بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمها تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، خرجت الردود التركية والإيرانية، التى جاءت من قلب العاصمة القطرية، تندب وتعترض، فى تأكيد ضمنى على أن القرار يمس أمنها القومي، ويعكس دعمها للجماعات الإرهابية. ومن جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى الدوحة سعى الولاياتالمتحدة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وأكد محللون أن دفاع وزير الخارجية الإيرانى عن الإخوان المسلمين فى زيارته لقطر التى تعتبر من أكبر داعمى الجماعة وحاضنتها الرئيسية يشير إلى الاصطفاف الواضح بين محورين الأول يسعى إلى نشر الأفكار المتطرفة التى تسببت فى الفوضى والحروب بالمنطقة وبين محور عربى يسعى بالتعاون مع المجتمع الدولى لمكافحة الظواهر الإرهابية ومموليها وحواضنها واستعادة الأمن والاستقرار. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد أعلنت، أن إدارة ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، مما قد يمهد إلى فرض عقوبات على الجماعة، وخنق مصادر تمويلها، ووضع قادتها على قوائم المطلوبين. وقالت واشنطن: إنها فرضت عقوبات على أبرز قادة الحرس الثورى وقادة الميليشيات التى يمولها فى بعض البلدان العربية مثل لبنان واليمن والعراق بهدف منع النظام الإيرانى من استهداف استقرار الشرق الأوسط. وأوضحت نيويورك تايمز أن «الخطوة التى من المرجح إن تقدم عليها واشنطن تحمل فى طياتها عقوبات اقتصادية وتقييدات سفر واسعة النطاق على الشركات والأفراد الذين يتعاملون مع الجماعة الإرهابية». ويرى المحللون أن واشنطن تدرس بقوة اتخاذ نفس التدابير ضد جماعة الإخوان لتجفيف منابعها التى تستعين بها لتمويل أذرعها الإرهابية فى المنطقة.