إعلان واشنطن الإخوان إرهابية.. «مثلث الشر» يعتبرها حربا

لم تمر ساعات على إعلان البيت الأبيض عمل الرئيس دونالد ترامب على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا ما سيؤدي إلى فرض عقوبات عليها، حتى اهتزت دهاليز ثلاثي الشر.
في البداية، وعلى لسان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، جاء الرد على قرار ترامب، حيث أعلن الحزب تأييده للجماعة "الشقيقة" التي تعمل جنبا إلى جنب معه في تركيا بعد تصنيفها جماعة إرهابية في عدد من دول المنطقة.
وعلى مدى سنوات حاولت جماعة الإخوان التغلغل في دهاليز صناعة القرار في الغرب من خلال تقديم مشروع زعمت أنه سلمي في البداية، إلى أن تجلت نتائجه في مصر حين لجأت إلى العنف والإرهاب.

وفقا لخبراء في شأن جماعات الإسلام السياسي، القرار الأمريكي سيزيد من عزلة الجماعة المحظورة، فيما سيخلط أوراق حزب رجب أردوغان الذي يعاني من خسائر فادحة بسبب طريقة إدارته للحياة السياسية في تركيا، والتي أدت إلى انكماش في الاقتصاد وارتفاع الدين العام والبطالة، الأمر الذي انتهى بتقلص أنصاره بعد خسارته لمدن كبرى في تركيا وعلى رأسها إسطنبول.

لم يقف ضلع مثلث الشر الثاني مكتوف الأيدي، فقد هب وزير الخارجية الإيراني لإعلان رفض طهران الواضح من اتجاه الولايات المتحدة إلى تصنيف جماعة الإخوان الإرهابية، بزعم أن ذلك بمثابة فتح جبهة أخرى للصراع بين طهران وواشنطن، وزيادة اشتعال الأوضاع في الشرق الأوسط.

يقول محللون إن القرار الأمريكي من شأنه دعم جهود المنطقة لمحاربة إرهاب الإخوان المدعوم من حلفاء التنظيم، تركيا وقطر، اللتين ساندتا مشروعات التخريب وأجندات الجماعة الإرهابية في المنطقة عبر مخططات التآمر.

ويرى مراقبون، وفقا لما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن القرار الأمركي بشأن الإخوان وفقا لما يراه ترامب، بعد أن ضيّقت واشنطن الخناق على طهران، وبعد أن ذهبت إلى تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية، دفع للمجتمع الدولي في التأكيد على محاربة الإرهاب ورعاته، لتجفيف منابعه المادية والفكرية وضرب عزلة على الأنظمة المساندة له كقطر وإيران وتركيا.