قاد ليونيل ميسى فريقه برشلونة الإسبانى لانتزاع فوز كبير على ليفربول الإنجليزى بثلاثة أهداف مقابل لا شيءفى لقائهما أمس فى ستاد كامب نو فى حضور جماهيرى فاق ال 90 ألف مشجع فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا. وبهذه النتيجة بات ليفربول ونجمه الكبير محمد صلاح فى حاجة إلى ريمونتادا تاريخية فى الإياب من أجل العبور إلى المباراة النهائية، والفوز بفارق 4 أهداف فى إنفيلد أو الفوز بثلاثة أهداف دون رد واللجوء إلى ركلات الترجيح لحسم هوية المتأهل إلى المباراة النهائية. ولعبت خبرات ميسى دور البطولة المطلقة فى حسم النتيجة، حيث سجل هدفين متتاليين بخبرة التمركز الجيد فى الأول والمهارة فى التسديد بالثانى ليزيد من غلة البارسا فى مرمى الريدز وأحرز هدفين فى آخر 15 دقيقة فى المقابل لم يكن التوفيق حليف محمد صلاح نجم ليفربول الذى لاحت له 3 فرص أخطرها فى الدقيقة 84 عندما حرمه القائم الأيسر لتير شتيجن حارس البارسا من فرصة تسجيل هدف محقق. وجاء الشوط الأول متوسط المستوى بدأه يورجن كلوب المدير الفنى للريدز بتشكيلة ضمت أليسون حارسا وجوميز وماتيب وفان دايك وروبيرتسون فى الدفاع وفابينيو وميلنر وفينالدوم ونابى كيتا فى الوسط ومحمد صلاح وساديو مانى رأسى حربة بطريقة 4-4-2. فى المقابل بدأ فالفيردى المدير الفنى للبارسا بتشكيلة ضمت كلا من: تير شتيجن حارسا وجيرارد بيكيه ولنجليه وسيرجيو روبيرتو وجوردى ألبا فى الدفاع وبوسكيتس وراكيتيتش وفيدال فى الوسط ولويس سواريز وميسى وكوتينيو فى الهجوم بطريقة 4-3-3. وجاءت الأفضلية لصالح البارسا الذى لاحت خلاله 3 فرص للبارسا سجل من إحداها لويس سواريز مهاجم الفريق فى الدقيقة 26 من تمريرة روبيرتسون، من خطأ كبير لدفاع الريدز، وتصدى جوردى ألبا لأكثر من فرصة لصلاح بفضل الرقابة اللصيقة التى فرضها عليه كما أهدر ساديو مانى فرصة ذهبية للتسجيل لينتهى الشوط بتقدم البارسا. وفى الشوط الثاني، كان ليفربول هو الطرف الأخطر وقاد صلاح عدة هجمات بدأها فى الدقيقة 47 ومرر لجيمس ميلنر الذى سدد فى يد الحارس الكاتالوني، ثم تصدى تير شتيجن لتسديدة قوية من صلاح فى الدقيقة 53، ثم ظهر صلاح 3 مرات عبر كرات عرضية خطيرة على المرمي، شتتها الدفاع، وتوقع الجميع إدراك الريدز للتعادل، ولكن عاد ليونيل ميسى فى آخر 15 دقيقة ليضرب بقوة مستغلا تحرره من الرقابة، ويسجل الهدف الثانى فى الدقيقة 75 من رأسية متابعًا تسديدة سواريز بلا رقابة، ثم هز الشباك بالهدف الثالث لفريقه من ركلة حرة مباشرة سددها بيسراه أسكنها شباك أليسون باكير فى الدقيقة 81، وتشتعل المواجهة ويرد الريدز بالهجوم الضاغط بعد مشاركة فيرمينو، وتلوح فرصة لمحمد صلاح للتسجيل فى الدقيقة 83 ردها القائم الأيسر، ويلجأ الريدز إلى سلاح العرضيات ويفشل فى التسجيل ويهدر فى المقابل برشلونة فرصة فى الثوانى الأخيرة لإضافة هدف رابع وينتهى اللقاء بثلاثية نظيفة لصالح برشلونة على حساب ليفربول فى ذهاب