طالبت جامعة الدول العربية، الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية، ولجان حقوق الإنسان فى العالم بتحمل المسئولية فى توفير الحماية للشعب الفلسطينى وإلزام إسرائيل على بوقف عدوانها على قطاع غزة الذى يتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة والتزاماتها المنصوص عليها بصفتها دولة قائمة بالاحتلال. وشدد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو على فى تصريح له، مساء أمس، تعقيبًا على القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، على أنه فى ظل التصعيد الإسرائيلى المستمر على الأرض الفلسطينية فأصبح مفروضًا على المجتمع الدولى الكف عن صمته، والبدء بالضغط الجاد على إسرائيل لإلزامها بالامتثال لقواعد القانون الدولي، وقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولى الإنسانى وبالإقرار بالحقوق الفلسطينية. وجدد الأمين العام المساعد تأكيده أن تحقيق السلام فى المنطقة لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضى العربية المحتلة عام 1967، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن الوضع شائك ومضطرب بسبب إنهاء إسرائيل كل الاتفاقيات الموقعة، ومحاولة الولاياتالمتحدةالأمريكية تدمير كل ما قامت عليه الشرعية الدولية. وطالب بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، حيث يتعرض قطاع غزة لمختلف أنواع العدوان بالقصف بالطائرات العسكرية، فيما تتعرض الضفة الغربية بما فيها القدس، لتوغل استيطانى واعتداءات على المواطنين من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين. وتصاعدت حدة التوتر فى غزة وعلى حدود التماس مع إسرائيل، مع استمرار الغارات التى تنفذها طائرات الاحتلال وإطلاق مزيد من القذائف الصاروخية من داخل القطاع باتجاه إسرائيل. وأسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية أمس، عن استشهاد رضيعة فلسطينية وأحد عناصر حركة حماس. وبدأ التصعيد، عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود، مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي، وردت إسرائيل بضربة جوية أدت إلى مقتل ناشطين اثنين من حركة المقاومة الإسلامية حماس التى تدير قطاع غزة، كما قُتل محتجان فلسطينيان آخران قرب الحدود بنيران إسرائيلية. وأطلقت حماس والجهاد أمس، ما يربو على 200 صاروخًا صوب مدن وقرى إسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي: إن دباباته وطائراته نفذت هجمات ضد ما يربو على 30 هدفًا للحركتين. وفى شوارع غزة المزدحمة بالمتسوقين استعدادًا لشهر رمضان هزت الانفجارات المدينة ودفعت الناس للفرار لتحاشى القصف. وعلى الجانب الآخر من الحدود، دوت صفارات الإنذار تحذيرًا من هجوم بالصواريخ فى إسرائيل فهرع السكان إلى الملاجئ، وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية: إن شخصين أصيبا بشظايا. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل مستعدة لتكثيف هجماتها، قائلًا إن حركة الجهاد الإسلامى كانت تحاول زعزعة استقرار الحدود واتهم حماس بالتقاعس عن كبحها. وفى بيان مشترك، أعلنت حماس والجهاد المسئولية عن إطلاق الصواريخ، وقال البيان »إننا فى الغرفة المشتركة نتابع عن كثب سلوك العدو الصهيونى ومدى التزامه بوقف العدوان على شعبنا، وسنرد على عدوانه وفق ذلك، ونحذره بأن ردنا سيكون أقسى وأكبر وأوسع فى حال تماديه فى العدوان».