحائط البشرى لتصل إلى حازم إمام ليسددها الكأس فى المرمى ومنه ويقدم المنتخب الوطنى أداء خططيا نموذجيا وضعه الهولندى رود كرول ، المدير الفنى ببراعة ، وضبطه لاعبو منتخبنا باقتدار ليفشل الأولاد فى إدراك هدف التعادل ليتلقوا خسارتهم الوحيدة فى البطولة التى توجوا بلقبها فى النهاية ، ويعتذر باركر عن تصريحاته النارية. بعد السقوط أمام المنتخب فى ختام الدور الأول .