الدور قبل النهائي. المعجزة «ليو» والهدف 600 سلسلة من الأرقام القياسية والإنجازات حققها ليونيل ميسى قائد فريق برشلونة عبر تسجيله لهدفين من ثلاثية فريقه فى مرمى ليفربول الإنجليزى خلال لقاء الفريقين أمس. وتصدر الأرقام القياسية نجاح ميسى 32 عاما فى الوصول لهدفه الشخصى رقم 600 برفقة برشلونة فى كل البطولات وخلال 683 مباراة شارك فيها منذ ظهوره لأول مرة فى عام 2004 قبل نحو 15 عاما. كما واصل ميسى تصدره لائحة هدافى الشامبيونز الأوروبى ورفع رصيده إلى 12 هدفا يحتل بها المركز الأول فى القائمة بفارق 3 أهداف عن تاديتش هداف أياكس أمستردام الهولندى بعدما اقترب من حسم جائزة هداف الدورى الإسبانى بعدما سجل حتى الآن 34 هدفا. ضحگات گلوب حالة مثيرة للجدل ظهر عليها يورجن كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول فى مواجهة أمس حيث ظهر مبتسما بشكل غريب «مصدوما» فى الوقت نفسه بعد تسجيل ليونيل ميسى هدفين متتاليين وتأخر فريقه بثلاثة أهداف وسط هتافات غاضبة من جانب أنصار ليفربول. ليفربول يدين أحداث «معرگة النافورة» أصدر نادى ليفربول الإنجليزى بيانا رسميا أدان خلاله اعتداءات جماهيره المتواجدة فى مدينة برشلونة على مشجعى البارسا فى منطقة ميدان بلاكا رويال فيما وصفت أمس ب«معركة النافورة». وقال ليفربول فى بيانه: النادى سيعمل مع شرطة الميرسيسايد والسلطات الإسبانية لمعرفة المتورطين فى هذا الحادث و هذا السلوك غير مقبول ولن يتم التسامح معه. وأضاف: النادى الإنجليزي: «النادى سيتبع الإجراءات القانونية الواجبة فى جميع الحالات من هذا النوع». ويأتى بيان النادى بعد نشر تقارير مصورة بالفيديو تظهر فيها جماهير ليفربول تعتدى على مشجعى برشلونة أمام النافورة أسفرت عن تدخل الشرطة الإسبانية وإلقاء القبض على 6 مشجعين من الريدز. فالفيردى: حققنا انتصارًا رائعًا وصف فالفيردى المدير الفنى لفريق برشلونة فوزه على ليفربول بثلاثية نظيفة بالنتيجة المستحقة للاعبيه بعد أسبوع مرهق شهد تتويجه بطلًا للدورى الإسبانى رسميا ثم التقدم خطوة نحو نهائى دورى الأبطال. وقال فالفيردي: دون شك كان أسبوعا مرهقا، والفوز بثلاثية أمر رائع جدا، ويضعنا على مشارف الدور النهائى وسنعمل على إراحة اللاعبين فى الأيام الثلاثة المقبلة والتجهيز بهدوء للإياب الذى لن يكون سهلا. وأضاف المدير الفني: ميسى هو بطل المباراة بلا منازع، ظهر فى الوقت الحاسم بهدفين وغير الأمر تماما من فوز غير مطمئن وصعب بهدف إلى انتصار بثلاثة أهداف ولكن ليفربول فريق قوى جدا وكاد أن يسجل وسيكون أكثر شراسة فى الإياب على ملعبه وهو ما نحذر منه وسنعمل على مواجهته بقوة فى مباراة إنفيلد. سواريز والتاريخ أنهى لويس سواريز مهاجم فريق برشلونة صيامه التهديفى فى دورى أبطال أوروبا الطويل وسجل هدفا تقدم به فريقه فى ثلاثيته أمس بمرمى ليفربول وبات فى الوقت نفسه أول لاعب يسجل لصالح ليفربول ثم يسجل فى مرمى فريقه السابق فى بطولات الشامبيونز.