من بين عشرات النجوم الذين فرضوا أنفسهم أساطيرا في القرن العشرين يظهر اسم فارس الإسكندرية ورمزها المونديالي أحمد الكاس الهداف التاريخي للنادي الأوليمبي ونجم الزمالك وأحد أفضل المهاجمين في تشكيلة المنتخب الوطني الأول بين عامي.19961986 ونال الكاس شهرة واسعة في عالم الكرة بفضل مهاراته الفردية وأهدافه الجميلة, ويملك في خزينة أسراره العديد من الذكريات السعيدة لمشواره في شهر رمضان المبارك. ويبدأ الكاس فتح خزائن الأسرار بإلقاء الضوء علي بطولة كأس الأمم الإفريقية1996 في جنوب افريقيا التي كان فيها قائدا للفراعنة في تشكيلة رود كرول المدير الفني. ويقول الكاس وقعنا في مجموعة قوية تضم مصر والكاميرونوجنوب أفريقيا وأنجولا كانت الجولة الأولي أمام أنجولا وكنت قائد المنتخب الوطني وقتها ونجحت في إحراز هدفي الفوز الأول من عرضية من ياسر رضوان داخل منطقة الجزاء انقضضت عليها برأسي وأودعتها في الشباك وبعدها بثلاث دقائق قاد الجناح الطائر ياسر رضوان هجمة منظمة ومرر كرة أرضية داخل منطقة الجزاء مرت من مدافعي أنجولا وحارس المرمي ووضعتها بسهولة داخل المرمي وحققنا الفوز, ولم تكن المباراة عصيبة حيث أقيمت المباراة بعد الإفطار وهو ما جعلنا نلعب بكامل قوتنا ويكمل نجم المنتخب الوطني حديثه قائلا تعرضنا للخسارة في الجولة الثانية علي يد الكاميرون والتي كانت في أوج قوتها حيث كانت تضم جيلا يقوده أومام بيك وفازوا بهدفين مقابل هدف أحرزه لمنتخبنا علي ماهر, وهو ما صعب علينا الأمور خلال المواجهة الثالثة التي كانت أمام جنوب إفريقيا وهو المنتخب الذي حصل علي لقب البطولة آنذاك, وكان يضم كتيبة قوية من اللاعبين وأتذكر وقتها أن المدير الفني لهم كليث باركر قال في تصريح قبل المباراة سنرجع منتخب مصر علي الجمال في إشارة إلي الاستهانة بقدرات المنتخب الوطني وما جعل المباراة أكثر صعوبة أنها كانت قبل الإفطار أي وقت الشمس الحارقة وهي سمة المناخ في جنوب إفريقيا وتنبه رود كرول المدير الفني للمنتخب آنذاك وأشار لنا بتناول أطعمة تمنحنا طاقة خلال اللقاء فلجأنا للعسل الأبيض قبل المباراة وبين الشوطين بالإضافة إلي المياه والعصائر المثلجة للتخفيف من حرارة الجو, حتي نستطيع أن نواصل أمام المنافس ولا تنهار قوانا البدنية طوال ال90 دقيقة. ويضيف الكاس ملأنا الحماس كي نحقق نتيجة جيدة في اللقاء حتي نضمن الصعود إلي الدور الثاني ولا ندخل في حسابات معقدة خاصة أن الكاميرون تنافسنا علي المقعد الثاني في الوقت الذي حققت فيه جنوب إفريقيا الفوز في الجولتين السابقتين وبعد7 دقائق من بداية اللقاء والضغط المتواصل من الفراعنة منحنا الحكم ضربة حرة علي حدود منطقة الجزاء تقدم لتسديدها هادي خشبة لترتد إلي حازم إمام الذي لمح تقدمي داخل منطقة الجزاء ومررها سريعة أمامي واستقبلت الكرة وسددتها صاروخية في الشباك لأمنح التقدم للمنتخب, ونجحنا في المحافظة علي شباكنا نظيفة طوال المباراة رغم هجمات جنوب إفريقيا التي كانت لا تكف عن محاولاتها لإحراز هدف التعادل, وكانت هي الهزيمة الوحيدة التي تلقاها منتخب جنوب أفريقيا خلال مشواره في البطولة وحصل علي اللقب في هذا العام. وصعدنا إلي دور ربع النهائي لملاقاة زامبيا فريق التماسيح الذي لم نكن نعمل له حساب خاصة أنه فريق حديث العهد ببطولات إفريقيا إلا أننا فوجئنا بعد إحرازنا الهدف الأول في بهجوم كاسح من التماسيح خلال المباراة وتغلبوا علينا بثلاثة أهداف مقابل هدف لنودع البطولة وعن مباراة يتذكر تفاصيلها جيدا يسرد الكاس مباراة المنتخب الوطني أمام زيمبابوي في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم1994 وأقيمت مباراة العودة بالقاهرة خال شهر رمضان وكان ستاد القاهرة كامل العدد من الجماهير التي أصيبت بصاعقة عندما تلقت شباك أحمد شوبير حارس المرمي هدفا عكس تيار آمال وطموحات ملايين المصريين في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة, ولكننا سرعان ما تداركنا الأخطاء وواصلنا الضغط علي الفريق الضيف لينجح إسماعيل يوسف في الحصول علي ضربة جزاء بعد عرقلة مدافع زيمبابوي له ويسددها أشرف قاسم ويحرز هدف التعادل, ثم يتواصل هجومنا علي زيمبابوي وأمرر كرة داخل منطقة الجزاء إلي حسام حسن الذي سددها داخل الشباك محرزا الهدف الثاني ولكن طوبة تم إلقاؤها علي لاعب زيمبابوي خلال تنفيذ رمية تماس دفعت حكم المباراة للتوصية بإعادتها علي أرض محايدة.